الأمارات حرمان من التدريب 6 أشهر لمن يرسب في فحص القيادة 10 مرات

كشف المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أحمد هاشم بهروزيان، عن تطبيق نظام للتعامل مع الراسبين أكثر من 10 مرات في فحص قيادة المركبات، يلزم الراسب بالتوقف عن التدرب وتقديم الامتحانات لمدة ستة أشهر، في وقت تمكن نظام التعامل الخاص مع الراسبين أكثر من خمس مرات، الذي أطلقته الهيئة العام الماضي، من خفض عددهم بنسبة 50% خلال ثلاثة أشهر من تطبيقه.وقال بهروزيان لـ«الإمارات اليوم» إن الهيئة قررت دراسة حالة الطلاب الذين يتكرر رسوبهم أكثر من 10 مرات، فوجدت أن العامل الأساسي والسبب المشترك في رسوبهم يرجع إلى التوتر والخوف الشديد، الذي يؤدي إلى اقترافهم الأخطاء، بسبب عدم قدرتهم على التركيز.وأوضح أنه تمت إضافة بند في العقد بين الطالب والمعهد، بدءاً من مطلع الشهر الماضي، يفرض على المتدرب الذي يرسب أكثر من 10 مرات أن يأخذ إجازة ستة أشهر من دون تدريبات أو امتحانات، لأن الطالب يكون تحت تأثير ضغط نفسي سيئ نتيجة الرسوب المتكرر، لافتاً إلى أنه وفقاً لدراسات عالمية، فإنه يجب أن ينعم المتدرب باستراحة، يبعد خلالها عن مكان الفشل في الامتحان، وينأى فيها عن سبب التوتر، حتى يتمكن خلالها من تجديد نشاطه، ليصبح مستعداً مرة أخرى لإجراء الفحص بروح إيجابية وطاقة متجددة.وقال إن المؤسسة طبّقت، بدءاً من يوليو الماضي، نظاماً للتعامل مع حالات الرسوب المتكررة، يتضمن اتباع خطة خاصة ينفذها مدربون متميزون، وفقاً للظروف والأسباب المؤدية لرسوب تلك الحالات، حسب تقارير المدربين والمشرفين على تدريبها، مشيراً إلى أن نسبة الذين رسبوا أكثر من خمس مرات شكلت 3% من العدد الإجمالي للذين تقدموا لفحص قيادة المركبات النهائي خلال عام 2016.وتابع أنه تقرر، وفقاً لنظام التعامل مع الرسوب المتكرر، أن يتم إخضاع الراسبين لتدريب خاص، ينفذه مدربون لديهم خبرات متميزة.وقال مدير إدارة تدريب وتأهيل السائقين، عارف المالك، لـ«الإمارات اليوم» إن عمليات التدقيق ومراجعة البيانات أظهرت أرقاماً لافتة، حيث تبين على سبيل المثال أن 200 شخص تدربوا في أحد المعاهد، رسبوا أكثر من 10 مرات خلال عام 2016، ما حمل الهيئة على تشكيل لجنة خاصة لدراسة حالة الراسبين، بغرض تحديد الأسباب.وأفاد المالك بأن تطبيق نظام التعامل مع الرسوب المتكرر له كثير من الفوائد، من بينها مساعدة الأشخاص على تقييم قدراتهم الذاتية في مجال قيادة المركبات، كما يساعد الهيئة على تقييم مستوى المدربين من خلال الكشف عن أسباب رسوب تلك الحالات، والتأكد من أنها أسباب ذاتية، ليس لها علاقة بأخطاء من قبل المدرب أو طريقة التدريس، وحصر الأسباب المتعلقة بها للتعامل معها بما يكفل أن يكون المتدرب سائقاً متمكناً وآمناً على الطريق، بعد نجاحه وحصوله على الرخصة.وأشار إلى نتائج تطبيق نظام التعامل مع الرسوب المتكرر، حيث أظهرت الإحصاءات أن عدد الراسبين أكثر من خمس مرات انخفض من 1368 راسباً إلى 768 راسباً خلال الثلاثة أشهر الأولى من تطبيق النظام.ولفت إلى اتباع معايير محددة في اختيار المدربين المطبقين للنظام، بحيث تكون لديهم خبرة في التدريب، والتعامل مع حالات الارتباك والقلق والتوتر لدى أشخاص لديهم مشكلة في تحمل الضغوط، وكذلك تحديد فاحصين معينين في المعهد، لإجراء الفحص التجريبي، تكون لديهم براعة في تهدئة التوتر لدى المتدربين، ليتمكنوا من تحضيرهم قبل الفحص لتخفيف توترهم