شبكة سورية الحدث


جرائم “داعش” .. ناقوس يدق أرجاء العالم

يروي أحد أبطال القوات العراقية قصة بقيت في ذاكرته من إرهاب “داعش”، وكيف أن هذا الإرهاب لايفرق بين الصغير والكبير، والرجل والمرأة، فالمقصلة “الداعشية” مدججة بالإرهاب.يقول العنصر الأمني أن رجلاً أراد أن يهرب من “داعش” في منطقة الموصل هو وزوجته وأطفاله، استطاع أن يتواصل مع رجال الحشد الشعبي ليتم الإتفاق على مكان الإلتقاء، وخشية من أن يصدر أطفاله أي صوت وضع لهم المنوم كي يغطوا في نوم عميق، رصاصة قناص “داعش” الأولى كانت على موعد مع رأس زوجته لتلقى مصرعها على الطريق، وبغصة وحرقة توقف ليدفنها في الحديقة ويكمل مسيره مع أطفاله النائمين، ولايخجل الموت منه مرة أخرى فيخطف برصاصة قناص أيضاً ابنه النائم فيدفنه بعمق الليل ويصل نحو القوة الأمنية العراقية صارخاً “هذا ما تبقى لي” وهنا يأتي الضوء ليكشف أن من بيده الطفل المقنوص، هستيريا بائسة أمسكت بعقل هذا الوالد اليتيم، خسر عائلته بأكملها برصاصات “داعش”، حاول أن ينقذ ما تبقى من أحلامه هو وأسرته فكان الإرهاب سكيناً نحرت له تلك الأحلام والحياة.هي جريمة في سلسلة طويلة من جرائم “داعش” في موصل العراق، وبادية سوريا، وجرود لبنان، وجميع الدول التي نمى فيها هذا التنظيم المتطرف، في خطاب السيد حسن نصرالله الأخير ليلة الثامن والعشرين من آب، تحدث عن ما ألمت المفاوضات مع “داعش”، ليعلن على الملأ أن هذا التنظيم الذي يدعي الدين والتدين لايترك أسرى، بل يخلف وراءه جثثاً وأجساد بلا رؤوس، أجساماً في صحراء الليل تنهشها الوحوش، ليس لديهم حرمة لميت ولا لحي، لامدفن لمذبوح على يدهم ولا حتى لمقتولهم، هذا الكلام الذي يتحدث به على الإعلام لأول مرة يدل على وحشية هذا التنظيم، لكن ما يدل على ذلك أكثر التسجيلات المصورة لهم خاصة بجريمة إعدام العمال المصريين في ليبيا، وإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة بطريقة وحشية سادية، تلذذهم بقتل الأبرياء بطريق مختلفة كمن يشاهد فيلم رعب، لكنه ليس بخيال بل بحقيقة.هذا الإجرام لهو ناقوس خطر يدق عل الحكومات العربية والغربية تستفيق من الغيبوبة، وتعمل على محاربة هذا التنظيم الإرهابي واجتثاثه من جذوره المالية والوهابية الأمريكية الاسرائيلية، قبل أن يكبر هذا الورم ويلتهم أوروبا وأمريكا بأجمعها، ولكن هل من سامع للصدى؟.وكالات
التاريخ - 2017-08-30 11:34 AM المشاهدات 537

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا