تعتمد الدول النامية فى سياساتها واستراتيجياتها الداخلية على التنمية، والتطوير وفى التقلبل من الفروقلت فى مستوى حياة السكان المعيشية، والسكنية، وما يتعلق بها من تخطيط عمرانى، وتنمية شاملة لمجتمعاتها بغية تقلبص الفروقات والمظاهر المتعلقة بها، مما يساهم فى الاستقرار، وتقليل الهجرة الى المدن المجاورة، ويشجع على الهجرة المعاكسة، وبالتالى تنمية حقيقية للقرى، والبلدات، والارياف .بنظرة سريعة لواقع الارياف من جيث الواقع الاجتماعى، والاقتصادى، والعمرانى نشاهد تدنى مستوياتها بشكل كبير بالمقارنة مع المدن الملاصقة لها مما ادى الى هجرة العديد من اصحاب الاراضى ببيعها لتصبح ابنية سكنبة وسغيا وراء حياة اكثر رفاهية فى المدن. فالرفاهية والبحث عنها اصبحت عنصرا اساسيا فى هجرة، وانتقال ابناء الوطن الواحد وخاصة اذا نظرنا الى المناطق الواقعة الى الشرق من الخط الممتد من دمشق، حمص، حماة، حلب، واذا ما تابعنا تقارير وسائل الاعلام يتضح لنا الواقع المأساوى لتلك المناطق من حيث مستوى المعيشة، وواقع الابنية، والبنية التحتية التى تتطلب وضع خطة شاملة وسريعة لاعادة تصميمها، واعمارها وفق الاسس الحضارية التى تليق بها من حيث الابنية، والشوارع، والمرافق العامة.و تخصيص ميزانية مناسبة لتطوير، وتنمية الارياف على اسس حضارية تساهم فى تشبث السكان فى ارضهم، وتشجع على الهجرة المعاكسة، لاعادة الالتحام باراضيهم اكانت زراعية،او ثروة حيوانية ،او انشطة اقتصادية اخرى، اى بمعنى عندما يخرج المواطن من المدينة الى الارياف المجاورة يجب ان لايشعر انة خرج من المدينة، وهذاهو واقع معظم الدول الاوربية .فالاولية يجب ان توجة الى الارياف الاقل نموا، وان توضع الموازنات على هذا الاساس للتتحول تلك المناطق الى واحات فى قلب البادية لا الى قرى تسبح على بحر من الرمال .ان الثروات المتوفرة فى البادية يمكن ان تجعل منها مناطق غاية فى التطور، والجمال اذا ما وضعت لها الخطط الملائمة اذ تعد مصدرا لمعظم ثروات هذة الامة . لقد تحدثت السيدة شهناز عضو سابق فى القبادة القطرية كلاما يستحق الوقوف عندة فى مقابلة تلفزيونية فة برنامج سلطة الصحافة ايلول 23 2017 ببعض الجوانب المتعلقة بالواقع التنموى للمنطقة الشرقية، وضرورة النهوض بهذا الواقع ليرتقى الى المستوى المطلوب .ان التحصين الوطنى الذى تتطلبة الاجبال القادمة يحتم على الحكومات ايلاء تلك المناطق وكافة المناطق الريفية الاخرى الاهتمام الكافى، والاولوية فى خطط التنمية، ووضع استراتيجية تقضى بالوصول الى صفر فروقات بين المدن، والارياف علما انها تشكل اساس ومصدر ثروات هذة الامة. كما انها تساهم فى القضاء عل الفقر، والجهل العدو اللدود للمجتمعات لبشرية ،وتشيع نوع من الاستقرار،والطمأنينة لدى الامة وتجنبها كثير من الازمات، والكوارث التى تلحق بها مع مرور الزمن دون ان تعى مدى خطورتها فليس بالخبز وحدة يعيش الانسان .
التاريخ - 2017-09-26 5:57 AM المشاهدات 828
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا