خاص - محمد الحلبي إن كان اللصوص ينتظرون عتمة الليل ليتخذوه ستاراً لما يقومون به من أفعال مشينة يُعاقَب عليه القانون، فأي جرأة امتلكها هذان المجرمان في قضيتنا اليوم عندما اقتحما منزل السيد (أمجد) في وضح النهار علماً أن المنزل يقع وسط سوقٍ مكتظٍ بالسكان ويعج بالمارة ليل نهار..اعتداء في وضح النهارمنذ أن دخلنا منزل السيد (أمجد) أطلت علينا زوجته بوجهها الشاحب من هول ما تعرضت له من محاولة قتل قبل أن تقول بكلماتٍ متلعثمة: سوف لن أنسى ذلك اليوم ما حييت عندما قرع باب المنزل قرابة الساعة الحادية عشر صباحاً، وما إن فتحت الباب حتى جاءني صوت يسأل عن زوجي، وفي الحقيقة كان زوجي نائماً، لكني قلت للطارق إنه ليس موجوداً كونه كان متعباً، في هذه اللحظة دُفع الباب بقوة واقتحم المنزل رجلان.. أحدهما في العقد الثاني والآخر في نهاية العقد الثالث، حيث أمسك بي أحدهما ووضع سكيناً على عنقي وراح يطالبني بما ألبس من مجوهرات (أساور وعقد) وسط صراخ أطفالي، فيما راح الآخر يسألني أين نضع النقود وهو يلوح بسكين أمام وجهي، كان ذلك قبل أن يركض أصغر أولادي ليوقظ أباه... وهنا يتابع السيد (أمجد) إدارة دفة الحديث وهو يتحسس جرحه بيده وكأنه يعيش تلك اللحظات لتوها فيقول: قفزت من السرير نحو صوت زوجتي، وصدقوني لم أشاهد الشخص الذي يقبع عند عنقها رغم أني تعثرت به وكدت أسقط أرضاً وأنا ألحق باللص الآخر لأمسك به، لكنه هرب مسرعاً وحاول إغلاق الباب خلفه لمنعي من رؤيته.. في حين كانت زوجتي لا تزال تصرخ قبل أن أتلقى طعنةً في وجهي دون أن أعرف مصدر هذه الطعنة وقبل أن يلوذ المجرم الآخر بالفرار، وأنا صدقاً لم أشاهده إلا عندما خرج من المنزل رغم أني تعثرت به كما أسلفت، وقد تم إسعافي إلى مشفى دمشق حيث تبين أني تعرضت إلى جرح قاطع بطول 8 سم وعمق 2 سم، حيث تم خياطة جروحي قبل أن أتقدم بشكوى ضد المعتدين في فرع الأمن الجنائي..أحداث غير عاديةسألنا السيد (أمجد) عن أمورٍ غريبة حدثت معه قبل وقوع الحادثة فقال: قبل يومين فقط من الحادثة تعرضت لعدة اتصالات هاتفية من شخصٍ غريب ادعى إنه يريد استئجار مزرعة عن طريقي حيث حاول استدراجي إلى خارج المنزل أكثر من مرة، فمرة طلب مقابلتي وقال لزوجتي أنه ينتظرني أمام إحدى البلديات، ومرة في الزاهرة القديمة وأخرى في الزاهرة الجديدة.. كل هذا بهدف إبعادي عن المنزل ومشاغلتي ريثما يتم اقتحام منزلي وسرقة ما فيه، وقبل الحادثة بيوم واحد كنت في أحد المكاتب العقارية وخرجت وأنا أحمل كيساً أسود فيه بعض الأشياء لزوم المنزل وأعتقد أني كنت مراقباً، وربما اعتقد اللصوص أني أحمل مالأ في هذا الكيس فقرروا اقتحام منزلي في اليوم التالي مستغلين عدم وجودي في المنزل، وهذا ما أكدته لهم زوجتي عندما أخبرتهم أني غير موجود في المنزل بعد فتحها الباب لهم، وهنا تعاود زوجة (أمجد) الحديث وتؤكد أقوال زوجها إذ تقول: فعلاً كان صوت الرجل الذي تهجم علي هو صوت الرجل نفسه الذي حدثني على الهاتف.. وفي نهاية الحديث شكر السيد (أمجد) الجهات المعنية على اهتمامها الكبير في هذا الموضوع وتمنى إلقاء القبض على المجرمين في أقرب وقت..
التاريخ - 2017-09-09 4:02 PM المشاهدات 1328
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا