جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأكيده على أن لبنان ينتظر كما العالم أن تنجح المحادثات بخصوص سورية، ويعود الاستقرار والأمن إلى ربوعها ليعود اللاجئين السوريين من لبنان لأراضيهم السورية.وفي لقاء جمع الرئيس عون بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، قال عون: “إن تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 1701 هو أولويتنا للحفاظ على السلام في المنطقة، مع العودة الآمنة للنازحين السوريين انطلاقاً من مبدأين: الأول يهدف إلى عدم تحويل القضية إلى أمر واقع “للتوطين”، مضيفاً “أن لبنان لا يمكن أن يقبل بهذا الأمر تحت أي ظرف كان”، فهم ليسوا بلاجئين يطلبون الحماية من اضطهاد سياسي بل جاؤوا هروباً من الحرب وفي ظل الأوضاع الراهنة يمكنهم العودة إلى مناطق آمنة اعترف العالم بها.أما المبدأ الثاني يهدف إلى انهاء المعاناة الإنسانية للنازحين، خصوصاً وأن لا قدرة للبنان على تأمين متطلباتهم، وهو لا يزال في طور إعادة عجلته الاقتصادية والمعيشية إلى الدوران، ناهيك عن المخاطر الديموغرافية والأمنية والاقتصادية التي يشكلها وجود هذا العدد الضخم من النازحين على مساحة لبنان الجغرافية الصغيرة”، بحسب تعبيره.وأضاف عون: “إن لبنان يحمل اليوم عبئاً شديد الوطأة عليه، وغياب الحل السياسي المقنع يعيق عودة هؤلاء النازحين وأن إرادتنا تقوم على العمل معكم، ومع الامم المتحدة بكد لمعالجة هذه المسألة والتي لها أثرها على استقرار المنطقة، كما أن الشعب اللبناني والسلطات اللبنانية يعملان يداً بيد مع شركائهم المحليين بإلتزام وبحس المسؤولية وإرادتنا تكمن في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وعلى هذا تقوم المبادرة الفرنسية من خلال مجموعة الاتصال.وتابع الرئيس عون: “أود العمل معكم، كما بدأنا بذلك مدركاً بأنه من خلال العمل لإيجاد حل سياسي للأزمة فإنه يمكن بت مسألة النازحين السوريين إلى لبنان بشكل دائم”.من جهته، أكد الرئيس ماكرون أن تمسك الحكومة اللبنانية بسياسة النأي بالنفس هو أفضل طريق للحفاظ على استقرار لبنان ومن أجل العمل على معالجة أزمة النازحين والارهاب، معتبراً أنه لأجل توفير مستقبل يليق بأبناء المنطقة، فإننا في حاجة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة، آملاً العمل على هيكلة فريق الاتصال والعمل على مختلف الشركاء في المنطقة.
التاريخ - 2017-09-27 11:03 PM المشاهدات 639
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا