بدأت في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق التحضيرات اللوجستية لإنهاء ترتيبات المشهد الجديد القاضي بإخراج “جبهة النصرة” منه وفقاً لاتفاق البلدات الأربع “كفريا الفوعة، مضايا والزبداني.حيث بدأت سيارات الإسعاف والجرافات بالتوافد إلى مدخل اليرموك الجنوبي وقامت الجرافات برفع السواتر الترابية وتمهيد الطريق لتشق سيارات الإسعاف طريقها لعمق مقرات “النصرة.”وأكّدت مصادر ميدانية أنّ السيارات نقلت 19 مسلحاً مع عدد من مرافقيهم تجاه إدلب شمال سوريا.وأضافت المصادر أنّ الأيام القادمة ستشهد إخراج 200 مسلحاً من “النصرة” الرافضين للتسوية إضافة إلى 1800 شخص من عوائلهم إلى ادلب.وأوضحت المصادر أنّ الاتفاق يقضي بتسليم كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة “جبهة النصرة” للقيادة العامة الفلسطينية والقوى الأمنية السورية .والمناطق موزعة كالتالي: شارع اليرموك الرئيسي من بداية المخيم حتى مشفى فايز حلاوة – شارع راما – شارع لوبية وقسم من ساحة أبو حشيش .كما تشمل المناطق ساحة الريجة – أجزاء من شارع الـ 15 و شارع حيفا و شارع صفورية.وبذلك تكون القوى كاملة على تماس مباشر مع “داعش” من الجهة الجنوبية للمخيم .وكان مخيم اليرموك خرج عن سيطرة الدولة السورية في شهر تموز لعام 2013.وشهد المخيم خلال هذه الأعوام تطورات متسارعة وتحوّل في ولاءات المسلحين ليبرز في بداية الازمة “الجيش الحر” ومن ثم إعلانه الولاء “للنصرة”.كما برزت عدة فصائل جديدة منها “أكناف بيت المقدس” وشهد خلال هذه السنوات ايضاَ عدة معارك منها ما كان مع “داعش” الذي بايعه المسلحون في الحجر الأسود.وشهد المخيم عدة اتفاقيات لإخراج الأهالي منه وإدخال مساعدات إغاثية وإنسانية بعد حصار “داعش” له ومنع إدخال أي مواد غذائية او طبية للأهالي من يلدا وببيلا تجاه المخيم.
التاريخ - 2017-05-07 5:13 PM المشاهدات 779
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا