قال وزير الاوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد “إن حلول عيد الفطر السعيد هذا العام يحمل إشراقة الأمل لسورية بقرب النصر على الإرهاب والقضاء على آخر معاقله فالعيد يحمل في طياته النصر والفرح والبهجة وهي الآن في متناول جيشنا الباسل الذي يخط أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء”.وأضاف الوزير السيد في كلمته المتلفزة بمناسبة حلول عيد الفطر إن: “الأعياد شرعت في الإسلام لتستكمل حلقة البر في المجتمع فإذا كان البر في الأيام العادية عادة فردية ففي أيام الأعياد يصبح البر شعار المجتمع بأكمله لذلك ينبغي ألا تكون فرحة العيد فارغة المحتوى والمضمون من الدلالات الأخلاقية والإنسانية”.وتحدث الوزير عن معاني الصيام الذي تتجلى فيه قوة الروح وسموها وسيطرة المكلف على رغباته وامتلاكه للإرادة الصلبة في مجال الطاعة لله عز وجل واكتسابه لفضائل روحية عديدة من بذل للنفس في سبيل الوطن والإحساس بالفقراء ومواساتهم والنزوع عن هوى النفس وشهواتها طيلة شهر كامل.وأوضح وزير الأوقاف أن لعيد الفطر مظهراً خاصاً لأمة العروبة والإسلام حتى لو ابتليت شعوبها بالمؤءامرات والأحقاد ولو حاول المتآمرون التطاول عليها وتقويض أمنها واستقرارها ويبقى العيد عبادة وتعبيراً عن السعادة بتمام الطاعة وفرصة لاجتماع الأمة على مستوياتها كافة وفرصة لوحدتها ولتصحو من غفوتها ولتقف موقف الرجولة والإباء في الدفاع عن أمنها واستقرارها.ولفت وزير الأوقاف إلى أن الإسلام حارب التطرف الفكري والاعتقادي في كل تعاليمه وما التكفير والإرهاب والتشدد كانوا يوماً من هذا الدين القويم وإنما الجهل بالدين هو سبب التطرف والطائفية والتعصب المذهبي وقال: “استطاع الإسلام أن يحقق المعادلة الصعبة التي لا تصلح الحياة إلا بها أن نتفق في المقاصد الكبرى ونختلف في بعض التفاصيل أي أن نجتمع على الأهداف العظيمة مع فسحة الاختلاف والتنوع في الجزئيات وهكذا إن الوحدة التي دعا لها الإسلام هي وحدة قائمة على التنوع طالما أن التنوع لا يخرج عن المقاصد ولا يشذ عن الأهداف الكبرى”.وأشار الوزير إلى بعض المظاهر التي تشكل خروجا عن الفهم الصحيح للإسلام وضلالا في تيه البعض عن مقاصد الحق متمثلة “بظاهرة أو فيروس التكفير الذي ابتلي به المسلمون في بعض مراحل انكسارهم الحضاري فكان بلاء فتك بجسد الأمة ومشروعها الحضاري وصرف الأنظار عن معاركها الحقيقية ضد أعدائها وعلى رأسهم الصهيونية العالمية”.ووصف وزير الأوقاف المشروع التكفيري والفتنة بـ “أخطر سلاح بيد أعداء الأمة وفيه حول التكفيريون معاني الجهاد فبدلا من أن يكون للدفاع عن الأوطان وحمايتها من غوائل المعتدين كالصهاينة المجرمين أصبح أداة للإجرام والقتل والتخريب والتدمير وقطع الرؤءوس والأعناق”.وأوضح وزير الأوقاف أن وطننا وهو يتعرض لأشد أنواع المحن ولحرب عاتية لم يعرف التاريخ مثلها من قبل وقد تكالب عليه الأعداء من كل جانب بما يحملونه من ضغائن وأحقاد وفتن ومؤءامرات من القريب والبعيد فإن ذلك لن يثني الشعب السوري عن القيام بواجبه في الدفاع عن الوطن والأرض حتى النصر الذي بات قاب قوسين أو أدنى كما لن يثنيه ذلك عن الاحتفال بأعياده الإسلامية.ودعا الوزير السيد إلى نشر ثقافة المعروف عبر العطف على اليتامى ومساعدة المحتاجين والفقراء وتخفيف معاناة أسر الشهداء والجرحى والمنكوبين والمهجرين واداء ما علينا من واجبات والتزامات ومنح الوطن الذي نعيش فيه كل ما لدينا من جهد وطاقات.وفي ختام كلمته رفع وزير الاوقاف باسمه وباسم السادة العلماء والداعيات وأرباب الشعائر الدينية والعاملين في وزارة الأوقاف ومؤءسساتها الدينية أسمى آيات التهاني والتبريك مقرونة بأخلص مشاعر الولاء والوفاء للسيد الرئيس بشار الأسد ولقيادته الحكيمة سائلاً الله عز وجل أن يعيد هذا العيد المبارك وقد شهد السوريون والعالم أجمع انفراج الأزمة وانزياح الغمة عن ساحة الوطن وأن ينعم شعبنا بالأمن والآمان والسلامة والاستقرار.كما لهج الوزير السيد بالدعاء الى الله تعالى أن يسدد خطى الرئيس الأسد لتبقى سورية شامخة ترفل بثياب العزة والكرامة والمجد وأن يحفظه ذخرا للشعب والأمة وأن يرحم شهداءنا الأبرار مشاعل النور الذين مضوا وهم يدافعون عن أرض الوطن ويحافظون على لحمته الوطنية وثراه الطاهر ووحدة أرضه وشعبه.
التاريخ - 2017-06-25 5:49 AM المشاهدات 773
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا