أبو النار “باب الحارة” لم يحترم البيئة الشاميةا

قال الفنان علي كريم انه يعكف على كتابة نص لمسلسل تلفزيوني سيكون أول مشاريعه الكتابية المتكاملة، والعمل بوليسي أنجز منه حتى الآن ست حلقات ، لكنه أشار الى أنه قام بهذا العمل بهدف التسلية أولاً، وكون الأعمال البوليسية تحمل طابع الأكشن ثانيا.وأوضح كريم أنه بدأ مؤخراً بكتابة نص مسرحي سيتولى إخراجه مأمون الفرخ، يروي حكاية شخصية تسير باتجاه حبل المشنقة، وتستعرض الحبكة ملامحها، كما تفند موروثها الذي يبلغ 1400 سنة، والعمل مونودرامي يقتصر على ممثل واحد. والمسرحية لن تكون بعيدة عما يعيشه الإنسان في المنطقة العربية بشكل عام، كما أن حبل المشنقة رمز للموت فقط، ولن نرى هذا الرجل الذي يسير باتجاهه مشنوقاً بحسب كريم .وعن جديده في الدراما، أشار كريم الى انه بدأ بتصوير مشاهده في مسلسل “قناديل العشاق” و قال : ألعب شخصية تاجر، يرتبط خطه بالحدث الرئيسي للعمل الذي يتعلق بإرث، فيبحث الرجل عنه خلال الأحداث حتى يحصل عليه.و حول بعض العقبات التي تعرض لها العمل و منها انسحاب قيس الشيخ نجيب من العمل بناء على اعتراض بعض زملائه ، رأى كريم أنه لا يحق لأحد الاعتراض على أي ممثل سوري جاء ليعمل في بلده.أما بالنسبة لمشاركة الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور في العمل فقد قال كريم : ان هذا الموضوع تحديداً له غايات إنتاجية، ويبدو أن المحطات تشترط في عقودها مع شركات الإنتاج وجود مشاركات لبنانية. فالسوق الخليجي مؤخراً بات يرفض الأعمال السورية فبدأنا نبحث عن قنوات أخرى وهذه القنوات تلزمنا بشروطها علينا وإحدى تلك الشروط إشراك اللبنانيين.وبغض النظر عن موضوع التسويق، لستُ ضد المشاركات اللبنانية في الأعمال السورية، على العكس، هناك العديد من الفنانين السوريين يسجلون حضوراً في أعمال لبنانية، بالمختصر اللبنانيين أخوتنا. و النتيجة جيدة كون الشخصيات اللبنانية التي تشارك في الأعمال السورية وجد لها بعض الحلول والمبررات الدرامية، فلمَ هذه العدوانية ولم لا نعمل معاً “ما عم أفهم”؟.وعن الأعمال التي يعتبرها أعمالاً شامية حقيقية ، قال كريم : هناك أعمال نفذت مسبقاً مثل “طالع الفضة” و”أبواب الريح” وكذلك مسلسل “قناديل العشاق”، برأيي استطاعت أن تتكلم على البيئة الشامية بشكل حقيقي، فهي تعرفها وتدرك قيمها وتراثها، والأعمال التي تذهب باتجاه تلك المصادر تحترم بالفعل هذه البيئة.أما “باب الحارة” فهو أكثر عمل لم يحترم البيئة، وهو أيضاً من جملة الأعمال التي تحتوي أحداثاً مفترضة ولا علاقة لها بالبيئة الحقيقية. سأطرح عليك مثالاً، أحد أحداث “باب الحارة” أن النمس يضع “تنكة” على كتفه ويقف على “طاقة” ويكلم ابنة حارته، بتلك الفترة لا يتجرأ أي شخص على القيام بمثل هذا التصرف كونه يعتبر اختراقاً كبيراً لقيم الحارة حتى على المستوى الإنساني، ويشكل رعباً لأي شخص يقدم على هذا التصرف.أما أنا فأشارك فيه لأني مضطر على العمل للعيش، وإذا أردنا أن نحصي الكتّاب الموجودين فعددهم لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، ليس لدينا كاتب محترف ولا موهوب إلا قلة نادرة، لذا فأنت مضطر للعمل كونك غير قادر على إنتاج مسلسل تستطيع عبره اختيار الكاتب الذي يحلو لك، ولطالما تمنيت ألا أضطر للعمل ولا أرتكب الخطأ.هل يعني ذلك أن مشاركة كريم في “باب الحارة” كانت خطأ؟رد بالقول : ليس فقط في “باب الحارة” وإنما في جميع الأعمال الشامية باستثناء التي ذكرتها منذ قليل، فكما قلت لك جميع تلك الأعمال مختلقة ومفترضة وتسيء للبيئة ولا تحترمها. حتى الأولاد صاروا يشترون الخناجر إثر مشاهدتهم للعمل ما يدل على أنه نمّى روح الشر عند المشاهدين، وبرأيي الإنسان بطبعه شرير، فإما أن نطور مشاعر الخير لديه أو على العكس السلبية والشريرة.وعن المسلسلات التي تناولت الأزمة السورية و عما اذا كانت صادقة وواقعية أم لا ، رأى كريم أن بعض الأعمال التي تناولت الأزمة حملت شيئاً من المصداقية، مثل “بانتظار الياسمين” و”عناية مشددة” والقليل أيضاً. المصدر: موقع الفن