سورية الحدث ليل الأحد 4/أذار كان حي القريات بمدينة جرمانا شاهداً على حريق اصاب احدى الشقق السكنية المؤجرة، مع وجود جثة لشابة في مقتبل العمر متفحمة بالكامل جراء النيران التي اتت على معظم اجزاء الغرفة.استجابت القوة الامنية والنيابة العامة فوراً لبلاغ الحادثة ليتم نقل الجثة الى المشفى للكشف عليها من قبل الطب الشرعي لاشتباه وجود جريمة قتل بالحادثة.فور الكشف تبين وجود طعنتي سكين، الاولى خلف الرأس من الاسفل نهاية منطقة الشعر والثانية في منتصف الرقبة من الخلف ايضاً.منذ اللحظات الاولى لاكتشاف الجرم تولت النيابة العامة بالتعاون مع مركز قوى الأمن الداخلي في جرمانا، التحقيق بحثاً عن خيوط تصلهم للجاني.. هذه الخيوط كانت غامضة فلا توجد اي معلومة عن ظروف المجني عليها وسبب تواجدها في هذا المكان اصلاً..كان تحديد هوية المجني عليها ( ا. ع تولود ١٩٩٥) بداية الخيط للبحث عما كان يدور في حياتها.. هنا كثرت الاشاعات المتداولة في المدينة والتي كانت تسابق جهود التحقيق المكثف لكشف الجرم خاصة ان الظروف الحالية كانت تسمح لكثير من التأويلات ان تكون موضع تداول في اوساط الناس وهواجسهم بالمدينة.تسارعت جهود التحقيق داخل الدائرة المحيطة بالمغدورة، معلومة صغيرة من أحدى صديقاتها عن وجود معرفة بين المغدورة وبين شخص مجهول كانت لا تعرف سوى اسمه الأول وأنه من محافظة أخرى مع جهل مكان إقامته..هذه المعلومة كانت كافية لبدء حملة بحث عن هذا الشخص الغامض وعن مكان تواجده ( سرعة تحقيق النيابة وقوى الامن الداخلي بجرمانا سبقت بالحقيقة وصول داتا الاتصالات من هاتف الضحية، رغم انه اجراء الكتروني سريع) ليتم الانطلاق والتوسع لمعرفة هذا الشخص ومكان اقامته ليتم القاء القبض عليه بعملية محكمة رغم محاولته التخفي عن الانظار ..سلسلة من الاعترافات ادلى بها المدعو ( ر.ي تولد ١٩٩٧) فور وقوعه في قبضة قوى الامن، اعترف فيها بوعده للمجني عليها بالهروب معها، مضيفاً انه حرضها على السرقة وطلب منها احضار مصاغها ومصاغ اهلها وما تستطيع من مبالغ مالية لكي يهربوا معاً، واعداً اياها بحياة وحب جميل بعيد عن هذا المكان.. دون ان تدري الضحية الغافلة ما يحضر لها..القاتل، لكي يوقع بالضحية استأجر شقة مفروشة في حي القريات بحجة انها ستكون المكان الدي سيستعد به للسفر مع المغدورة، حيث طلب منها الحضور للشقة ومعها ما استطاعت ان تجلبه له، ليقوم بتخديرها في بداية الامر بمشروب غازي، ثم يعاجلها بطعنتين بالرأس .. بحسب الاعترافات تفاجأت المغدورة بالطعنتين وحاولت النهوض، لكنه انقض عليها وخنقها حتى الموت ثم اضرم النار في جسدها ووسادة كانت بجانبها، ليتركها والنيران تأكل جسدها حتى التفحم.. واللافت باعترافات القاتل هو وجود شريك له قام بمراقبة المكان ريثما يتم تنفيذ الجريمة ما يثبت تخطيط القاتل المسبق ونيته الغدر بالمجني عليها.ضبطت قوى الامن الداخلي مع القاتل مصاغ بقيمة مليون ليرة سورية وكان قد تصرف ببقية المصاغ وقيمته بحدود المليون ايضاً، إضافة لضبط مبلغ مالي بالعملة السورية و الأجنبية تبلغ قيمته 250 ألف ليرة سورية تقريباً، وكان قد تصرف بمبلغ 1200 دولار و 500 ريال و 40 الف ليرة سورية.. وقع القاتل بقبضة العدالة بعد اقل من اسبوع من تاريخ تنفيذ جريمته، بينما لا يزال شريكه متوارياً عن الانظار حتى اللحظة، رغم ذلك لابد ان نقف عند سرعة انفاذ القانون وتحقيق العدالة بجهود جبارة من القاضي غسان بكار رئيس النيابة والمقدم شايش الحمد مدير الناحية والنقيب مهند العبدالله رئيس المخفر، ومتابعة العناصر مضر حسن و مضر معلا ومروان النبواني بمركز ناحية جرمانا.هشتاغ سورية
التاريخ - 2017-03-18 12:48 PM المشاهدات 2549
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا