شبكة سورية الحدث


أميركا تقصف وداعش يتقدم.. فما هي المعادلة الميدانية في سوريا والعراق؟

أميركا تقصف وداعش يتقدم.. فما هي المعادلة الميدانية في سوريا والعراق؟   ما إن أعلنت أميركا وحلفاؤها حربها على داعش، حتى اعتمد التنظيم استراتيجية جديدة للتخفيف من خسائره ومواصلة تقدمه الميداني؛ أصدر المجلس العسكري قراراً بإخلاء جميع المراكز، وسحب الآليات إلى داخل المدن، كما منع تجمع أعداد كبيرة من العناصر في مكان واحد، أو السير بمواكب وأرتال عسكرية. التنظيم فرض أيضاً الصمت اللاسلكي واللاكتروني، ومنع استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة، واعتمد وسائل اتصال بدائية.إحراق مئات الإطارات وحفر خنادق وملؤها بالوقود ثم إشعالها كي يحجب الدخان الرؤية عن الطائرات، تكتيك آخر اعتمده التنظيم، هذه الطريقة استخدمها صدام حسين إبان حرب الخليج الثانية، ويبدو أن ضباط الجيش العراقي السابق الذين انضم كثير منهم إلى داعش هم من يقف وراء مثل هذه الأساليب القتالية.لكن فعالية هذه الوسيلة تبدو محدودة، فالطائرات الحديثة تعتمد على وسائل تصوير متطورة جداً يسمى المسح النقطوي بالإحداثيات، وليس من خلال العين المجردة.قام التنظيم أيضاً بإزالة اللون الأسود عن سياراته وطلائها باللون الصحراوي المعتمد لسيارات وآليات الجيش العراقي، كما طلب من عناصره ارتداء زي الجيش العراقي، لكن هذه الوسيلة أيضاً لا تمكن عناصر التنظيم من تفادي صواريخ الطائرات، فالمعلومات الاستخباراتية وأجهزة الاتصال كفيلة بتحديد خطوط التماس وأماكن وجود الخصم بشكل واضح.لكن وبغض النظر عن الوسائل العسكرية الجديدة لداعش، فإن أسئلة تطرح حول بنك أهداف الطائرات الأميركية وحلفائها، فالغارات تركز على قصف آبار ومصافي النفط، والمراكز العسكرية والحيوية السورية، وبعض المناطق التي يعتبر تقدم عناصر داعش إليها تجاوزا للخطوط الحمراء.فأميركا وحلفاؤها ضربوا بقوة حين سيطر التنظيم على سد الموصل، وحين تقدم باتجاه أربيل في العراق، كما قصفت طائراتهم بشكل مكثف حين حاول عناصر داعش التقدم باتجاه المعبر الحدودي مع تركيا.أما في الأنبار فقد سيطر التنظيم في الأيام القليلة الماضية على مناطق واسعة دون أي تدخل من طائرات التحالف. المصدر: الميادين
التاريخ - 2014-10-14 5:44 PM المشاهدات 889

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا