خاص - سورية الحدث أصدر تيار بناء الدولة السورية بيان أدان فيه القصف الأميركي لمطار الشعيرات وتلقى "الحدث" نسخه منه جاء فيه ... بيــان تيار بناء الدولة السورية عن القصف الأميركي لمطار الشعيرات إن العدوان الأميركي المنفرد اليوم على مطار الشعيرات ليس هدفه إطلاقا حماية السوريين من بطش النظام، وإنما ممارسة للعنجهية الأميركية وترسيخا لشريعة الغاب التي تعتمدها واشنطن في انتهاك صريح لجميع القوانين والأعراف الدولية. هذه الشريعة ذاتها التي يستخدمها النظام في قمع شعبه حين يعتمد ذات الطريقة الأميركية باستخدام القوة خارج الأطر القانونية.كذلك فإن الضربة الأميركية غير المعتمدة على أية أدلة أو حقائق تثبت هوية الجهة التي استخدمت السلاح الكيماوي في خان شيخون تؤكد أن حادثة الكيماوي كانت مدبّرة من قبل استخبارات دولية، بغض النظر عن هوية منفذها.ما فعلته واشنطن اليوم لن يثني النظام عن الاستمرار بقمعه وانتهاكه لحقوق السوريين. بل ويأتي عملها العنجهي تأكيدا على خراقتها في التعاطي مع الشأن السوري وجميع الشؤون الدولية، إذ لن يكون هناك أي أثر لهذه الضربة سوى تعقيد المشهد السوري وتقويض العملية السياسية وإنهاء وقف إطلاق النار الذي تم تثبيته في الآستانا. بل إن هذه الضربة ستشكل غطاء لجبهة النصرة وللمجموعات الجهادية الأخرى، وستدفع بدول إقليمية إلى استئناف دعمها لهذه المجموعات.إن خطر تداعيات هذه الضربة سيكون أكبر بكثير من نتائجها المباشرة، فقد تعتبر واشنطن بعد الآن أن هدفها العسكري في سوريا ليس داعش فقط وإنما السلاح الكيماوي الذي تفترض وجوده عند النظام وتجعل من وجودها العسكري في سوريا مماثل لوجودها في العراق.كنا نتمنى على النظام السوري أن يكون موقفه أكثر حزما تجاه هذا العدوان الأميركي، فلا أن يكتفي باعتباره يخدم الإرهاب بل يعلن أن كل جندي أميركي موجود على الأراضي السورية هدفا مشروعا للسوريين.إن المطارات والعتاد العسكري والجنود السوريين ملك لسوريا وشعبها، وإن استخدمهم النظام بقمع شعبه وقتل الناس فهذا لا يجعلنا نبيح تدميرهم للدول المنفلتة عن القوانين والأعراف والقرارات الدولية.إن الترحيب المشين الذي صدر عن بعض الأطراف والشخصيات السورية لا يمكننا تفهمه في سياق الحمية الوطنية والغيرة على حياة ومصالح السوريين. فبناء السياسات على مشاعر التشفي لا يغيّر في الواقع شيئا، ولا يفيد مواطنينا بأي شكل من الأشكال. إذ من المفترض أن عمل الساسة حماية مواطنيهم من أي ضرر أو ضيم وليس الاحتفاء بمشاعر التشفي والانتقام.تيار بناء الدولة السوريةدمشق ٧-٤-٢٠١٧
التاريخ - 2017-04-09 7:38 PM المشاهدات 611
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا