شبكة سورية الحدث


الحرف المقدس .. محاضرة للدكتور نزيه بدور في ثقافي مرمريتا

يعدّ اختراع الكتابة من الاختراعات الكبرى التي غيرت مصير و مجرى الثقافة الإنسانية وقد اكتسب حرفنا المقدس قدسيته أولا: لما له من دور في خدمة الإنسانية وتطور الحضارة البشرية . وثانياً: لارتباطه بالمقدسات الدينية والعبادة للشعوب منذ نشأتها في الألف الرابع قبل الميلاد. استطاع الإنسان القديم أن يضع حجر الأساس للأبجدية، عبر فترة زمنية استغرقت آلاف السنين: مراحل اختراع الكتابة: 1- الكتابة التصويرية 2- الكتابة الرمزية 3 الكتابة المقطعية 4 الكتابة الابجدية لغة وقلم إيبلا 2250-2400 ق م: • (عثر على خمسة عشر ألف لوح وكسرة مكتوبة بلغة ايبلا). اللغة الإبلوية شديدة الصلة بالأكدية القديمة في نحوها، وبعض أشكال النحو فيها أقرب إلى العربية والعربية الجنوبية، بيد أنها من الناحية المعجمية أشد ارتباطًا باللغات السورية الشمالية الغربية )الأوغاريتية والكنعانية والآرامية.( • أبجدية أوجاريت القرن الرابع عشر قبل الميلاد • "هي أكمل أبجديات العالم القديم وأغناها وأكثرها شمولا” • وقع الحدث الاهم في تأريخ الكتابة عام 1949 م فقد عثر المستشرق "كلود شيفر"Claude Schaeffer، المعروف بتنقيبه عن نصوص "أوجاريت" Ugarit على آجرة صغيرة من الصلصال المفخور بالنار طولها "5" سنتيمترات وعرضها 1,5 سم. في موضع "رأس الشمرة" الواقع شمال اللاذقية،هذه الآجرة الصغيرة هي لوح في غاية من الأهمية كَتبت عليه الأبجدية "الأوجاريتية” المؤلفهّ من (30 حرفا) • وذهب معظم الباحثين إلى أن الفينيقيين هم أول من اخترع الأبجدية، ومن هذه الأبجدية الفينيقية تولدت الأبجديات الأخرى، وذهب قسم منهم إلى أن الفينيقيين، إنما أخذوا أبجديتهم هذه من الهيروغليفية، بأن شذَّبوها وجزموا مقاطعها، وأولدوا منها الحروف. ونظراً إلى وجود هوة كبيرة بين الكتابة الفينيقية وبين الهيروغليفية، رأى بعض الباحثين، أن الفينيقيين، إنما أخذوا خطهم من الخط الطورسينائي، ثم طوروه وحسنَّوه وأوجدوا منه خطهم الذي أولد جملة خطوط. يقول المؤرخ اليوناني الشهير (عاش في القرن الخامس قبل الميلاد): "إن الفينيقيين هم الذين أطلعوا الإغريق على الكثير من العلوم ومن بينها علم الحروف. ويبدو أن الشعوب الإغريقية كانت قبل ذلك تجهل تماما استعمال الحروف، فقد أخذتها عن الفينيقيين واستعملتها بشيء من التحريف وأطلقت عليها اسم “”الفينيقية“ أي ”الأحرف الفينيقية" القلم العربي • العرب من الشعوب التي عرفت الكتابة ومارستها قبل الإسلام بزمان طويل كذلك. بل عرفوا الكتابة قبل الميلاد. وقد عثر في مواضع من جزيرة العرب على كتابات دونت باليونانية وبلغات أخرى. وتبين من دراسة النصوص الجاهلية، إن العرب كانوا يدوّنون قبل الإسلام بقلم ظهر في اليمن بصورة خاصة، هو القلم الذي أطلق عليه تسمية "القلم المسند" أو "قلم حمير". وهو قلم يباين القلم الذي نكتب به الآن... القلم العربي الحالي – لغة القرآن • اللغة العربية ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها. • العربية هي أيضاً لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كتبت بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى. • وأثّر انتشار الإسلام، وتأسيسه دولاً، في ارتفاع مكانة اللغة العربية، وأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون. لكن المراجع العربية القديمة تذكر أن الكتابة والمخطوطات العربية نشأت عن اللغة النبطية في العصور العربية القديمة فكانت هناك أساليب متعددة للكتابة ، كالطريقة الكوفية التي كتبت بها معظم القصائد والمعلقات واللغة النبطية بدورها كانت قد أخذت الحرف الارامي.. وكذلك اللغة العبرية التي استحوذت على الحرف المربع الارامي لكتابة العبرية • إن رحلة الخط العربي قد بدأت من الآراميين الذين استعار منهم النبط خطَّهم. ثم استعار العرب خطّهم من النبط. وقد اتضحت ملامح الحرف العربي وتميّزت خلال الفترة الممتدة ما بين القرن الثالث الميلادي ونهاية القرن السادس الميلادي يكتب الدكتور المصري من جامعة الاسكندرية السيد زغلول: الاديرة السريانية ورهبانها في منطقة الحيرة وممالك كندة بجنوب العراق وشمال الجزيرة العربية هي التي مهدت السبيل أمام لغة العرب لكي تصلح أن تكون لغة كتابة ؟ مكتب حمص والمنطقة الوسطى إخلاص العقدة
التاريخ - 2017-03-21 2:11 PM المشاهدات 1535

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا