سورية الحدث مدير أوقاف ريف دمشق عن تعيين خطباء المساجد:أكثر من 50 راغباً بالخطابة يخضعون للاختبار شهرياً و60 % منهم ينجحونخطباء المساجد في سورية كيف يُعينون؟.سؤال يراود كثيرين، ولاسيما بعد ظهور بعض الحالات التي أثارت غضب المواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن التأثير السلبي لبعض أئمة المساجد خلال سنوات الأزمة وتبريرهم سفك الدماء وتدمير ممتلكات الدولة والمواطنين.في حديث مع مدير أوقاف ريف دمشق الدكتور خضر شحرور، محاولة للإجابة على السؤال السابق، إذ أكد الدكتور شحرور أنه لم يعد تعيين الخطيب اعتباطياً كما كان من قبل، إنما أصبح الخطيب يخضع لاختبارات واعتبارات كثيرة من خلالها نستطيع أن نجعله في موضع الخطيب ومن أهم المعايير: أن نخضعه لدورة تدريبية يتدرب من خلالهاعلى فقه الأزمة والفضيلة وغيرها من المشروعات التي أطلقتها وزارة الأوقاف، ثم بعد ذلك يخضع لامتحان فعندنا كتب مقررة بالإضافة للثقافة العامة والمعاير الوطنية، ولابد أن يتمتع الخطيب بحس وطني عالٍ وأن ينضبط بالتعاميم التي تصدرها الوزارة، ثم يخضع لدورة تدريبية كل فترة بعد تعيينه وليس بمجرد تعينه خطيباً انتهى الموضوع، والآن أصبح لدينا المعهد الوطني لتأهيل الأئمة والخطباء يوضع له الآن منهاج يعتمد على شقين: شق لمن يريد أن يتهيأ لأن يكون خطيباً والشق الثاني هم للخطباء أنفسهم إعادة تأهيل لهم إن وجد لديهم نقص في مادة أو فكرة معينة نحاول أن نرمم لهم هذا النقص من خلال هذه الدورة.كما أوضح فضيلته أن الخطابة فن من فنون العرب، ففي المعاهد والجامعات يتعلم الإنسان الفقه والعقيدة وللخطيب لقاء أسبوعي جماهيري فلا بد أن ينتقي عناوين معاصرة يخاطبهم بها فأصبح المطلوب من الخطيب أكثر بكثير مما كان عليه في السابق، نحن أمام شبكة إلكترونية جعلت العالم قرية صغيرة، فيجب أن يكون الأسلوب والموضوع معاصراً يلامسُ احتياجات الناس، أما الخطيب الذي يخطب أكثر من ثلاثين سنة فلا نستطيع أن نطلب منه الكثير مهما أخضعته لدورات، لكننا نركز على الناشئة ونكيّفها كما ينبغي وأملنا بهم كبير.وعن الهدف من الملتقى الأخير الذي أقامه السيد وزير الأوقاف يؤكد فضيلته: لانريد من الخطيب أن يصعد المنبر وهو لا يدري ماذا يخطب أو أن ينتقي مواضيع عشوائية، فيجب ملاحظة الخطب التي تُعنى بالوطنية والبيئة والطاقة، فقد وُضِع له رؤوس أقلام وأفكار في كتاب المنهج العام لخطب الجمعة في مساجد الجمهورية العربية السورية لينطلق منها وهو يستطيع أن يعمقها، وقد وزّع هذا الكتاب خلال الملتقى.يشير فضيلته في نهاية حديثه إلى أن مديرية أوقاف ريف دمشق تستقبل كل شهر أكثر من 50 راغباً يخضعون للاختبار، ومن الخمسين ينجح 30 أو 27 تقــــريباً، أي بنســبة تتراوح ما بين 54-60 %، ويحصل الناجح على وثيقة نجاح الاختبار وعندما يحصل فراغ فله الأولوية فوراً.الايام
التاريخ - 2017-07-27 1:08 AM المشاهدات 1595
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا