مباراة العُمَرين.. خريبين والسومة

خاص  بقلم محمد الحلبي  وصفة الحكيم السحرية.. هل تنقذنا الثلاثاء القادم... الحماس.. الطموح.. الأمل.. هي عوامل مساعدة لتحقيق النجاح في أي مجال من مجالات الحياة.. لكن لا أعتقد أننا إذا ذهبنا بها إلى روسيا ستخدم فريقنا الكروي.. نعم فعلنا أقصى ما يمكننا بإمكانيات شبه معدومة، وقدمنا مستوىً طيباً في التصفيات على الصعيد الآسيوي، وقد حاول منتخبنا اليوم أن يتغلب على نفسه، لكن هدف كروز الاسترالي كاد أن يقضي على كل آمالنا وطموحاتنا، وتسلل اليأس قلوب لاعبينا وراحوا يلعبون ما تبقى من وقت على أمل أن لا يدخل مرمانا هدف آخر، وكدنا أن ندفع ثمن ذلك غالياً لولا صافرة الحكم التي أعلنت نهاية هذا الشوط...الشوط الثاني شكل تاني..في الشوط الثاني عمل الحكيم على تشخيص مرض لاعبيه قبل أن يعطيهم الجرعات المعنوية اللازمة، وكان له ما أراد عبر هدف العكيد عمر السومة، وأضعنا بعدها العديد من الفرص والكرات السهلة أمام مرمى الفريق الاسترالي، وأنقذنا العالمة من هدف شبه محقق بعد أن تعملق بإبعاد إحدى الكرات من حلق المرمى...على كل حال انتهى شوط وهناك شوط آخر الثلاثاء القادم، وأعتقد أنه يتوجب على الحكيم أن يركز على الجانب النفسي للاعبين، فدخول هدف في مرمانا لا يعني نهاية المباراة، ومباراتنا الأخيرة مع إيران خير دليل على ذلك، أما خط الدفاع فكنا ولا نزال نعاني من هفوات قاتلة، وربما كان لغياب مدافعنا الصالح اليوم تأثيراً على هذا الخط، لكن ثقتنا كبيرة بكل اللاعبين، والمزيد من الجهد والعطاء لتحقيق حلم ينتظره ملايين السوريين... لاعبينا.. ثقتنا بكم كبيرة..