شيع الفنان الراحل تيسير السعدي من مشفى الشامي بدمشق ظهر اليوم حيث صلي على جثمانه الطاهر في مسجد الشيخ بدر الدين الحسني ووري الثرى في مقبرة باب الصغير بدمشق.
وقال توفيق الإمام معاون وزير الثقافة إن الفنان السعدي كان قامة فنية كبيرة أعطى القيم والمبادئ الجميلة للفن السوري وكان مدرسة في الفن والعلم والمعرفة وأفنى حياته في هذا المجال وكان قيمة مضافة للفن السوري ترك صدى إيجابيا وكان طاقة لا تهدأ ومحبوبا من قبل الجمهور وله بصمات جميلة نتمنى أن يكون هذا الإرث مدرسة للفن.
وأعرب الفنان محسن غازي نائب نقيب الفنانين عن حزن الوسط الفني لفقدان هرم من أهرامات الحركة الفنية العربية الذي أسس لحالة إبداعية مليئة بالعطاء وهو مرب فاضل علم الأجيال كيف يكون العطاء.
وأكد غازي أن موهبة السعدي المكتملة على صعيد الإبداع كانت مدرسة بحد ذاتها ولا احد يستطيع ان يملأ الفراغ الذي سيتركه هذا الراحل العظيم متقدما بالعزاء للوسط الإعلامي والفني بفنان يستحق كل تقدير.
أما المؤرخ الموسيقي أحمد بوبس فقال عندما نذكر تاريخ السعدي فنحن نذكر تاريخ الدراما في سورية فهو من الأوائل سواء في إذاعة دمشق أو المسرح أو التلفزيون ومنذ زمن بعيد والفنان الكبير سجل تاريخا مميزا من خلال الدراما الإذاعية عبر تمثيلية صابر وصبرية وهو شيخ الدراميين كما كان مرجعا بالنسبة لي.
بينما اعتبر المخرج الإذاعي مازن لطفي أن الفنان تيسيرالسعدي صاحب فضل على كثير من الفنانين والفنانات وهو أول مخرج إذاعي عمل معه وقامة كبيرة وله مئات الأعمال الدرامية الإذاعية وصاحب فضل على كل فنان دخل إلى إذاعة دمشق في الخمسينيات.
يشار إلى أن الراحل من مواليد دمشق عام 1917 وبدأت مسيرته مع الفن منذ كان طالبا في مدرسة اللاييك معهد الشهيد باسل الأسد حاليا عام 1930 وقام بعد ذلك بعدة أدوار تمثيلية في أندية دمشق الفنية وتوج عشقه للفن بحصوله على دبلوم معهد التمثيل في القاهرة عام 1947 ليؤسس لاحقا لدى عودته إلى سورية الفرقة السورية للتمثيل والموسيقا مع مجموعة من الفنانين الرواد.
سانا
التاريخ - 2014-10-14 6:01 PM المشاهدات 1340
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا