في جامعة البعث لا يكفي أنْ تكونَ طالباً للعلم ومتفوقاً في دراستك ومُبدعاً في الاختصاص الذي تتابعه، وإنما يجب عليكَ أنْ تتمتع بمواهب إضافية وفي مقدمتها القفز على الحواجز، فالجامعة التي يجب أن تكون مركزاً للإشعاع العلمي، ومكاناً ينبغي أن يتمتع قاطنيه بأدنى درجات الحرية، يمكن أن تتحول في أي لحظة من اللحظات إلى سجنٍ مغلقٍ يُمنع فيه الطلبة من المغادرة تحت طائلة المسؤولية !العديد من الشكاوى وردت من قبل طلبة جامعة البعث تَحدثوا فيها عن استيائهم ممّا جرى بحقهم يومَ الثلاثاء الماضي من إلزامهم بالبقاء في الجامعة ومنعهم من مغادرتها بطريقة معيبة جداً، بالإضافة إلى التهديدات التي تلقوها في حال المغادرة من قبل المسؤولين عن أمنها، وجاء ذلك بعد إعلان إيقاف الدوام والمحاضرات في كليات الجامعة دون إيضاح الأسباب، وعند محاولة الطلبة الخروج من الجامعة تمَّ منعهم من المغادرة، مما اضطر الكثير منهم إلى القفز عن سور الجامعة أو اللجوء إلى طرق أخرى للمغادرة.وقد تبين فيما بعد أنّ سبب الإيقاف عائد إلى وقفة تضامنية أقامها فرع جامعة البعث للاتحاد الوطني لطلبة سورية بمناسبة عيد الشهداء وعيد النصر على النازية في روسيا.وأضاف الطلبة أنّه كان من الممكن أن يختاروا حضور الوقفة التضامنية بدلاً من مغادرة الجامعة، إلا أنّه لم يتمْ إخبارهم عن سبب الإيقاف ولا عن مضمون الوقفة، وإنما طُلب منهم مغادرة كلياتهم والتجمع في حرم الجامعة، وتابع آخرين أنّ العديد منهم لديه عمل آخر يقوم به إلى جانب دراسته ليتمكن من تغطية نفقاته الجامعية في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تشهدها البلاد الأمر الذي دفعهم للمغادرة أيضاً.وتمنى الطلبة من إدارة الجامعة أن تُترك لهم حرية الحضور في المرات القادمة، وأن لا يتم التعامل معهم بطريقة لا تليق بهم كأطباء ومهندسين وأساتذة في المستقبل القريب من جهة ولا بالصرح الحضاري والتعليمي الذين هم موجودون فيه من جهة أخرى.
التاريخ - 2017-05-12 12:07 PM المشاهدات 1111
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا