شبكة سورية الحدث


في القنيطرة مساعٍ لمصالحة .. وتصعيـــــد في معبــــــر نصيـــــــب!

لا تزال الجهود في محافظة القنيطرة منصبة لإتمام المصالحة في جباتا الخشب وقرى الشريط الحدودي، حيث المنطقة الأكثر أهمية وتعقيداً في الجغرافيا الطبيعية والعسكرية، فالمحافظة استطاعت بفضل الجهود الأهلية إتمام مصالحة تعتبر الأكثر نجاحاً في كل من "خان أرنبة" و"جبا" و"الكوم"، وتسوية أوضاع نحو 1000 مسلح انضم أغلبيتهم لصفوف الجيش والدفاع الوطني- فوج الجولان، فيما تبقى الآمال معلقة على كل من منطقة "مسحرة" و"جباتا الخشب"، إلّا أن ارتباط التنظيمات المسلحة هناك بالاحتلال الإسرائيلي يحبط أي جهود ومحاولات على طريق المصالحة في المحافظة.مساع جديدة وعلى مقربة من الشريط الحدودي مع الاحتلال الإسرائيلي في الريف الشمالي للقنيطرة، تتمركز قيادة جبهة النصرة في منطقة جباتا الخشب ومعها عدد من الألوية التي بايعت التنظيم المتطرف، في قرية تعتبر الأكثر أهمية على الشريط الحدودي حسب مصدر في لجان المصالحة بالقنيطرة، حيث لا تتوقف مساعي المصالحة هناك لحمايتها من التدخلات الإسرائيلية، لكون التنظيمات المسلحة فيها على تماس واتصال مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، عدا عن الدعم الدائم عسكرياً ومالياً.المصدر في لجان المصالحة أشار إلى أنه تم تشكيل لجنة للمصالحة مؤلفة من 60 شخصاً في المحافظة وهم أقرباء وأهالي المسلحين في جباتا الخشب للتواصل معهم وإقناعهم بالمصالحة في المنطقة، فيما يرى أحد القياديين في "فوج الجولان" أنه لا أمل في المصالحة "بجباتا الخشب" ولاسيما أن المسلحين مرتبطون بشكل مباشر بجبهة النصرة الإرهابي والاحتلال الإسرائيلي.استغلال مفاوضات المصالحة!القيادي في فوج الجولان لفت إلى أهمية جباتا الخشب العسكرية بالريف الشمالي وقربها من قرى الشريط الحدودي "طرنجة و"أوفانيا" و"حضر" كذلك تعد من المعاقل الأساسية لتنظيم "جبهة النصرة" في المحافظة، وما يسمى فرسان الجولان بقيادة العميلين "معاذ النصار" و"حسن سعد الدين"، وهما من نفس المدينة وهو الفصيل الأقوى والأبرز في القنيطرة، ومؤخراً استطاع استقطاب عدد كبير من الفصائل المسلحة الأخرى التي انقطع التمويل عنها وضمها تحت راية "فرسان الجولان" أو "فرسان القنيطرة" برواتب إسرائيلية، وتجري لقاءاتهم مع ضباط الموساد و"لواء غولاني" في مخيم الشحار بجباتا الخشب.ونوه القيادي في فوج الجولان إلى أنه في الوقت الذي كانت المصالحة تنضج في جباتا الخشب تعرضت المحافظة لهجوم هو الأعنف عليها قبل يوم من عيد الفطر وبالتالي يستبعد القيادي قبول المسلحين بأي مصالحة، خاصة أن الكيان الإسرائيلي يمدهم بكل أنواع الدعم والسلاح والخدمات الطبية والغذائية، ومؤخراً أنشأ لهم مخبزاً آلياً إسرائيلياً داخل المدينة.نجاح مصالحة جباتا سيمتد فيما يرى الناشط الإعلامي في محافظة القنيطرة معاذ سعيد أنه في حال تمت المصالحة في جباتا، فإن الشريط الحدودي من حضر وحتى بير عجم والريف الجنوبي سيكون ممهداً بالكامل لإعلانه منطقة آمنة لكون جباتا الخشب ومنطقة مكسرات جباتا الخشب منطقة مرتفعة تطل على قرية "بريقة" وتفتح الطريق من جباتا الخشب إلى الحميدية ومنها مروراً بدوار العلم وقرية "الرواضي" وصولاً لبريقة المعقل الأكبر في محافظة القنيطرة لجبهة النصرة الإرهابي.وأشار سعيد إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لايزال يسيطر على رأي قادة الفصائل المسلحة هناك، وهو من يحدد القرار لهم في إتمام أي اتفاق أو مصالحة، لافتاً إلى مشروع حسن الجوار والدعم المالي واللوجستي والخدمات الغذائية للمسلحين وضعتهم في مأزق العمالة، الأمر الذي يجعلهم تابعين للاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر. تصعيد في نصيب وخروقات في المحافظة وفي الوقت الذي تنصب في الجهود لإتمام المصالحات في القنيطرة، تتوارد الأنباء من درعا عن اتفاق تجاه معبر نصيب على الحدود مع الأردن وتسليمه لقوات الجيش السوري في حين أن الواقع الميداني يشير عكس ذلك حسب مصدر عسكري.المصدر العسكري أشار إلى أن التنظيمات المسلحة هناك حشدت عدداً كبيراً من مسلحيها بالإضافة إلى العربات القتالية والصواريخ والراجمات عند معبر نصيب الأمر الذي قد ينفي الأنباء الواردة عن اتفاق حول المعبر. فيما تشهد المحافظة حالة من اتفاق التهدئة بمراقبة روسية بعد أن توزعت قواتها في كل من "درعا المدينة" و"إزرع" و"الصنمين" ورغم ذلك تستغل التنظيمات المسلحة الليل لشن خروقات نارية يصعب رصدها من الجانب الروسي.الجيش يستكمل السيطرة هذا ويرى الصحفي الميداني فراس الأحمد أن الخلافات لا تزال قائمة بين التنظيمات الإرهابية حول معبر نصيب لأنها لا تريد الذهاب من دون حفظ ماء وجهها في المنطقة. لافتاً إلى أن الجيش السوري مصمم بكل قوة على السيطرة بالشكل التام على المعابر الحدودية مع الأردن، خاصة بعد أن أكمل الجيش تحرير كامل بادية السويداء جنوب البلاد، وتقوم قوات حرس الحدود بتجهيز المخافر الحدودية بعد سنوات من سيطرة المسلحين عليها.مصدر عسكري شارك في المعارك التي أدت للسيطرة على المعابر الحدودية مع الأردن من جهة السويداء، لفت إلى أن الجيش أغلق معابر تهريب الأسلحة والذخائر، من البادية باتجاه محافظتي درعا وريف دمشق مشيراً إلى أن العمليات العسكرية تمّت خلال أقلّ من ثلاثة أشهر.أحمد الكناني
التاريخ - 2017-08-23 3:00 PM المشاهدات 741

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا