سورية الحدث بيّن مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور عبد اللطيف شعبان علي أن الناتج السمكي الإجمالي في سورية بمعظمه من أسماك المياه العذبة حيث تشكل 81% من الناتج الإجمالي و19 % من أسماك المياه البحرية، وأوضح أنه بناء على معطيات ومؤشرات واقع القطاع السمكي الراهن وفي ضوء تحليل الواقع فقد تمّ إعداد خطة فنية بحثية تجريبية تعتمد بشكل أساسي على تطوير استزراع الأسماك العذبة لتوفر إمكانياتها ومؤهلات تنميتها في سورية، وإدخال التقانات الحديثة فيها، ونقل نتائج البحوث من خلال الأيام الحقلية والدورات التدريبية في مجال تفريخ واستزراع أسماك المياه العذبة، كونه مجالا واعدا لتطوير الناتج السمكي المحلي.وأكد علي الهيئة العامة للثروة السمكية تنفذ خطة مشروعات استثمارية وبحثية لتطوير قطاع الإنتاج السمكي في القطر، وتشجيع وتوسيع القطاعات والأعمال الداعمة لعائدات ومؤشرات قطاع الثروة السمكية. وبين مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور عبد اللطيف علي أن تطوير الإنتاج السمكي يجري من خلال إستراتيجية عمل تبنّتها الهيئة العامة للثروة السمكية تتضمن عدة محاور تطويرية أساسية تستند إلى تشخيص الواقع الحالي لقطاع الثروة السمكية في سورية والمشكلات والصعوبات التي تعترض تنميته كنقطة انطلاق باتجاه إيجاد الحلول المناسبة والمساهمة في النهوض بهذا القطاع الحيوي الإنتاجي الهام.وأوضح علي أنه بعد إجراء دراسات موسّعة فقد تبيّن وجود صعوبة بإنتاج السمك من البحر بوسائل صيد تقليدية، وفقر مياهنا الإقليمية بالمخزون السمكي الناجم عن عوامل عديدة تتعلق بالخصائص الطبوغرافية للشاطئ السوري، من قلة مصبات أنهار، وضيق الرصيف القاري، وقلة الخلجان. مشيراً إلى أن بعض هذه الصعوبات يتعلق بالأنشطة البشرية المتزايدة، ومنها الملوثات والصيد الجائر والصيد غير القانوني على طول الشاطئ السوري، والمسطحات المائية العذبة، وهذه العوامل مجتمعة جعلت من الضروري التوجه نحو الاستزراع السمكي لأسماك المياه العذبة والبحرية، كونه الحل لتخفيف الضغط عن كاهل مخزوننا السمكي وحفظه واستدامته، ولتحقيق زيادة في الناتج السمكي، وبالتالي زيادة نصيب الفرد من لحوم الأسماك خاصة إذا ما علمنا أن استهلاك الفرد في سورية من لحوم الأسماك من الناتج السمكي المحلي لا يتجاوز 0,98 كغ للفرد في السنة، موضحاً أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO تنصح بألا يقل استهلاك الفرد من لحوم الأسماك عن 17 كغ للفرد في السنة، لكي يكون غذاؤه صحيا ومتوازنا.كما تمّ وضع خطة مشروعات بحثية فنية تطبيقية حول أثر الوزن الوسطي للزريعة وأثر الكثافة على الكفاءة الإنتاجية لأسماك الكارب العام والمشط الأزرق في الأحواض المائية الواسعة والأقفاص، وأن هناك دراسة تجريبية لتربية أسماك المشط في الأقفاص تجرى لأول مرة في سورية، إضافة إلى مجموعة من التجارب البحثية حول الحفظ المستدام للمخزون السمكي في المياه البحرية والعذبة للوصول من خلالها إلى أسس علمية صحيحة لفترات منع الصيد وتجديد أقطار فتحات الشباك ووضع مشروعات القرارات المتعلقة بها.وكشف علي عن عمل متكامل وممنهج في مجال إطلاق مزارع الأسماك الأسرية الصغيرة ودورها في دعم التنمية المستدامة لسكان المناطق الريفية في سورية لدعم برامج وخطط تنمية الثروة السمكية ونشر ثقافة تربية الأسماك لدى المواطنين.ياره بركات
التاريخ - 2017-05-02 10:41 PM المشاهدات 807
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا