يواصل الجيش السوري والحلفاء التقدم بخطوات مدروسة نحو دير الزور , وعمليات متزامنة عبر محاور متباعدة جغرافياً ومترابطة تكتيكياً ، ووضعت القوات أخيراً داخل الحدود الإدارية للمحافظة التي باتت أبرز عناوين سيطرة “داعش”. وأنه وفي الوقت نفسه ، ثمة حرص أميركي على عدّ دير الزور منطقة عمليات جويّة لـ”قوات التحالف” حتى الآن ، مما يجعل احتمالات إقدام الأميركيين على “فعل شيء ما” في دير الزور أمراً وارداً.كما قطع الجيش السوري وحلفاؤه أشواطاً إضافية على الطرق نحو “عروس الفرات” , ومعارك دير الزور الكبرى تبدو أقرب من أي وقت مضى ، رغم أنها ما زالت في حاجة إلى تعبيد إضافي ، سواء في ما يتعلّق بالحسابات التكتيكية المرتبطة بالجغرافيا أو بالتوازنات السياسيّة الدقيقة التي باتت مفتاحاً أساسيّاً من مفاتيح معارك الشرق السوري منذ شباط الماضي (مع خواتيم معركة الباب).وعلى الرغم من أنّ الجيش فتح أخيراً أبواب محافظة دير الزور عبر حدودها الإدارية مع الرقّة ، غيرَ أنّ التكتيكات التي انتهجتها معارك “الطريق إلى الدير” حتى الآن لا توحي بنيّات لاستعجال التوغّل عبر محورٍ منفرد.كما ثمّة ملاحظات جديرة بالانتباه تفرض نفسها لدى مقاربة عمليات الجيش وحلفائه في الشهور الأخير ة، وعلى وجه الخصوص معارك البادية بمحاورها المتباعدة ومساحتها الشاسعة ، والتي تعتبر معركة دير الزور جزءاً من امتداداتها الطبيعية. وعلى رأس تلك الملاحظات يأتي الحرص على مزامنة العمل بين محاور مختلفة تفضي إلى هدف استراتيجي أساسي ، وهي في حالة دير الزور قد اشتملت حتى الآن على خمسة محاور: المحور الشمالي الغربي (ريف الرقة الجنوبي الشرقي)، المحور الغربي (ريف حمص الشرقي ومعركته المفصليّة السخنة)، المحور الجنوبي الغربي (ريف حمص الجنوبي الشرقي،
التاريخ - 2017-08-01 3:17 PM المشاهدات 362
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا