قالت إسرائيل الاثنين 20 مارس/آذار إنها أطلقت صاروخا من منظومة "آرو" خلال غاراتها الأخيرة على أهداف داخل سوريا بهدف إحباط قصف صاروخ باليستي سوري كاد أن يضرب مناطق سكنية. وأوضح مسؤول عسكري إسرائيلي في تصريح للصحفيين أنه تم إطلاق صاروخ من منظومة الصواريخ الاعتراضية "آرو" (السهم) لاعتراض ما يعتقد أنه كان صاروخ أرض- جو، روسي الصنع.وقال المسؤول في هذا الصدد: "كان تهديدا باليستيا يستهدف دولة اسرائيل"، مضيفا "مهمتنا هي الدفاع عن دولة وشعب اسرائيل(…) وهذا بالضبط ما حدث الأسبوع الماضي".ووصف المسؤول الصاروخ الروسي المضاد للجو بأنه "يزن أطنانا ويحمل مئات الكيلو غرامات من المتفجرات"، وأنه "شكل تهديدا لا يمكن تجاهله".وتساءل المسؤول العسكري الإسرائيلي الذي اشترط عدم ذكر اسمه: "حاولوا تخيل ما كان سيحدث لو ضرب هذا النوع من التهديد مدنا وبلدات في إسرائيل"، مضيفا أن إطلاق صاروخ من منظومة "آرو" المضادة التي تم تطويرها بالاشتراك مع الولايات المتحدة كان "الحل الصحيح والفعال".بالمقابل، شكك رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك في جدوى إطلاق صاروخ من طراز "آرو"، لافتا إلى أن ذلك كان يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوترات مع سوريا بشكل علني للغاية.يذكر أن غارات إسرائيلية استهدفت الجمعة 17 مارس/آذار أهدافا داخل سوريا قرب مدينة تدمر، وردت سوريا بإطلاق المضادات في اتجاه الطائرات الإسرائيلية، في حادثة وصفت بأنها الأخطر بين الطرفين منذ بدء النزاع بسوريا في مارس 2011.وأعلن الجيش السوري أن مضاداته الأرضية أسقطت طائرة إسرائيلية وأصابت أخرى، إلا أن تل أبيب نفت ذلك. وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا الصدد بأن الغارة على سوريا استهدفت أسلحة "متطورة" كانت ستنقل إلى حزب الله اللبناني، مشددا على أن هذا النوع من الضربات سيتواصل.وعادة لا تعلن إسرائيل عن شن غارات داخل سوريا، إلا أنها في هذه المرة بادرت إلى الكشف عنها، وذلك بسبب إطلاق الصواريخ السورية على الطائرات الإسرائيلية المغيرة بصورة غير مسبوقة، حسب تصريحات مسؤولين إسرائيليين.وفسر خبراء إسرائيليون الرد السوري على الغارات بأنه قد يعكس موقفا أكثر تشددا لدمشق في مواجهة الغارات الإسرائيلية بعد المكاسب الميدانية الأخيرة في حلب وتدمر.بدوره، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، خلال لقاء مع مجندين جدد وسط إسرائيل الأحد 19 مارس/آذار بتدمير بطاريات الدفاع الجوي السورية، في حال أطلقت دمشق مجددا صواريخها نحو الطائرات الإسرائيلية.وقد أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أبريل/نيسان 2016 بأن إسرائيل قصفت عشرات الشحنات من الأسلحة الموجهة إلى حزب الله، في حين استهدفت إسرائيل عدة مرات مواقع سورية في هضبة الجولان، ردا على إطلاق نار ناجم عن اشتباكات في الجانب الآخر من الهضبة.وبالمثل، نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية الاثنين 20 مارس/آذار عن تحقيقات أجراها الجيش الإسرائيلي أن "الصواريخ السورية المضادة للطائرات التي أطلقت فجر الجمعة الماضي، وتم اعتراضها من قبل سلاح الجو في الجيش، كادت تضرب مناطق سكنية بإسرائيل".وزعمت هذه التحقيقات أن "اعتراض هذه الصواريخ كان مهما للغاية، لأنها كانت تهدد حياة المدنيين"، لافتة إلى أن الصاروخ الواحد من هذا النوع "يزن 7 أطنان برأس حربي يحمل 200 كيلو غرام من المتفجرات". المصدر: وكالات
التاريخ - 2017-03-21 8:22 AM المشاهدات 596
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا