شبكة سورية الحدث


جريمة قتل تكشف أحداث وخفايا علاقة مشبوهة

خاص سورية الحدث بقلم محمد الحلبي إن كانت الحوادث التي ننشرها والتي تتعلق بالأخلاق والفضيلة لا تعدو كونها حالات شاذة في مجتمعاتنا المحافظة إلا أن فيها الكثير من العبر التي تسلط الضوء على بعض الجوانب السلبية التي يلعب فيها الجهل أو الخوف دوراً بارزاً وحاسماً في العديد من القضايا التي نكتبها على صفحات موقعنا.. والحادثة فيما يلي قد تكون أكبر من الكلام والوصف وأفظع من أن تصفها الكلمات، فالنتابعها معاً..جريمة قتل سورية الحدث اتصال هاتفي ورد إلى قسم الشرطة يقول فيه المتحدث أن هناك جثة رجلٍ في نهاية العقد الخامس من عمره مقتول في منزله، ونظراً للمعلومات القليلة والغموض التي اكتنف الحادثة أولى رجال الأمن اهتماماً كبيراً بها خوفاً من أن يكون لها تبعات أخرى..في مسرح الجريمةالمشاهدات الأولى كانت عبارة عن جثة رجلٍ متقدم في السن غارق بدمائه، فيما تشير المعطيات أنه كان قد توفي منذ حوالي الساعة نتيجة طعنه بأداة حادة، وقد تم استدعاء كل من له علاقة بالمغدور، و كانت الإفادات الأولية متضاربة نوعاً ما، إلا أنه وأثناء استجواب حفيدته المدعوة (سهير) والبالغة من العمر 22 عاماً بدى عليها الارتباك الشديد قبل أن تكشف عن جانب مهم من القضية أدى إلى عدم وقوع ضحيةٍ جديدة، لكن ما أخفته هذه الأخيرة كان أعظم..سهير تتحدثأفادت المدعوة (سهير) إلى أن لها خال يماثلها في العمر تقريباً، وهو ابن المغدور جدها، ويعمل في لبنان، وهو يقوم بزيارتها من حينٍ لآخر أثناء إجازاته، وفي آخر زيارة له وقبل وقوع جريمة مقتل جدها كان خالها في زيارةً لها كعادته عندما قامت إلى المطبخ لتعد له فنجاناً من القهوة، وكان زوجها متواجداً في المنزل حينها، فجأة تبعها خالها إلى المطبخ في حين كان زوجها قد دخل إلى الحمام، وعند خروجه رأى خالها يضع يده على  أماكن عفتها، لكنه لم ينبس ببنت شفة، بل انتظر لحظة رحيله وقام بإجبارها على الاعتراف فقالت له أن خالها يعاشرها معاشرة الأزواج كلما سنحت له الفرصة أثناء إجازته، وقد أخبرت جدها بالموضوع فأمرها أن تتكتم على هذا الأمر درءاً للفضيحة، فما كان من زوجها إلا أن خرج غاضباً وهو يهدد ويتوعد بالانتقام قبل أن يصل إليها خبر مقتل جدها..البحث عن الزوجأسرع رجال الأمن إلى البحث عن المدعو (فؤاد) زوج المدعوة (سهير) قبل أن تقع ضحية جديدة تؤدي إلى تفاقم الموضوع، وقد استطاع رجال الأمن القبض على المذكور متخفياً عند أحد أقربائه وهو يعد العدة لتحديد مكان خال زوجته إيذاناً لقتله وانتقاماً لشرفه الذي انتهك، فتم اقتياده إلى القسم لاستجوابه قبل أن يفجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما روى قصة امتزجت حروفها بين الدموع والإثم والندم والحيرة..قصة قديمةكشف (فؤاد) في محضر استجوابه عن قصة قديمة وعن حقيقة زواجه من المدعوة (سهير) قائلاً: في البداية جمعنا الحب ورأيت بـ(سهير) الزوجة التي باستطاعتها أن تعيش معي (عالحلوة والمرة)، لكنها صدمتني عندما صارحتني بحقيقة مرّة جعلتني أقف عند مفترق طرق عندما قالت لي: (أنا لست بنتاً)، فعندما كان عمرها 12 سنة قام أحد أقربائها بالاعتداء عليها وإغتصابها دون أن تذكر له من هو هذا الشخص مدعيةً أنه أصبح خارج البلاد منذ زمن، لينام ذلك الجرح معها إلى حين تقدمي لها للزواج، وأنا اخترت الطريق الذي اختاره قلبي قائلاً لنفسي ما هو ذنب طفلة صغيرة افترسها وحش كاسر، وفضلت أن أستر عليها وأُنسيها تلك الحادثة الأليمة، حتى جاء ذلك اليوم الذي رأيت فيه خالها يضع يده على أماكن عفتها في منزلي وعلى مرأى عيني.. كتمت غيظي خوفاً من أن أتصرف تصرفاً أندم عليه، وبعد مغادرة هذا الزائر لنا أجبرت زوجتي على الاعتراف لايضاح ذلك الموقف المشين، فلم أعد أحتمل ما أسمع، وأسرعت إلى بيت ذلك العجوز الذي أمر زوجتي بالتكتم على ابنه واقتصصت منه، وكنت أنوي الذهاب لأقتص من خالها أيضاً لكن الوقت لم يسعفنِ بذلك..الزوج المخدوعأحيل المدعو (فؤاد) إلى القضاء برفقة خال زوجته الذي تم إلقاء القبض عليه لاحقاً، فيما بقيت (سهير) موقوفة في قسم الشرطة للتوسع بالتحقيق معها، حيث اعترفت في محضر استجوابها أنها كانت تمارس الفحشاء بدون علم زوجها للمتعة أحياناً وللمنفعة المادية أحياناً أخرى، قبل أن تحال إلى القضاء هي الأخرى ليقول الكلمة الفصل بحقها..الحكم ونتيجة المداولات في القضية رأت هيئة المحكمة أن الدافع الشريف متوافر بالنسبة للمدعو (فؤاد) وقد حكم عليه بالسجن مدة سبع سنوات، وللأسباب المخففة التقديرية انزال عقوبته إلى السجن مدة ثلاث سنوات مع الأشغال، فيما حكم بالسجن مدة تسع سنوات على خال المدعوة (سهير)، فيما حكمت المحكمة على هذه الأخيرة بالسجن مدة سنة واحدة، وتجريديها من حقوقها الشريعية تجاه زوجها...
التاريخ - 2017-04-16 12:31 PM المشاهدات 1381

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا