في إطار التعاون المثمر والبناء بين وزارة التربية ومنظمة اتحاد شبيبةالثورة وتتويجاً لحملة" القراءة حجر أساس في إعمار الإنسان".كرم الدكتور هزوان الوز وزير التربية والرفيق معن عبود رئيس منظمة اتحادشبيبة الثورة التلاميذ المشاركين الذين تمكنوا من الوصول إلى النهائيات،والفوز بمسابقة ماراثون القراءة، وذلك بهدف تشجيع التلاميذ على القراءة ،وتقوية الصلة بينهم وبين الكتاب لتحقيق الغاية التربوية التي تجعل منتغذية العقول السبيل الوحيد الذي يمكن الفرد في المجتمع من أن يحياالحياة كما ينبغي أن يحياها بفاعلية وعطاء.وبين وزير التربية أن ثروات العالم الدفينة في باطنه تحتاج إلى جهودكبيرة ومعارف متطورة لاستخراجها واستثمارها، لكن ثرواته المطروحة علىصفحات الكتاب متاحة للجميع، مؤكداً أن القراءة مع التطور الحاصل فيالمجتمعات البشرية لم تعد رفاهاً أو أمراً يمكن تجاهله، وأن المعرفة أضحتأهم أوجه القوّة، وفيها تلبية لحاجات الفرد والمجتمع، ومجالاً اقتصادياًبحد ذاتها، وبها تبنى المجتمعات، ويقاس مدى تطورها بقدرتها على إنتاجوتطوير المعرفة .وأضاف بالقراءة تنمو شخصية الفرد وتتكون قيمه واتجاهاته، وتتسع معارفه،ومن لطائف الأقدار أنّ المعارف العلمية تتسم بحياد العلاقة فيما بينها،فاكتشاف حقائق ووضع قوانين جديدة، وتطوير نظريات علمية لا يقطع الطريقعلى اكتشاف غيرها، بل يساعد في ذلك بعكس ما هو الحال عند بني البشر إذ قدتؤدي المصلحة إلى تناحر بين الشعوب، وتأخر في تطوّر القوانين الإنسانية،في حين بالقراءة تسمو أخلاقنا لنصبح شيئاً فشيئاً أقرب إلى بعضنا على سطحهذا الكوكب، مشيراً إلى أهمية القراءة في تعزيز مهارة التعلّم الذاتيوتطويرها وأثرها المتزايد في تكوين الأفراد وبناء المجتمعات، لأنها تشكلرافداً قوياً لعمل المؤسسات التعليمية.وحول آفاق التعاون مع اتحاد شبيبة الثورة أكد وزير التربية أهمية هذهالمسابقة التي تأتي تتويجاً لما تسعى إليه الوزارة في تحقيق التكامل معالمنظمة لإعداد الإنسان المبدع القادر على تحمل المسؤولية، وبناء ذاتهووطنه بكفاءة عالية، لافتاً إلى أن هذه المسابقة تكتسب أهمية كبيرة بعدهذه السنوات من الحرب الظالمة، وصمودنا في وجه الجهل والجهلاء من خلالتصميمنا على إعادة بناء الإنسان، وتوجيه رسالة للآخرين نحض فيها علىالقراءة ، ونقول لمن يعطي الأطفال سلاحاً، نحن أعطيناهم كتاباً، ولمنيدعونهم للقتل، نحن دعوناهم للقراءة، وسنواجه الإرهاب بالكتاب؛ لأنهبالقراءة تتسع المدارك، ويكبر القلب وتسمو النفس، وبالجهل يموت الإنسانفي جسده، وبالقراءة يحيا الجسد، ويحيا الإنسان، معرباً عن أمله بأن تصبحهذه المسابقة تقليداً وطنياً يمهد لثقافة تسود على امتداد وطننا الكبير.من جهته أكد الرفيق معن عبود رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة أهمية هذهالفعالية التي هدفت إلى نشر وتشجيع القراءة لجعلها سلوكاً يومياً دائماًعند الشباب وصولاً إلى بناء لبنة الوعي الأساسية التي يستند إليها لتشكيلمخزونه الثقافي ووعيه السياسي، فضلاً عن زج جيل الشباب في المعركةالفكرية ضد الأفكار والثقافات الدخيلة على مجتمعنا، والتي صُدِّرت إلينافي هذه الحرب الإرهابية التكفيرية التي شنت على وطننا للنيل من صمودأبنائه وطمس الهوية العربية المتأصلة في شعبه .يشار إلى أنه بلغ عدد المشاركين في المرحلة الأولى من إحدى عشرةمحافظة/3734/ مشاركاً، وتم إجراء مقابلات المرحلة الأولى في الفترة مابين20-25/ 2/2017 في جميع المحافظات، وتأهل/ 398 / مشاركاً إلى المرحلةالفرعية الثانية على مستوى الروابط، ثم انطلقت المرحلة الثانية منالمسابقة الفرعية خلال الفترة ما بين 1/3/ وحتى 1/4 /2017 وتم إجراءالمقابلات في الفترة مابين 10 -15/4/2017 ، وتأهل إلى المرحلة النهائية/ 44/ مشاركاً إلى جانب /6 / حالات تميز .وضمت لجنة المقابلة المركزية ممثلين عن اتحاد شبيبة الثورة ووزارةالتربية، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب .
التاريخ - 2017-06-04 4:01 PM المشاهدات 969
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا