تخبط تعيشه إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بعد التقدم الكبير الذي يحققه الجيشين السوري والعراقي في معركتهم ضد الإرهاب واقترابهم من الإلتقاء على الحدود بعد دحرهم لتنظيم “داعش” الإرهابي على طول محور الرطبة – التنف – شرق دمشق .وفي إطار هذا التقدم سيطر الجيش السوري والقوات الحليفة على حاجز منطقة “الزرقة” ، التي تبعد حوالي 27 كيلومترًا عن قاعدة التنف العسكرية آخر نقطة تصل البادية السورية بالعراق .تمت هذه السيطرة وسط عاصفة غبارية شديدة استغلتها القوات السورية لمباغتة التنظيمات المتواجدة في المنطقة، لتندلع اشتباكات عنيفة أدت لانسحاب الفصائل ومقتل العشرات من عناصر فصيل جيش مغاوير الثورة .من ناحيته يواصل الحشد الشعبي العراقي معركته ضد الإرهاب متقدما نحو الحدود العراقية السورية هادفا إلى إغلاقها بشكل كامل في وجه الإرهابيين المتسللين ذهابا وإيابا عبر الحدود . وفيما لو نجح الحشد الشعبي في هذه الخطوة ستكون سيطرة الجيش السوري على معبر التنف بمثابة مسمار جديد يطرق في نعش المشروع الأمريكي الهادف إلى تقسيم دول المنطقة والسيطرة عليها .سيطرة يعتبرها محللون ذات أهمية استراتيجية كبيرة لمحور المقاومة عن طريق تعزيز التواصل بين دول المحور من إيران إلى العراق مرورا بسوريا فلبنان .وهذا ما يؤرق واشنطن ويدفعها لاتخاذ خطوات جنونية تارة في الشمال وتارة أخرى في الجنوب السوري .
التاريخ - 2017-05-22 9:03 PM المشاهدات 913
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا