شبكة سورية الحدث


أمين لجنة الحكام المستقيل باسل حجار:لا يوجد فساد.. لكن لا توجد مواهب!

المشكلة في اختيارات حكامنا الدوليين.. فهم هَرِمون موسم هذا العام الأضعف منذ أعوام.. جماهيرياً وفنياً وغيرهمامن دون مقدمات، يعرف كل المتابعين للدوري الكروي من هو باسل حجار، فهو الحكم الدولي السابق، والمحاضر ومقيّم الحكام الآسيوي حالياً، وكان رئيساً للجنة الحكام، وأمين عام اللجنة منذ أشهر قليلة.أقيل أم استقال، وما ملابسات التحكيم السوري وتفاصيله، وكيف نعيد له ألقه، وغيرها من الأسئلة كانت محور حديثنا مع باسل حجار، الذي كشف المستور عن التحكيم السوري بكل شفافية.لماذا تم إبعادك من لجنة الحكام الرئيسية..؟لم يتم إبعادي، بل قدمت استقالتي نتيجة الخلاف بوجهات النظر مع اتحاد اللعبة وتم قبولها بشكل مباشر، وهذا أثر على التحكيم وليس علي، بل كسبت احترام الآخرين.ماذا تقصد بأثر على التحكيم..؟اشتغلت خلال الأشهر التسعة الفائتة على موضوع إعادة ومنهجة التحكيم السوري الذي هَرم، وحاولت زج مجموعة شابة جديدة، ورغم المنغصات التي واجهناها نجحنا بإيجاد مجموعة بديلة عن الأشخاص الموجودين حالياً، لدينا 6 حكام على اللائحة ولكن لم ينل أي منهم أفضل حكم  بمرحلة الذهاب، ونسأل أنفسنا لماذا؟ وهم الأفضل على مستوى سورية. ولماذا لم يتم تكليفهم بمباريات من الوزن الثقيل، فيها جماهيرية وتنافس، ومتى يتم اختبارهم، وهم النخبة..؟إذاً من كان يقود مباريات الدوري الصعبة..؟تُعطى لحكم خبير، في حين الشباب الموجودون فرصهم ضئيلة، وإذا دققت بجدول التحكيم هناك تكرار اسم بعض الحكام، وأتساءل: هل هؤلاء لا يتعبون أو لا يخطئون أو لايُستهلكون؟.. وبالتالي يجب أن يكون لهم بديل، وكان لدينا مشروع حكم المستقبل، وأنتج عنه في كأس التحدي 9 حكام جدد للساحة،  ومساعدين صغار السن، ومن المفروض أن نعزز ثقتهم ونمنحهم فرصاً للحضور لمواجهة التيار الآسيوي والعربي المتقدم علينا، أصبح تحكيمنا عربياً وقارياً في مراكز متأخرة، وعلى مستوى تصفيات كأس العالم ليس لدينا ولا حكم مشارك فيها. الكل يتحدث عن وجود إشكالية هي التي دفعتك للاستقالة أو إجبارك على أن تبتعد، وكلنا بات يعرفها.. ماردك..؟لا يوجد إشكالية وليست هي السبب الرئيسي لاستقالتي، بل اختلاف في وجهات النظر مع رئيس لجنة الحكام الرئيسية، وكان يجب أن نكون فريقاً واحداً، لأن للتحكيم خصوصية معينة يجب أن تتم، للوصول لنتائج مميزة، آلية عمل الاتحاد الآسيوي تقضي ألّا يعرف  الحكم أي مباراة سيقود غداً.ما السر في ابتعادنا عن التحكيم القاري والعالمي..؟لا يستطيع اتحادنا أن يفرض حكامه، والحكم له مواصفات دولية مطلوبة وشروط، والمشكلة في اختيارات حكامنا الدوليين، أنهم مجموعة حكام هرمين، والاتحاد الآسيوي والدولي يريد حكام صغار في السن عندهم معلومة ولغة ولياقة. من المسؤول عن ذلك..؟لجنة الحكام، هي المفروض أن تقوم بذلك وتؤهل حكامها بطريقة ناجحة وتعمل دورات تأهيل وتدريب بشكل لائق.كنت لفترة طويلة في لجنة الحكام ومسؤول عن هذا الترهل..؟عملت الشيء الكثير، ولكن للأسف ابتعادي وتقديم استقالتي جعلني ابتعد عن المتابعة. عملت ندوات ودورات، وأوجدت قانون اللعبة بكتاب، خلال 9 أشهر، بجهد خارق. ومن عام 2010 حتى 2013 عملت مشروع حكام المستقبل، وهم الآن في اللائحة الدولية، والمفروض أن يستمر هذا المشروع بوجودي أو بغيابي، ولكنه غاب، والحكم إن لم يشعر بوجود منافس له أبداً، يقول لو أخطأت لا يوجد من يحاسبني.أين اتحاد اللعبة من هذا الموضوع..؟عليه أن ينشئ مدرسة تحكيمية، والاتحاد الآسيوي أنشأ أكاديمية تحكيم للوصول إلى قمة التحكيم العالمي، وانطلقت هذا العام، وعلينا أن نعمل مثلها للاهتمام بالمواهب التحكيمية، ليمثلوا سورية في الأكاديمية الآسيوية، ومن ثم في التحكيم الدولي، وهذا يمنح الحكم الدافع لتطوير نفسه أكثر، وهنا نعود لألق التحكيم السوري، فيما لو منحنا الحكم حافزاً كما منحوها للاعب بالاحتراف.فهمت منك أن تحكيمنا مترهل ما الحل..؟يجب البحث عن وسائل لتعزيز قدرات الحكام، والبدء بالحكم الإضافي، كما في كل دول العالم، واتحادنا لا يقوم بتطبيقه، أجور الحكم  هزيلة ويجب إعادة النظر بها، ارتفعت أجور السفر والتنقل ولم ترتفع أجور الحكام، وبقيت 4500 ليرة  وكانت تعادل 100 دولار تقريباً واليوم تعادل 8 دولارات فقط، أعطوا الحكم 100 دولار وسترون الرغبة في التحكيم.دوري هذا الموسم كيف تراه فنياً وتحكيمياً..؟هو الأضعف على مستوى سورية منذ أعوام مضت، جماهيرياً وفنياً وغيرها، وهي فرصة مناسبة لترميم كل أخطائنا وإيجاد قاعدة تحكيم.بصراحة هل يوجد فساد في التحكيم السوري..؟"بعد صمت"، لا يوجد فساد، ولكن لا توجد مواهب. ألا توجد تدخلات..؟قد توجد تدخلات، ولكن لاتؤثر على النتائج، وبرأيي عندما توجد لجنة حكام قوية وقادرة على مواجهة هذه التدخلات، وتعزز الثقة بالحكام وتضع الحكم المناسب للمباراة المناسبة، سيتم وضع حد لأي تدخل، وتنتهي أي مشكلة، ونصل لنتائج متميزة.من حقك أن تقول لا يوجد فساد ولكن بعض ما نعرفه ألا يوضع تحت بند الفساد..؟لا، "ما في فساد" ولكن تأتي تحت الجهل بالقانون، وضعف باللياقة والمعلومة، ولو كنت رئيس لجنة حكام وعرفت بهذا الشيء لوضعت له حداً.لو طلبوك أن تعود للجنة الحكام هل تعود..؟إذا طلبوني لن أتوانى عن المساعدة وليس لي موقف مع أي شخص، وليس لي أي هدف آخر ولكن وجهة نظرهم أنني رجل غير مناسب.يقال إنك ديكتاتوري ولك شلل معينة وكنت تدير العمل بعقلية خاصة ولمصلحة أشخاص أيضاً، ماذا تقول..؟لا أملك الديكتاتورية، ولكن متابع لعملي، والكل يعرف طريقة عملي في التقييم الجاد والصحيح، وبشأن انتمائي لمجموعة معينة، ليقولوا لي أي مجموعة أنا انتمي لها، وعندما كنت رئيس لجنة الحكام أو أميناً عاماً لم تكن لي مجموعة وانتمائي للعمل الصحيح ولبلدي وليس لأشخاص أو أندية. لائحة حكام النخبة كان فيها تجاوزات..؟كنا متفقين بالنسبة للائحة الحكام أن نعمل بالموجود، على أن نعد حكاماً للمستقبل منافسين لهؤلاء، وبالأساس لا نريد أن نعدل في شيء، وجميع الحكام خضعوا للاختبار، والبلحوس لم يدخل الاختبار لأنه ليس ضمن اللائحة وبالتالي ليس دولياً، كما أنه تقدم بطلب الاعتذار عن التحكيم، ولكن تمت إعادته للتحكيم.بكل شفافية، هل مقيمو الحكام بالدوري قادرون على تقييم الحكم..؟لا أبداً، ولكن يتم وضعه فقط لأنه حكم سابق، ويفترض أن يخضعوا لدورات تأهيل، للمحاضرين وللمستكشفين، ولمدربي اللياقة والحكام والمقيمين، أي خمس حلقات متصلة، ولا يوجد سوى محاضرين محليين اثنين، ولا يوجد مستكشفين ومحاضرين ومدربي لياقة، وتم ارسال واحد ليكون مدرب لياقة ويؤهل غيره ولكن لم تتم الاستفادة منه، ولا يوجد أي مستكشف، ولا مقيمين معتمدين، والتقييم يتم نتيجة العاطفة فقط، ويجب إيجاد الحلقات الخمس لتجديد قاعدة الحكام السورية ضمن أسس صحيحة.وتقرير مقيم الحكام عندما لا يصل للجنة على مدى سبع مباريات يفترض أن لاتكلف هذا الشخص بمراقبة الحكام وعندما لا يصل خلال 24 ساعة يجب أن تبعده.وإذا طلبت تقرير بعض المباريات أو قارنت عدد التقارير بالمباريات تجدها ناقصة وهذا شيء للأسف موجود، ولاحظت بلجنة الإشراف في بلاغاتها لفت الانتباه إلى عدم وصول التقارير للبعض بالوقت المناسب وتوجيه لفت نظر لهم، ما يؤكد ما أقول.هل أنت متفائل بالتحكيم هذا الموسم..؟ "بعد فترة صمت"، أقول إن شاء الله، ولكن يجب أن يكونوا حريصين لاختيار الحكم المناسب للمباراة المناسبة، وأن يكون قد تم تأهيلهم خلال فترة التوقف والوقوف بجرأة حول أخطاء مرحلة الذهاب بمعسكر لهم. وإعلام كل حكم بما عمل، كما كنا نفعل هذا في السابق.سورية الحدث - الايام 
التاريخ - 2017-06-01 8:36 PM المشاهدات 1109

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا