يجتمع وزراء خارجية كل من سورية وإيران وروسيا، الجمعة المقبلة في موسكو، وفق ما أعلنت عنه وزارة الخارجية الروسية، وذلك لبحث التطورات الخيرة حول سورية في ظل "التصعيد الدولي" على البلاد.ويعقد هذا الاجتماع الثلاثي، الذي من الموقع أن يخرج ببيان يحمل نبرة تصعيدية شبيهة بما أعلنته "غرفة العمليات المشتركة" للدول الثلاث والقوى الحليفة، عقب الاستهداف الأمريكي لمطار الشعيرات السوري في حمص، متوعدة بالرد المباشر على أي "اعتداء آخر" حسب ما جاء في بيان غرف العمليات المشتركة، وأكده وزيرا الدفاع في سورية العماد "فهد الفريج "وإيران العميد "حسين دهقان " اليوم في اتصال هاتفي، مشددين على "ضرورة تصعيد العمليات العسكرية ضد الإرهابيين".والحديث السياسي لن يختلف -ربما- عن العسكري بالنسبة للدول المجتمعة، خصوصاً بالنسبة للتصعيد الأمريكي الذي يهدد بشن ضربات عسكرية أخرى في حال ثبوت استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي، سواء في إدلب أو غيرها ، ما قد ينذر باستهداف الفصائل المسلحة لمناطق جديدة بسلاح محرم دولياً، ليتم اتهام القوات السورية، وشنّ هجمات ضد مواقعها في دمشق هذه المرة، كما تتوقع مصادر روسية .وفي السياق نفسه أكدت وزارة الدفاع الروسية تحضير التنظيمات المسلحة لأعمال وصفتها بـ"الاستفزازية" ضد السلطة السورية، لاستخدامها في الغوطة الشرقية وغربي حلب واتهام الجيش السوري بها، كما فعلت في "خان شيخون" بإدلب، وبحسب معلومات أكدتها هيئة الأركان الروسية اليوم فإنه يتوجب إفشال تنفيذ التنظيمات المسلحة لهذه المخططات، سواء في دمشق أو في أي مدينة أخرى.فهل تجتمع الدول الحليفة لتردع هجوم أحادي قد تشنه أمريكا ضد سورية، أم الاجتماع سيكون للتفاهم حول كيفية الرد السياسي قبل العسكري، للتوصل إلى اتفاق قبيل انطلاق جنيف في حال لم يتم إلغاؤه بسبب التداعيات الأخيرة؟!
التاريخ - 2017-04-11 8:40 PM المشاهدات 413
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا