شبكة سورية الحدث


ما هي مطالب الرياضيين السوريين..وزارة للرياضة.. هيئة عليا ... أم إصلاح المنظمة الحالية!

كيف يمكن أن نتلمس الطريق لبناء الرياضة السورية بشكل متينٍ وصحيح، وماهي أمراضنا، ومن يستطيع أن يعالجها، ولماذا ضاعت أربعة عقود وأكثر، ولم تتضح رؤيتنا لهذا العمل الذي بات حجر الزاوية في كثير من الدول المتحضرة وحتى المتخلفة التي أدركت أهمية الرياضة واستعملتها إما لتكون صوتها العالي، أو لمردوديتها الاقتصادية، أو لأسباب كثيرة لامجال لذكرها؟.ومع انتهاء مباراة منتخبنا مع الفريق الأسترالي وخروجنا من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، طالبت كثير من متابعي صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بإصلاح جذري للرياضة السورية، يبدأ كما يعتقد البعض بإلغاء منظمة الاتحاد الرياضي العام واستبدالها بوزارة للرياضة لاعتبارات عديدة. في هذا التحقيق حاولت "الأيام" أن تلتقي بأكبر شريحة من الرياضيين، ليدلوا بدلوهم في الواقع الرياضي وكيف يمكن تصويبه، وهل تفي منظمة الاتحاد الرياضي بالواجب، أو إنها استنفذت دورها ولابد من البحث عن بديل لتصبح لدينا رياضة نوعية وتكون منتجة بدل أن تصبح مستهلكة.وقد تباينت الآراء واختلفت فيما بينها تبعاً لمعطيات واعتبارات متعلقة أحياناً برؤى شخصية، وأحياناً أخرى كانت متعلقة بمدى رغبة هؤلاء بالمضي قدماً في عملية الإصلاح الرياضي.خياطــــــــــة: عقلية الوزير لا تلبي احتياجات الرياضةيميل د.ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي إلى بقاء التنظيم كما هو عليه مع إدخال بعض القضايا التي تبعد التنظيم عن العقلية النمطية ليكون هناك تجدد، وترك مساحة لاتحادات الألعاب للتجدد، ومنحها الدعم المادي وتحفيزها على التخطيط، وفق أولويات وأهداف تحققها.ويضيف قائلاً: البعض الذي يريد السير بالمنظمة باتجاه الوزارة أوضح لهم أن الميزانية لن تختلف، وما يعطى للاتحاد الرياضي سيعطى للوزارة، لأن طريقة مناقشة موازنتنا مع هيئة تخطيط الدولة ووزارة المالية لا تختلف عن أي وزارة أخرى سواء من ناحية الخطة الاستثمارية أو الجارية وغيرها والمختلف أن ميزانيتنا قسم إعانة من الدولة والقسم الآخر من الموارد الذاتية كالاستثمار.علينا أن نعزز المفهوم المؤسساتي للاتحاد الرياضي بشكل أميز، وهذا سيؤدي إلى نتائج طيبة ومتقدمة، لأن الرياضة تحتاج لتضافر جهود المجموعة وليست أفراداً، الوزارة تعمل بعقلية الشخص الوزير، القائد الإداري الأوحد، وقد لا تلبي احتياجات الرياضة، ولكن طريقة عملنا إشراك الجميع، ما يساعد في تمكين اتحادات الألعاب ومفاصل الرياضة لتتطور، وهذا لا يعني أن الاتحاد الرياضي العام يعني فقط الرياضة الجماهيرية، بل هو الاهتمام بالرياضة النوعي والتنافسية.ولكن لم نصل لهذه الرياضة التنافسية!، رد خياطة قائلاً: وصلنا في بعض المجالات لهذا الهدف، والطموح، ونحن بحاجة لميزانية ضخمة لأن الرياضة لا يكفيها التخطيط السليم، بل المال لتصبح حيز التنفيذ وإلّا يبقى الكلام حبراً على ورق.ولكن مرجعية الرياضة السورية حالياً قد لا تتيح لها التحرك بأريحية كمنظمة، يعلق خياطة قائلاً: لنا مطلق الحرية في التحرك، وعدم تقيدنا بتبعية معينة، نحن نتبع للقيادة القطرية والحزب وبالتالي في الإطار الإداري والتنظيمي نخضع لأنظمة وقوانين الدولة، وهذا يعني تبعيتنا لرئاسة الوزارة، وتبعيتنا الحالية تمنحنا مساحة أوسع للتحرك والتخطيط من دون التقيد بالتبعية الروتينية في رئاسة الحكومة لأن الرياضة تحتاج لمساحة وتحرك أوسع، لأنه هناك دائماً مستجدات في النشاط الرياضي، ونحن نشارك في كل الاستحقاقات الخارجية، ولكن عندما نكون وزارة سوف نلتزم بتعليمات الحكومة والتقيد بالترشيد بالإيفاد مثلاً، ولكن في هذا التنظيم نتحرك أكثر وأسهل لمصلحة الرياضة مع تأكيد عقلنة المؤسسة الرياضية في كافة مفاصلها.وجواباً على الرأي القائل إن هناك من يقول إنه بعد 40 عاماً لم تتطور رياصتنا، والاستثمارات ليست ذات عائدية جيدة، أكد خياطة أن "هذا كلام حق يراد به باطل"، ونحن حريصون كل الحرص في التعامل مع الاستثمارات بالشكل الأمثل بما يحقق الريعية الكاملة للاتحاد الرياضي، لأنه جزء كبير من موازنتنا يتوقف على عائدات الاستثمار، والنقطة الأخرى أنه خلال سبع سنوات وكامل مقدرات المنظمة تحت سلطة وزارة الإدارة المحلية، فهل نقول إن تلك المرحلة أحسن من هذه، بالتأكيد لا، لأننا قادرون على وضع الخريطة الاستثمارية وفق احتياجاتنا وأولوياتنا، لذلك البعض يفكر بعقلية الفرد من خارج المنظمة ويقول إن هناك شخصاً أو اثنين أو ثلاثة يتحكمون بزمام القرار والمقدرات: هي عبارة تخيلات، وقد يكون هذا التنظيم به بعض الثغرات، إلّا أننا نعمل على تلافيها.رئيس تنفيذية ريف دمشق: طبقوا الدستور.. بيكفيعبدو فرح رئيس تنفيذية ريف دمشق قال: أنا مع بقاء المنظمة كهيئة رياضة كما حددت بالدستور صراحة في المادتين 10 و30 التي تنص الأولى على وجود هيئة رياضية، والثانية دعم الحركة الرياضية وتقديم العون لها لتكون هيئة عليا هدفها تنظيم الرياضة في سورية، وتتبع للحكومة، ما يتيح لنا التوسع بعملنا بشكل كبير، وأن تكون اللجنة الأولمبية هي السلطة العليا للارتقاء بالرياضة ومختلفة عن عمل المكتب التنفيذي، وعندما تكون هيئة سيكون هناك رئيس ومعاونون ومديرون للمكاتب، وتبقى حينها الاتحادات تابعة للجنة الأولمبية، وهي تضع خططاً لكل لعبة من الألعاب وفق استراتيجية واضحة، وعندما نكون هيئة سنُعامل كوزارة، أما بالصيغة الحالية وبعد صدور القانون رقم 8 الذي لم يتطابق مع رؤية الدستور، حيث تم تعريفها كمنظمة، ومع عودة المنشآت الرياضية نفتقر للكادر الفني الخاص بالعمل الإنشائي والقانوني والمالي والزراعي وغيرها من الاختصاصات، وحينها يكون لنا محاسب إدارة وملاك عددي.لا ننكر العبء الذي يحمله المكتب التنفيذي، ودوائره الموجودة، الاستثمار والمنشآت والعقود والإدارية والمالية وهي تتحمل ضغوط عمل كثيرة، وبعضها تحتاج للخبرات والكوادر، ولكن عندما أكون هيئة، ولجنة أولمبية، ستتوفر لي أعمال كثيرة أكثر سهولة، في مختلف مناحي العمل الرياضي المتشعب.خـــــــــــــردجي:كل الدول العربية والقارية لديها وزارة رياضةأيمن خردجي، رئيس اتحاد الكاراتيه سابقاً: كل الدول العربية والقارية الآسيوية والمتوسطية تقدمت علينا بأشواط ومراحل كبيرة، وبجميع الألعاب الرياضية وتوجوا بالذهب والفضة والبرونز، ونحن للأسف الشديد بعيدين عن التتويج منذ زمن طويل، وإذا بحثنا عن السبب بطل العجب، أغلب الدول العربية يوجد فيها ما يسمى وزارة للشباب والرياضة، فيها وزير ومعاونون ومستشارون ذوو خبرة عالية بالرياضة، ومتطلبات الشباب، وباقي الشرائح، ترسم وتخطط وتنفذ على كافة المراحل والمستويات والأعمار لكلا الجنسين، ونحن للأسف الشديد مازالت منظمة الاتحاد الرياضي العام "الهرمة" تقود الرياضة السورية منذ 40 عاماً، ولا يخفى على أحد إلى أين أوصلتنا، وحان الوقت لتكون لنا وزارة للشباب والرياضة تقود الرياضة السورية نحو الأفضل، وتأخذ دورها القيادي لتحقيق ما نصبو إليه من السمعة الطيبة والميداليات البراقة ورياضة المستويات.السحــــــــل:إذا لم تكن لدينا وزارة رياضة سنبقى تائهينالملاكم هدير السحل: نتمنى يكون لدينا وزارة للرياضة والقائمون عليها رياضيون فعلاً، للتخلص من إرهاصات الاستثمار، وتغيير مفاهيم العمل والتعامل مع الرياضيين، وأن يتم وضع الرجل المناسب بمكانه المناسب، ونتخلص من الواسطة والوساطات ليس لدينا مفهوم رياضي، ففي الأمس كان ممنوعاً التحدث باسم عمر السومة وقالوها علانية في إحدى المؤتمرات وحكوا عنه الكثير، ولو أنه تم التعامل مع مشكلته، وباقي المشكلات الرياضية بعقلانية لاختلفت الأمور.وبالنسبة للمنتخب الوطني لكرة القدم لولا احتراف اللاعبين خارج القطر لما وصلنا لهذه المرحلة والمستوى، حتى النقد ممنوع في الصحافة للأسف، وإذا لم تكن لدينا وزارة رياضة سنبقى تائهين، وواقعين تحت تسلط الأفراد ممن يتحكمون بمصير القرار الرياضي، ولن نتطور بتاتاً.ديــــــــــاب: حلم لكل ريـــــــــــــاضيدياب دياب أبو عبد الله قال: قد يكون الزحف نحو القمة الرياضية ممكناً، ولكن لابد أن يواكبه تطور للوصول، وربما التوجه بهيكليه جديدة وأطر مختلفة لصناعة القرار الرياضي أهم مقومات النجاح.أصبح الترهل واضحاً وجلياً في رياضتنا، وبات من الضروري القفز عالياً لمواكبة الركب الرياضي العالمي وإيجاد هيكلة عصرية وعلميه لعمل المؤسسة الرياضية، وأمسى مطلب وزارة للشباب والرياضة حلماً لكل رياضي في ظل المواكبة الشعبية والعصرية للرياضة وما تحظى به من اهتمام كل شرائح المجتمع.طبــــــــــــاع:الأفضل هيئة عليا تتبع لرئاسة الوزراءمنذر طباع عضو مكتب تنفيذي سابق: عندما تم تأسيس الاتحاد الرياضي العام كانت الرياضة بحاجة ماسة للعمل القاعدي الأفقي من حيث المفهوم الرياضة والإعداد الفكري والاجتماعي للرياضيين في كافة الفئات وللجنسين. لذلك قام الاتحاد بأداء دوره كمنظمة تنفذ المنهاج الحزبي والعقائدي.وتطورت الرياضة في المجتمع وأخذت دورها وأصبحت بحاجة إلى المتابعة والدعم المباشر من الدولة مع استمرار حرية الحركة حرية اتخاذ القرار بعيداً عن روتين العمل الحكومي. وهذا يتطلب إيجاد نظام خاص يتلاءم وطبيعة العمل الرياضي، نظام يتم استنباطه من تجربة العمل السابقة والأخطاء في التطبيق في كافة مفاصل العمل: الأندية، اللجان، الاتحادات، اللجنة الأولمبية.نظام يحول دون استمرار الغوص في الفساد الرياضي، ومن خلال التجربة، أرى عدم ملاءمة شكل الوزارة للرياضة مع طبيعة العمل الرياضي الذي يتعارض مع بيروقراطية العمل في الوزارات ويحتاج إلى السرعة في اتخاذ القرار وإجراءات التنفيذ، ضرورة اقتراب القيادة الرياضية من موقع القرار الحكومي، ضرورة أخذ اللجنة الأولمبية لدورها الرياضي الفني والإداري ليتوافق ذلك مع الأنظمة الدولية، ضرورة تبعية القيادة الرياضية بنفس الوقت للموقع الحكومي توافقاً مع أحكام الدستور، تطبيق الأنظمة المطبقة في المجال المالي والاستثماري على العمل الرياضي باعتبار آمر الصرف هو بموقع الوزير مركزياً ويتم التفويض فرعياً وفق الحاجة ووفق الانظمة المالية في الدولة، عدم ترميم أو تبديل القيادات الرياضية الفنية.. اتحادات.. لجان فنية إلّا بموجب قرار المؤتمرات السنوية أو الطارئة، على أن تأخذ الاتحادات الرياضية للألعاب دورها القيادي الفني والإداري وفق خطة تصدق وتعتمد سنوياً ويرصد لها الاعتماد المالي اللازم.ولتحقيق ما تقدم يكون الاقتراح بإحداث الهيئة الرياضية العليا وتتبع مباشرة لرئاسة مجلس الوزراء.ويناقش مجلس الوزراء خططها السنوية ويرصد لها الاعتماد ضمن الموازنة السنوية.وبالتالي تعتبر المواقع الرياضية أملاكاً للدولة مخصصة للعمل الرياضي، وتخضع للأنظمة المالية والاستثمارية المطبقة في الدولة، مع إيجاد النصوص التي تكفل سرعة العمل الرياضي من حيث الإجراءات والتطبيق، وإيجاد الصيغة المناسبة لاستمرار التوجيه الوطني للعمل الرياضي بما يضمن تلازم العمل الرياضي الوطني من حيث الأهداف والنشاطات وتوجيه الفئات القاعدية تنسيقاً مع الرياضة المدرسية.الشريف: سموها ما شئتم.. المهم هو الجوهر!جمال الشريف، حكم دولي سابق: عندما تكون لديك وزارة رياضة سيكون الأمر مختلفاً تماماً، للوزير صلاحياته الكثيرة، ويستطيع التواصل مع باقي الوزارات بأريحية كبيرة، لتسهيل كثير من الأعمال، الاتحاد الرياضي مهامه محدودة ويأخذ أوامره من قيادة أعلى منه في السلطة، ربما من أناس لا يعرفون كثيراً في الرياضة أو لا تهمهم الرياضة كأولوية، همهم مختلف.القضية الأساسية، يجب أن تتمتع الاتحادات باستقلالية كاملة، وأن يكون لدينا جهاز رقابة وتفتيش، في الاتحاد أو الوزارة أو الهيئة، هو يحاسب على التقصير في تنفيذ الخطط، ولا يأتي رئيس الاتحاد الرياضي العام ولا وزير الشباب والرياضة ويتدخل بهذا العمل، ففي النهاية هو لا يعرف بالتفاصيل، ومع احترامي وتقديري للأخ موفق جمعة فهو رياضي بألعاب القوى، ولكنه لا يعرف بكرة القدم ولا كثير من التفاصيل الفتية والادارية، وهذا ليس انتقاصاً من كرامته، يجب أن يأتي ابن اللعبة ويأخذ الصلاحيات اللازمة والميزانية لكي يطور لعبته والأنظمة والقوانين، الرياضة في كل دول العالم رابحة إلّا عندنا مستهلكة. الرياضة باتت عملاً تجارياً، والاحتراف كنا نسميه انحراف، له مردود كبير، يجب أن نطلع على تجارب الآخرين، وسورية أقوى اقتصادياً من تونس، ولدينا منشآت وكفاءات أكثر منها، ولكنهم عملوا تجربة متميزة وصعدوا للمونديال أكثر من مرة، واختاروا طارق دياب وزيراً للرياضة، وقد يكون لديهم مشكلات أكثر منّا بكثير، كما حكى لي وزيرهم، ولكنهم اعتنوا بالرياضة النوعية ولهم بصمة في أكثر من مجال... الدولة لا يمكن أن تمول كل شيء، يجب البحث عن مصادر تمويل واستثمارات، وعمل رياضة نوعية، وعن رجال أكفاء وخبرات لديها المعرفة لتضع أفكاراً للتطور، وأن يكون هناك استثمارات حقيقية تحقق عوائد معقولة، والاستعانة بالقطاع الخاص يساعد بدعم العمل العام، هناك أناس يأتون للاستثمار بطريقة غير صحيحة من تحت الطاولة.سموها ما شئتم، مجلس أعلى للرياضة والشباب، أو هيئة رياضية، أو وزارة الشباب، لا يهم، المهم هو الجوهر، أن تخرج من هذه الدائرة الموجودة فيها ولديك وزير مسؤول أمام مجلس الوزراء أو أمام مجلس الشعب، وباقي الجهات، ويشعر أنه توجد محاسبة على الأقل، ومزيد من حرية العمل والمرونة والتواصل مع باقي القطاعات، وأن يكون وزيراً متفهماً ولا "يتفهمن"، ويعرف الواقع، ولديه مستشارون ومعاونون، يقدمون الشيء الصحيح للرياضة.هكــــــذا خرجنــــــــــــــا وانتــــــــــــهى الحلـــــــــــــــم!خرجنا من مولد التصفيات المونديالية، بفريق ترفع له القبعات، ولاعبين أثبتوا أنهم فعلاً نجوماً.. وخرجنا بالتفاف جماهيري غير مسبوق حول المنتخب، الذي توحدت كل الآراء حوله، بأنه الأفضل..خرجنا وكان يمكن أن نتابع لأكثر من هذه المحطة لو عرفنا كيف ندير دفة التصفيات باحترافية ومهنية عالية..خرجنا بقناعة ترسخت في أذهان كل من يتابع رياضتنا السورية، أنه ليس بالحماس وحده، نحقق المعجزات.. وتأكدت إننا لازلنا نعمل بعقلية "كل من إيدو إلو"..خرجنا بفريق لو أدار دفته مدرب يجيد ألف باء كرة القدم، لأعلن استقالته على الهواء، معتذراً من دموع ملايين السوريين، والعرب الذين بكوا حلماً طال انتظاره، وكنّا أقرب إليه أكثر من أي يوم مضى..خرجنا لأن اتحاد كرة القدم لا يمون على ورقة وقلم يكتب عليها، من دون أن يأخذ موافقة الاتحاد الرياضي في البرامكة..خرجنا لأن اتحاد كرة القدم يعيش بنصفين، نصف مع رئيس الاتحاد، والنصف الآخر مع نائبه، وباقي الأعضاء مجرد "كومبارس" للأسف، كما صرح لي أحد أعضاء الاتحاد، وتوارى عن أنظاري..خرجنا لأن قيادة الرياضة في البرامكة، هي من يتحكم بقرار قبة الفيحاء..خرجنا لأن من يجب أن يكون في موقعه ولا يملك من الواسطة ما يكفي سيتم تهميشه لمصلحة من يعرف كيف يدير مصلحته بالتزلف والانبطاح، وغيرها من وسائل التسلق..خرجنا من التصفيات المونديالية، لأننا لازلنا "نعطي الخبز لغير خبازه" ونرضى بمن يقبل العمل كمدرب من دون شروط، ونرفض من يريد أن يعمل بأدنى الشروط الصحية والمهنية من دون أن يتدخل أحد بعمله.وقبل كل هذه وتلك، خرجنا لأننا أطلقنا العنان للحلم الروسي "المونديال"، ولم نعمل لأجله، ولم نوفر له ظروف الولادة الصحيحة، بل إننا أهملناه في "الحاضنة" لفترة طويلة، ومن ثم عدنا إليه عندما بات البعض يحتاجه لكي يكبر به.. فيما بقي الحلم من دون رعاية..خرجنا لأننا لم نتعامل مع موضوع عمر السومة وفراس الخطيب بكل الجدية والاحترام التي تقتضيها مصلحة الوطن والمنتخب، ولم يكلف أحد خاطره بحل مشكلاتهما بجدية منذ البداية. خرجنا لأننا لم نبحث عن مدرب يعرف كيف يقرأ تفاصيل المباريات، ويحدد الأولويات، والتبديلات.خرجنا لأننا لازلنا نتعامل مع الحلم على أنه حلم لن يتحقق، وإن تحقق فهو إنجاز من دون أن نبذل لأجله أي جهد.بسام جميدة
التاريخ - 2017-10-17 11:32 PM المشاهدات 1681

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا