تشهد جبهة الغوطة الشرقية نوعاً من الهدوء الحذر مع انخفاض وتيرة الاقتتال بين الفصائل المسلحة باستثناء حالات القنص المستمرة.وتجري اشتباكات متقطعة في عدة محاور داخل الغوطة منها محور الأشعري الذي يشهد حراكاً من قبل جيش الإسلام بعد توعده اجتثاث عناصر النصرة بما فيهم هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن من داخل الغوطة.وأعلن جيش الإسلام قبل أيام أنه قرر وقف عملياته القتالية ضد التنظيمات المتحالفة ضده بعد إنهائه أكثر من 70% من جبهة النصرة، وفي ظل هجمات متقطعة للنصرة عاد جيش الإسلام عن قراره واستأنف عملياته اليوم الخميس.وفي تفاصيل العمليات أكد جيش الإسلام أن فيلق الرحمن وتحرير الشام شنوا هجوماً على مواقعه في بلدة الأشعري وبيت سوى، مشيراً إلى تصدي عناصره للهجوم ما أدى لخسائر بشرية كبيرة في صفوف الفيلق والنصرة، مقدّراً العدد بحوالي 25 قتيلاً.وكان جيش الإسلام أعلن أمس استعداده للتعاون بخصوص فتح الطريق الواصل من مسرابا إلى حمورية، أمام سيارات نقل البضائع، لتمكين التجار من شرائها ونقلها إلى القطاع الأوسط، وأمام سيارات الإسعاف والدفاع المدني والحالات الإنسانية.وعرض صورًا لأسلحة نوعية جرّد “الهيئة” منها، إذ استحوذ على منصات صواريخ “كونكورس” وحشواتها، إضافةً إلى مضادات الدروع، ومدافع 57 وحشواتها، إضافة إلى 1500 بندقية “كلاشنكوف”، والعتاد العسكري التابع بها، و12 ألفًا من قذائف الهاون.من جهته يطالب “فيلق الرحمن”، بتشكيل محكمة لمقاضاة ومحاسبة “كل من أفتى وأمر ونفذ هذا الاعتداء، الذي استهدف كل بلدات الغوطة الشرقية”.وبدأ الاقتتال بين جيش الإسلام من جهة والنصرة وفيلق الرحمن من جهة أخرى في 28 نيسان الماضي، أسفر عن مقتل أكثر من 150 عنصراً من الطرفين، بينهم قادة ميدانيون، إضافة إلى بعض المدنيين، بعد اتهام جيش الإسلام لجبهة النصرة باختطاف رتل تابع له كان متوجاً لمؤازرة مقاتليه في جبهة القابون بحسب ما ذكر في بيان له نهاية الشهر الماضي.
التاريخ - 2017-05-11 6:53 PM المشاهدات 556
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا