العراق ومع الاقتراب من انهاء الوجود الداعشي فيها دَخلت ازمةً جديدة يبدو أنها أعمق من ملف الارهاب لتصل حدود ثلاثة دولٍ اخرى ك سوريا وايران وتركيا ، فرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي طالب “اربيل” بإلغاء نتائج الاستفتاء على انفصال الإقليم قائلاً وبكل وضوح سيفرض حكم العراق في كل مناطق الاقليم بقوة الدستور كما أهمل منطقة كردستان اثنين و سبعين ساعة تنتهي يوم الجمعة القادم، لتسليم المطارات إلى حكومة بغداد مما يرجحه محللون بأنه قد يفتح لباب لتحركٍ عسكري عراقي نحو مناطق الاكراد.ومما لا يدع مجالاً للشك بأن الدور التركي لن يكون ثانوياً في هذه المرحلة فالمناورات العسكرية بين أنقرة وبغداد على حدود البلدين وتصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بأنه سُيفعل سلاح التجويع وسيفرض حصارٍ على الداخل الكردي بفرض العديد من العقوبات كاغلاق انابيب النفط والمعابر البرية يؤكد أن الاتراك لن يتسامحوا مع الحلم الكردي ، طهران بدورها لم تكن بعيدةً عن المشهد حيث أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن إثارة موضوع الاستفتاء على انفصال كردستان شمال العراق سبب توتراً جديداً وسيثير أزمة لها هي في غنى عنها وخاصة مع الوجود الارهابي في العراق.الوضع في سوريا لا يختلف كثيراً عن العراق فقوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية والمدعومة اميركية تسعى للقيام بمشروع ادارة ذاتية أو روج افا كردية في الشمال السوري لكن دمشق من حيث الفكرة قالت وعبر لسان وزير خارجيتها وليد المعلم انها قابلة للنقاش والحوار الا أن بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية العربية السورية أوضحت أن الجيش السوري سيقاتل أي قوة شرعية على الارض بما فيها قوات سوريا الديمقراطية مما يعني وحسب محلليين سياسين ان القيادة السورية تمانع تقسيم البلاد تحت أي حجة وخاصةً مع الدعم الاميركي لهذا المشروع الا أنها تقبل باعطاء الاكراد حقاً بأدارة امورهم الذاتية شمال البلاد.مصطفى رضوان
التاريخ - 2017-09-27 5:36 PM المشاهدات 886
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا