شبكة سورية الحدث


تحرّش جنسي في رومية.. سجين يطعن زميله حتّى الموت

لم يكن الموقوف "محمّد.ق" يرغب باسترجاع الماضي على الإطلاق، يوم تحوّل من مجرّد سارق إلى قاتل. يصمت الشاب العشريني طويلاً حين يسأله رئيس المحكمة عن السبب الذي دفعه إلى قتل زميله في الزنزانة.. وبعد لحظات يُجيب: "اللي صار مكتوب عندك بأوراق التحقيق".كان بادياً منذ اللحظة الأولى التي دخل فيها المتهم قاعة المحكمة العسكرية، أنّه يستحي ممّا ارتكبت يداه، فهو أجهز على زميله بأربع طعنات في رقبته. الحادث الذي وقع في تمام الساعة الثامنة مساءً في 22 كانون الثاني 2016، في الطابق الأوّل بمبنى المحكومين في سجن رومية، تشير التحقيقات الأوليّة فيه إلى أنّ القاتل كان يكنّ حقداً على السجين كامل طهماز، اعتقاداً منه أنّ الأخير تسبب بنقله من الغرفة 213 إلى 235. فوراً ينفي المستجوب تلك الواقعة ويقول: "هذا غير صحيح".عندها سأل العميد حسين عبدالله المتهم: "أخبرنا أنت إذاً ما هو الصحيح"؟ يصمت "محمّد" ثوانٍ قليلة قبل أن يأتي جوابه خجولاً: "حاول أنّ يقترب مني.. أن يتحرّش بي.. لم تكن تلك المرّة الأولى لم أمتلك أعصابي ولم أعد أعلم ماذا فعلت. أنا لم أكن أقصد قتله".سؤال آخر طرحه رئيس المحكمة: "إذا كنت فعلاً لا تقصد قتله، فلماذا طعنته أربع طعنات في رقبته. لماذا لم تشتك ضدّه. لو كنت فعلاً تريد إيذاءه أو تأديبه فقط لما كنت طعنته في رقبته أكثر من طعنة واحدة"؟ ردّ الموقوف بصوتٍ خافت: "كنت تحت تأثير حبوب "الريڤوتريل" التي أدمن على تعاطيها. القتيل شاذ جنسيّاً وقد تحرّش بي عدة مرّات لكنّي كنت أريد أذيّته فقط. أنا انفعلت عندما رأيت الدم يسيل من رقبته ولم أعد أُسيطر على أعصابي".بعدها ترافع ممثل النيابة العامة القاضي هاني حلمي الحجّار، طالباً تطبيق مواد الإدعاء بالمتهم لأّن الإمعان في الطعن يعني أنّه كانت لديه نيّة بالقتل. فيما ترافع وكيل المتهم معتبراً أنّ "محمّد" ارتكب جريمته تحت تأثير المخّدرات والضغط النفسي والجسدي الذي تعرّض له من قبل القتيل، وخلص إلى طلب أوسع الأسباب التخفيفيّة له.الحكم يصدر الليلة.
التاريخ - 2017-04-07 8:32 PM المشاهدات 474

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا