شبكة سورية الحدث


القائد العام للحرس القومي العربي الحاج ذو الفقار العاملي بلقاء خاص مع سورية الحدث

خاص - " شبكة سورية الحدث الإخبارية " التقت القائد العام للحرس القومي العربي "الحاج ذو الفقار العاملي" وأجرت معه هذا الحوار ...لطالما كان خيار المقاومة خيار انتماء إلى الهوية العربية بما لهذه الهوية من مقام أصالة وتجذر في جوهر الإنسان العربي , ولطالما كان هذا الخيار الطريقَ الوحيد لكل فئة أرادت الحياة بمقتضى انتمائها وحضورها الأصيل ." الحرس القومي العربي " كان منذ تأسيسه واحداً من هذه الفئات التي انتهجت المقاومة وأسست مبادئها على الفكر القومي العربي , ليصبح بعد حين حاضراً في كل ساحات المقاومة وفي كل جبهات الصراع مع العدو الصهيوني ومشاريعه وأدواته .•  الحاج ذو الفقار كيف بدأ نضالكم في محور المقاومة ضد المشاريع الغربية في المنطقة ؟•  بداية  .. بسم الله و بالله وتحيا عروبتنا .. الحالة القومية المقاومة هي حالة صيرورة دائمة بدأت منذ أول عدوان على هذه الأمة ونحن نعتبرهذا العمل استكمالا و استمرارا طبيعيا لحركة المقاومة العربية منذ أول حالة استعمار .. هذا بالدرجة الأولى , أما بالدرجة الثانية نحن ننظر إلى حالتنا كحالة طبيعية تواجه الحركات الصهيونية بكل أشكالها وبكل أنواعها سواء  كانت تكفيرية أو  تقسيمية أو كانت حالات ارتدادية بطبيعتها وأعني بذلك الحالات التي تعمل على اختراق المقاومة أو الأحزاب العريقة التي تعمل على تثبيت المفاهيم والتي تعمل على تثبيت وحدة الأقطار وتجميع هذا الشعب العربي الواحد . من هذا المنطلق لا يمكن لنا أن نسجل تاريخ ميلاد أو تاريخ استشهاد  لحالة المقاومة القومية العربية .. فهذه الحركة باعتبارنا قديمة قدم التاريخ، ونحن نعتبر أن أول وحدويّ وأول مقاوم هو الرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم, لذلك كنا واضحين بطرحنا وبعملنا على اقتران القول بالفعل، ومن هذا المنطلق لا يمكن أبداً إغفال دماء عشرات الشهداء العرب الذين سقطوا لتوحيد هذه الأمة ولتحرير أرضها . • هلّا حدثتنا عن الإنجازات التي حققها " الحرس القومي العربي " على الصعيدين العسكري والسياسي ؟ • حتى يكون حوارنا مجديا ونافعا نحن وأي حركة مقاومة أو فصيل مقاوم يعمل على دعم ورفد الجيش العربي السوري، فإنه لا يمكن لأحدٍ الادعاء بأنه هو من يقوم بتحقيق إنجاز مستقل أو منفرد  .. نحن نواكب إنجاز هذا الجيش العظيم هذا الجيش الذي يعمل على جمع الأمة وهو بالنسبة لنا بمثابة العمود الفقري، فنحن اليوم كحرس قومي عربي ننظر إلى الأمور من منظار آخر ومن عيون أخرى لأننا نؤمن أن هذه الأمة كلها أمة واحدة روحها الإسلام وجسدها العروبة هذا الجسد عموده الفقري هو الجيش العربي السوري الذي هو جيش الأمة . • هذا يعني أن إنجازاتكم هي إنجازات الجيش ..؟• نحن لا يمكن أن ندّعي رغم حجم كل التضحيات التي قدمناها - وهذا أقل واجب - لا يمكن لنا أمام عظمة هذا الجيش والتضحيات التي قدمها أن ننسب إنجازا لنا .. نحن جزء من إنجازات هذا الجيش .. ومن أهم إنجازات الجيش العربي السوري الحفاظُ على وحدة سورية و وحدة الشعب السوري , ومقاومة التقسيم , وإبقاء الرمز القومي العربي بشار حافظ الأسد قائداً لهذه المسيرة .. نحن مع بشار الأسد لنعمّر البلد .. وهذه هي رؤية السيد الرئيس الزعيم القومي العربي الشاب من أجل وحدة سورية , تطوير سورية , تنمية سورية , ومن أجل ذات هذه الأهداف والمبادئ على صعيد الأمة والوطن العربي . • يلاحظ أن أكثر المقاتلين الموجودين في " الحرس القومي العربي "  هم من الأشقاء العرب فما هو دافع هؤلاء الشباب للتضحية بأنفسهم في سورية ؟•  يجب أن نكون موضوعيين اليوم .. نحن على أرض عربية وهي عربية سورية .. الهوية الوطنية لا تنتقص من الهوية القومية وأي عربي شريف حرّ وقومي يؤمن بأن هذه الأمة واحدة موحدة ويؤمن بأن السبيل الوحيد لتحرير فلسطين هو تجميع القوى و تثبيت الجهود , لا يمكنه إلا أن يكون في الطليعة المدافعة عن الجمهورية العربية السورية .. من هذا المنطلق نحن واضحون .. الدفاع عن أسوار دمشق هو الدفاع عن أسوار القدس .. ونؤكد ونوضح وبشكل بسيط جدا .. دفاعنا عن دمشق هو دفاع عن القدس .. فلا يمكن بحال من الأحوال فصل القضايا العربية وتفكيكها .. نحن كقوميين عرب بجلّ هوياتنا الوطنية التي تراكمت وشكلت الهوية القومية نرى أنه من الواجب المقدس الدفاع عن الشعب العربي السوري والدفاع عن الأرض العربية السورية .•  هل كنتم ستدافعون عن هذه الفكرة لو كانت الحرب على أرض غير سورية ؟• هذا مؤكد لأننا مع وحدة الأرض العربية في كل مكان وزمان .. ونحن جاهزون للوقوف ضد المشروع الصهيوني الاستعماري ولكن وبكل وضوح لن يكون قائدنا إلا الرئيس بشار حافظ الأسد والسبب أن الرئيس الأسد هو زعيم هذا التيار ونحن أبناء هذا التيار ودماؤنا في خدمته .•   من أقوال البطل القومي جمال عبد الناصر أن " لا أخاف على الوحدة من السقوط وإنما أخاف على سورية من السقوط والتقسيم " فما هو المقصود ؟ • المقصود هو الخارطة العربية .. إذ تلاحظ أننا نطير بجناحين والجناحين هما مصر والعراق وقلب هذه الأمة هي الجمهورية العربية السورية .. اليوم إذا توقف القلب لا يمكن أن تعيش الأمة .. أما إذا توقف الجناح فإنك لن تستطيع الطيران ولكنك ستبقى على قيد الحياة .. أعداؤنا ضربوا الجناحين .. ضربوا جمهورية مصر العربية باتفاقية كامب ديفيد الاستسلامية المذلة .. وضربوا العراق بضرب جيشه واحتلاله وقتل أكثر من مليوني عراقي وتحكيم جماعة بريمر برقاب العراقيين .. بعد هذا المسلسل الطويل لم تمت هذه الأمة لأن قلبها ينبض .. لأن سورية تقاوم وتحارب العدو الصهيوني وتطرد "كولن باول " وزير الخارجية الأمريكي وتقول له : إذهب أنت وشروطك إلى الجحيم .. وبعدها بدأ حدث آخر وحكاية أخرى .. فبعدها أتى انتصار حرب تموز وكان عنوان الحكاية أكثر من 20 ألف صاروخ يمرون سنويا إلى المقاومة في لبنان .. الحكاية عنوانها الواضح والصريح زوال إسرائيل من الوجود والإمضاء لبشار الأسد وحسن نصر الله . • الحاج ذو الفقار هل ستقاومون تقطيع أوصال العراق وسورية بإقامة دولة سرطانية ضمنهما ؟ • اليوم لا يمكن لأيّ كان إنكار حق إخواننا الكرد في كونهم مكونا حضاريا موجودا على الأرض العربية لهم حقوقهم وعليهم واجباتهم .. لكن حقوقهم تندرج في إطار " المواطنة " التي يعيشونها ضمن هذه البلاد .. واليوم نحن نربأ بإخواننا الكرد بأن يُجرّو إلى مشروع تقسيمي الهدف منه إبقاء حالة الحرب مستمرة في هذه الأمة وهنا يجب أن أشرح للتوضيح .. فبعد فشل المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة وانتهاء  داعش والنصرة والقاعدة والجيش الحر وكل هذه التمثيلات التي روّجوا لها كان الموضوع بسيطا جدا .. وهو أنه على هذه المنطقة أن تطفوا على بحر من الدماء وتلك استراتيجية سياسية للنظام الأمريكي في المنطقة .. ففي أول الألفية الثانية كانت سياسة واشنطن هي " النفط مقابل الغذاء " .. أما سياسة العدو الأمريكي في هذه المرحلة هي " النفط مقابل الدماء " .. ولذلك علينا الانتباه جيدا فعندما ينتهي موضوع الكرد سيكون لنا مفاجآت أخرى وربما أخطر  .. •  تواجدكم في غوطة دمشق هو دفاع عن فلسطين كما تقولون دائما ؟ قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى .. كيف تنظرون لغياب العرب عن هذه القضية وماهو دوركم في دعم المقاومة في فلسطين؟• نحن موجودن  هنا في الغوطة الشرقية لدمشق وهذا صحيح .. لكننا في نفس الوقت ولأننا موجودون هنا فإننا موجودون وندافع عن القدس وجنين ورام الله وطبرية و الناصرة وحيفا .. لأن المشروع واحد ولأن الامتداد الطبيعي في دفاعنا عن هذه الأمة هو دفاعنا عن كل ذرة تراب في الوطن الكبير ... وفي السابق قلنا - مع احترامنا لكل المقامات المقدسة ولكل المساجد ولكل الحسينيات ولكل الكنائس وكل ما هو مقدس في هذه الأمة – إننا نرى كل ذرة تراب عربية مقاما مقدسا بحد ذاته وأكثر من ذلك رفعنا شعار لن نترك إمام عصرنا وحيداً .. وبالنسبة لنا إمام عصرنا هو الرئيس بشار الأسد .. وهو الصامد وهو القائد وهو ولي أمر المسلمين وهو ولي أمر القوميين وهو ولي أمر الأحرار في هذا العالم .. هنا تختلف الرؤية هنا الطرح الجديد .. نحن نطرح بوضوح أننا نتكامل مع أي حركة مقاومة في الأمة من المحيط إلى أقصى الخليج .. الحالة تكاملية ومن يدعي أن هناك حالة انفصال في جسد محور المقاومة فهو واهم ... كان هناك حالة خيانة سياسية من قبل  " حركة حماس " أما في حالة المقاومة قد تم تدارك الحالة السياسية بمجيء " يحيى السنوار " مكان العصابة السابقة وهذا  تصحيح لهذا المسار أما حراك ومسيرة كتائب الشهيد عز الدين القسام فكانت في نفس المكان في نفس الجو بنفس العمل .. وحتى نكون واضحين نعم علينا عقاب حماس سياسياً ولكن علينا أن ننتبه .. هناك شيء اسمه كتائب الشهيد عز الدين القسام هناك شهداء وجرحى وأسرى هؤلاء لا دخل لهم بالبازارات السياسة .. لم نقبل ولن نسمح بأن يُزجّ شهداء وأسرى وجرحى المقاومة الشريفة في فلسطين في بازارالسياسة للإخوان المسلمين الذين أرادوا ذلك , ومن هنا أحيي أخي وصديقي وعزيزي محمد الضيف الذي كان قائداً جسورا لم يقبل بإدخال المقاومة والإخوة الفلسطينين في بازارات خالد مشعل وزبانيته .. من هذا المنطلق نحن واضحون .. نحن حالة تكامليه – كما قلت سابقاً - من غزة الى الغوطة إلى القنيطرة إلى درعا إلى بيروت الى الناقورة ... أخي العزيز .. "إسرائيل" رغم كل ما تقوم به هي اليوم تحت حصار شديد , " إسرائيل" ترتعب اليوم من خطاب سيد عربي هو قائد هذه المقاومة هو سماحة السيد حسن نصرالله ولا يهز شعرة من رأس المقاومة اجتماع كل جيوش الاستسلام ..  " إسرائيل " ترتعب عندما يقول سماحة السيد كلمتين "جهزوا ملاجئكم " .. " إسرائيل " كانت تحضر لحرب على لبنان .. خرج سماحة السيد وقال كلمتين " مصانع الأمونية في حيفا تحت مرمى صواريخ المقاومة " .. " إسرائيل " دفعت مليار دولار لحماية مصانعها وديمونة تحت صواريخ المقاومة ... المرحلة القادمة لبنان لن يكون وحيداً .•  البعض يشبه الحرس القومي العربي بحركة المستضعفين الجديدة .. ما رأيكم ؟؟•  أحب هذا التشبيه , إخواننا في حزب الله أو حركة المستضعفين التي تتكلم عنها يرفعون شعار " ولاية الفقيه " ونحن نرفع شعار "ولاية الفقير" .. •  لكل بداية نهاية والحرب السورية تلفظ أنفاسها الأخيرة .. ماهي تصوراتكم لنهاية الأزمة وهل ترون انفراجا قريبا و كبيرا في سورية ..؟ • منذ 7 سنوات وعند دخول أول طلائع الحرس القومي العربي إلى الجمهورية العربية السورية دخلنا دمشق عند الساعة الواحدة ظهراً وما زلنا حتى اليوم منّا من قضى نحبه ومنّا من ينتظر .. نحن لا علاقة لنا بالمستجدات السياسية نحن نعمل بتكليف من القيادة العربية السورية . اليوم الجيش العربي السوري مستمر بحربه وهي حرب طويلة جدا مع العدو , مع الاستعمار .. ونحن موجودون بكنفه وتحت ظله , وبالنسبة لنا المعركة مستمرة للرمق الأخير .. وأريد أن أُلخص الموضوع .. أرادوا تفتيت سورية ولم ولن يُفلحوا بذلك .. أرادوا تقسيم الجيش العربي السوري وضربه وضرب خاصرة هذه الأمة ولم ولن يُفلحوا .. أرادوا إسقاط القائد القومي العربي المقاوم وهنا أريد منك التركيز على كلمة المقاوم بشار حافظ الأسد , ولم ولن يُفلحوا ونحن ننتظر بعد عمر طويل حافظ بشار الأسد .. هذا هو انتمائنا لهذه العائلة المقاومة . • في هذه الأيام نعيش ذكرى حرب تشرين التحريرية ما هو شعوركم في هذه المناسبة ..؟• انتصار تشرين وعبور الجيوش العربية لدحر العدو الصهيوني في عام 1973 هو وشم عزّ على روح كل قومي عربي فأنت تجد في روح كل قومي عربي نيشان عزّ  اسمه الجيش العربي الموحد بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد وبقيادة رفيق درب جمال عبد الناصر اللواء عبد المنعم رياض   وطبعاً هنا نفتح قوسين حول أنور السادات لأنه لم يكن شريكاً في انتصار أكتوبر وإنما كان شريكاً في تدمير هذا الانتصار .. من حقق هذا الانتصار هم رفاق جمال عبد الناصر و القائد الخالد حافظ الأسد .. هم العرب الشرفاء الذين عبروا كل الصحاري من الجيش الجزائري إلى الجيش التونسي إلى الجيش المصري والجيش الليبي .. هؤلاء عبروا الصحاري لهذه القضية ولهذا المشروع الوحدوي ..  هذا يوم عز وفخار هذا يوم مجيد في تاريخ هذه الأمة وإن شاء الله ستكون أيامنا كلها تشرين .•  الحاج ذو الفقار هل ترى أن هناك خلافا بين الشعب اللبناني والشعب السوري بسبب النازحين وما هي الكلمة التي توجهها للشعبين عبر شبكة سورية الحدث الإخبارية ..؟• بين الشعبين لا يوجد أي مشكلة , المشكلة بين الشعب العربي وتُجّاره .. وآل الحريري في لبنان هم طليعة السماسرة وأكبر سمسار ممكن أن نتخيله في حياتنا هو سعد الحريري , هذا المريض يقبض شهرياً على النازحين السوريين ... موضوع إبقاء النازحين في لبنان ليس قضية سياسية وإنما هو قضية تجارية بالنسبة لهؤلاء لذلك علينا الانتباه , ولذلك تراه  يغرد وحيداً خارج السرب , اليوم عندما ترى تصريحات رئيس الجمهورية العماد ميشيل عون وعندما ترى موقف إخواننا في حزب الله وموقف إخواننا في حركة أمل تجدها كلها  مواقف موحدة في لبنان .. ما عدا عملاء إسرائيل في القوات اللبنانية أو حلفائهم من تيار المستقبل هم الذين يعترضون على التواصل اللبناني السوري للتحضير لعودة أهلنا السوريين في لبنان , فمن هذا المنطلق فإن القضية ليست قضية سياسية وإنما هي قضية تجارية .. وهؤلاء تعودوا وتاجروا بمقتل رفيق الحريري واستثمروه إلى أقصى حد , واليوم يتاجرون ويسمسرون بأرواح وقضايا الناس .حاوره : رئيس التحرير كمال عبد الله مدير مكتب لبنان : المستشار حيدر عباس  تصوير : حسن غنام 
التاريخ - 2017-10-09 5:04 PM المشاهدات 4220

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا