شبكة سورية الحدث


استدرج المراهقة إلى الغرفة المظلمة في الفحامة.. وطبيبة النسائية تكشف المستور

بقلم محمد الحلبي  خاص - سورية الحدث  تُعتبر مرحلة المراهقة من أخطر مراحل الحياة التي يمر بها الإنسان، فالمراهق كالشجرة الغضة التي تتمايل مع كل نسمة هواء تداعبها، ولعل الدراما التلفزيونية وما تطرحه من قضايا اجتماعية ومن حلولٍ درامية لا يمكن قبولها أو تبنيها على أرض الواقع، ناهيك عن دخول الدراما الأجنبية المدبلجة والتي تبتعد كل البعد عن قيمنا وعاداتنا إلى بيوتنا، ماأدى بشكلٍ أو بآخر إلى إفساد بعض الناشئة واستسهال كل ما هو خط أحمر في العلاقة بين الشاب والفتاة، إلى أن بتنا نصحو على نتائج كارثية تكون عصية على الحل في بعض الأحيان..على طريق المدرسةكثيراً ما انتظر (أحمد) عشرين عاماً عبور (يسرى) ابنة الستة عشر عاماً من أمامه كل يوم وهي في طريقها إلى المدرسة، ليمطرها بعبارات الغزل، والسير خلفها حتى إيصالها إلى باب مدرستها.. حيث لم يدوم هذا الأمر كثيراً حتى تطورت العلاقة بينهما إلى رسائل غرامية وبعض اللقاءات بعد الدوام في الحدائق العامة، إلى أن طلب منها أخيراً مرافقته إلى منزله في منطقة الفحامة بدمشق متذرعاً بخوفه عليها إذا ما رآها أحد من أفراد أسرتها..أما (يسرى) فعلى سذاجتها وجدت في هذه الدعوة مغامرة غرامية تستحق التجربة مع حبيبها.. وفي تلك الغرفة المظلمة في منزل والدي (أحمد) أطفأت الأنوار وكأنما أصبح كل من (أحمد ويسرى) في عالمٍ آخر قبل أن تضاء هذه الأنوار من جديد على وقع مصيبة لم يعرف الاثنان ما معناها إلَّا بعد تكرار زيارة (يسرى) لمنزل حبيبها ثلاث أو أربع مرات عندما راحت هذه الأخيرة تتعرض إلى آلام شديدة في أسفل معدتها ما اضطر والدتها لاصطحابها إلى إحدى العيادات النسائية.. في العيادة النسائيةخرجت الطبيبة بعد أن قامت بفحص (يسرى) سريرياً لتُطمئِن والدتها أن وضع ابنتها الصحي جيد جداً، وأن هذه الآلام التي تتعرض لها ما هي إلا آلام طبيعية وعادية جداً بعد الزواج، لتصعق والدة (يسرى) مما سمعته من قبل الطبيبة، قبل أن تقول لها متلعثمة إن ابنتها غير متزوجة، وهي لا تزال عذراء، وهنا ذهلت الطبيبة وأعادت فحص (يسرى) مرةً أخرى قبل أن تعود وتؤكد لأم (يسرى) أن غشاء بكارة ابنتها قد فض منذ فترةٍ قريبة ٍجداً، وأن جرحها لا زال حديثاً، وزودت والدة (يسرى) بتقريرٍ طبي يؤكد ذلك..على جمر النارجلسة استجواب وتحقيق قامت بها أم (يسرى) قبل تدخل والدها الذي استطاع انتزاع الاعتراف من ابنته قبل أن يتوجه إلى منزل ذوي (أحمد) الذين قابلوه بدايةً بكل برود، ملقين اللوم على (يسرى) لنزولها ورضوخها عند نزوات ابنهم المراهق - على حد تعبيرهم -  لكنهم وستراً للفضيحة وافقوا على تزويج ولدهم من (يسرى) هرباً من المساءلة القانونية، لكن (أحمد) توارى عن الأنظار إلى أن تمَّ اعتقاله وزجه في السجن لأول مرة بعد أن قام أهل (يسرى) برفع دعوى اغتصاب ابنتهم المراهقة على يده..بعد الخروج من السجنخرج (أحمد) من السجن وقام بمرافقة أهله مكرهاً إلى إحدى المحافظات الشمالية لإتمام مراسم الزفاف على (يسرى) في مسقط رأسها، وقد شعر أهل (يسرى) بنية (أحمد) بالهرب فقاموا بحبسه إلى حين إتمام الزفاف، وبعد قرابة ثلاثة أشهر عاد هذا الأخير إلى أهله مع زوجته (يسرى) قبل أن يقوم بطردها والهرب منها مجدداً إلى مكانٍ مجهول، ليسارع ذوي (يسرى) إلى رفع دعوة قضائية جديدة لملاحقة (أحمد) الهارب..في المصيدة شبكة سورية الحدث الاخبارية تمكن (أحمد) من الفرار قرابة العامين حتى تم إلقاء القبض عليه مع بعض رفاق السوء وهم يتناولون الحبوب المخدرة في أحد المنازل بريف دمشق، وقد اقتيد (أحمد) إلى القضاء ليحاكم بتهمة التعاطي والتي أضيفت إليها تهمة اغتصاب فتاة قاصر لم تتم الثامنة عشر من عمرها، والقيام بالزواج منها هرباً من المساءلة القانونية، ليعود أهله مجدداً إلى أهل (يسرى) ورجاءهم بالصفح عن ولدهم مقابل زواج حقيقي يضمن لابنتهم حياةً كريمة..هذا وينص القانون السوري على إيقاف الملاحقة القانونية بحق كل من أجبر أو اعتدى على فتاة جنسياً بمجرد إبراز عقد زواج شرعي صادر عن إحدى المحاكم الشرعية، وتعاود الملاحقة القضائية والقانونية للمغتصب أو المعتدي في حال قام بتطليق الفتاة المغتصبة أو المعتدى عليها جنسياً خلال خمس سنوات من تاريخ إبرازه لعقد الزواج الشرعي..
التاريخ - 2017-03-18 2:48 PM المشاهدات 2956

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا