الاحتراف والمغامرة هو هدفنا واحترام الرياضة ونشرها جزء من مخطط حياتنا ومساعدة الجميع في ممارسة الباركور هو هدف ليس بعيدرياضة الباركور PARKOURالباركور .... الترايسور ..... كلمتان بتنا نسمعهما كثيراً في آخر ثلاث أو أربع سنوات .طبعاً الكثير منا يعرف هذه الرياضة ولكن قد لا تعرف تفاصيلها وتاريخها ..... وفلسفتها ! ولمن لا يعرفها مطلقا ....... يرجى أن يشاهد فلم: Banlieue 13 أو كما يسمى District B13 والذي أنتج عام 2004 من بطولة David Belle "" مخترع الباركور "" و Cyril Raffaelli ماذا تعني كلمة باركور؟اختلفت الآراء حول معني الكلمة .. قد تعني مزيج من الروح و العقل و الجسد كما قال البعض .. أو كما قال “دان إدواردس” بأن معناها “course ” .. ويعني بذلك المسار أو الطريق , لكن مهما اختلفت المعاني بقي الأصل أنها تشير إلي هذه الرياضة الجديدة التي انتشرت بسرعة البرق في جمبع أنحاء العالم من أقصاه إلي أقصاه .وهذه الرياضة لا تعرف باسم الباركور فقط انما اختلفت تسمياتها بإختلاف لغات و ثقافات مسميها وبلادهم.نبذة مفصلة عن الباركورهي من حيث التعريف هي مجموعة حركات يكون الغرض منها الإنتقال من نقطة الى نقطة بأكبر قدر ممكن من السرعة و الخفة و تركيز الإنتباه و الشجاعة وذلك باستخدام القدرات البدنية والفكرية. وممارس اللعبة ومتقنها هو من يطلق عليه الترايسورز:traceurs .ومن حيث الهدف هي ممارسة طريقة جديدة و مختلفة لتخطي العقبات و الموانع ,و هذه الموانع يمكن أن تكون أي شيء مما يحيط بنا من أشجار أو صخور أو قضبان حديدية أو حتى جدران .من حيث اشتقاق الكلمة:parcours فأن هذه الكلمة هي أساس مصطلح الباركور . وال parcours هو اسم لنوع تدريب عسكري كان يمارسه الجيش الفرنسي وما زال حتى الآن. وقد أخذ ديفيد بيل هذا الاسم واستبدل حرف ال c بحرف k و لغى الحرف الأخير s وذلك لأسباب من شأنها تسهيل لفظ الكلمة. واصبحت Parkourسمات الباركور:الكفاءة و الفعالية ، و المقصود بها هنا أن الترايسوور لا يتحرك بسرعة فحسب، بل و أيضا يتحرك بالشكل الذي يستهلك أقل قدر ممكن من طاقته، و يوصله إلى هدفه بشكل مباشر. و تقاس أيضا كفاءة الترايسوور بقدرته على تفادي الإصابات سواء الطفيفة منها أو البالغة. لذلك فهي تتطلب الكفاءة والفعاليتصنيف الباركور:هي أكثر الأنشطة البدنية التي يصعب تصنيفها، فلا توضع في خانة الرياضات المتطرفة extreme sport و لكن يمكن الإشارة إليه على أنه فن كما هي الفنون القتالية.فبحسب ديفيد بيل واضع أسس هذا الفن، فإن روح الباركور تقودها فكرة "الهروب" حيث تتولد في هذه الحالة الحاجة إلى سرعة البديهة و المهارة للخروج من المواقف الحرجة بأقصى سرعة مع تجنب الخسائر والأضرار.نشأة فن الباركور وانتشارهكانت بداية اللعبة من فرنسا عام 2003عندما اذاع التلفزيون البريطاني الفيلم الوثائقي"" قفزة لندن-jump London "" والذي قدم فيه الباركور بواسطة مجموعة من اللاعبين “سباستيان”والأخوة “فجوركس”في مختلف الأماكن بلندن والذي ادى لجذب المزيد من الاعبين البريطانيين لممارسة الباركور. ثم اتت الشرارة التي اطلقت الأسد من عرينه و ادت الى انتشار الباركور في مختلف ارجاء العالم بإنطلاق الفيلم الوثائقي “قفزة بريطانيا” ومن الجدير بالذكر ان قناة”الجزيرة الوثائقية الفضائية” اعادت نشر الفيلم مدبلج للغة العربية تحت اسم” النطاطون”مما كان له اثر كبير في نشر هذه الرياضة في الجمهور العربي.ديفيد بيل David Belle:هو مخترع اللعبة.... من جنسية فرنسية , مواليد ابريل 1973 وقد اتقن ومارس بعض الرياضات كالجمباز والفنون القتالية. حاول (ديفيد ) أن يضع ما تعلمه من مهارات في قالب واحد يمكنه الاستفادة من كل تلك المهارت في حياته العملية بشكل مؤثر وواضح. و مع مرور الوقت و مشاركة (ديفيد بيل) ما تعلمه مع الاخرين تطورت مهارات ممارسي الباركور و معها تطورت قدراتهم وكانت تلك القفزة الأولى لانتشار تلك الرياضة التي لم تغزو عالم الرياضة فقط بل ذهبت إلى ما أبعد من ذلك....... وأكثر ما قد تأثر سلبيا بها هي البريكيدانس!وقد دخل ديفيد بيل عالم السينما بتلك الرياضة ومثل وعمل في الكثير من الأفلام الشهيرة ومن أفلامه: - Banlieue 14 - Banlieue 13 عام 2004 - وأخذ أدوار ايضا في العديد من الافلام كان آخرها عام 2008: وهو فلم Babylon لفان ديزل.وعمل كمنسق للباركور في أفلام شهيرة وضخمة أهمها:- Prince of Persia عام 2010- Babylon بطولة فان ديزل Transporter 2 الباركورالرياضة العملية والفلسفةتعد فلسفة الباركور - والتي يجهلها الكثير - جزاءا لا يتجزأ من هذا الفن.ولذلك كل من يتقنون الحركات المطلوبة ويمارسوها ليسوا بالترايسور( وهذا ما يعتبره مؤسس تلك الرياضة ديفيد بيل ) إلا إذا أخذوا الجانب الفلسفي لتلك الحركات وماهيتها! ذلك أن إتقان مهارات الباركور و حركاته في النهاية تؤدي إلى القدرة على التغلب على المخاوف و الآلام و تطبيقه في أوجه الحياة المختلفة والواقعية.كما أن الترايسوور عليه أن يتعلم كيف يتحكم بعقله بالطريقة التي تمكنه من التمكن من فن الباركور على أصوله.يقول (أنديرياس كالتيز ) - و هو ترايسور نمساوي الجنسية : "إن فهم فلسفة الباركور يتطلب و قتا طويلا وليس بالقصير. لأنه عليك التعود عليه أولا، ففي الوقت الذي تحاوله فيه إتقان الحركات فحسب لن تستطيع الوصول إلى جوهر تلك الفلسفة، ولكن ما إن تبدأ بالتحرك بأسلوبك الخاص، سترى كيف أن الباركور بدأ يغير نظرتك إلى الأشياء من حولك و طريقة تعاملك مع المشاكل أيضا .....كالتي تواجهها في عملك مثلا........ وذلك لأنك تدربت -أثناء تدربك على حركات الباركور على تخطي العقبات. و لكن هذا الفهم يختلف وقت وصوله باختلاف الممارس للباركور.تحتاج لكذا وكذا من الوقت لكي تفهم ما هو الباركور. و أنا لا أقول بأنني أمارس الباركور و لكن أقول أنا أعيش الباركور لأن فلسفته أصبحت حياتي و طريقتي في انجاز كل ما أريد القيام به في الحياة بكل جوانبها." ........ هذا رأي الترايسور كالتيزبالإضافة إلى ذلك تعد حرية ممارسة الباركور من قبل أي شخص و في مكان و زمان تعد إحدى سمات فلسفته. و لذلك أصبح له قوة ثقافية كبيرة جدا في أوروبا. في الوقت الذي مازال ينتشر فيه إلى دول العالم الأخرى.رياضة الباركور في سورية مؤسسها الكابتن "فراس فلاح"يقول الكابتن فراس فلاح عن رياضة الباركور والتي يعد هو مؤسسها : تقلصت مساحات الحركة بالنسبة للشباب هذه الأيام بشكل كبير، لم يعد لديهم مساحات للتنفس كالماضي , فالمدرسة معظم أوقاتهم فيها للدراسة و هناك بعض السنوات و هي الشهادات لم يعد فيها للمدرسة دوراً نهائياً . بل للدراسة فقط .... فالشباب يقضون معظم وقتهم اما فى الدروس .أو من خلال وسائل العاب التكنولوجيا و الكمبيوتر التي جعلتهم معظم الوقت بلا حركة. فباتوا حين يفكرون بالخروج ذهبوا الى الكافيهات أو محلات الألعاب الألكترونية .وقد لاحظت خلال السنوات الأخيرة شباب فى عمر الزهور اصابهم الإكتئاب .حيت قرر بعضهم البحث عن متنفس للخروج من سيطرة التكنولوجيا و الروتين اليومي والتفكير بشكل ايجابي بعيداً عن الافكار السلبية حين تجد العالم حولك بلا حواجز، وترى السماء بلا أسقف، ويصبح الكون ملعباً لا قوانين فيه، ومسرحاً تتدحرج فيه وتتسلق بلا أي عوائق، فأنت حتماً لاعب «باركور» من طراز فريد، وحين تعبر عن قدراتك الجسمانية مستثمراً ذكاءك بحرفية، بشكل أنيق لا تؤذي فيه أحداً، فأنت رياضي من نوع خاص.يعشق الشباب الحرية والانطلاق وتحدي الذات وعبور العوائق الصعبة والتجديد. لذلك ليس غريباً عندما نعرف أن لدينا في سورية آلاف اللاعبين لرياضة الباركور التي تعتمد علي تحدي الجاذبية والتحليق في الهواء وكسر حاجز الخوف والتردد.انا ارى اننا نمارس الباركور في حياتنا اليومية دون أن ندري. فعبور الطريق بين السيارات أو القفز من مرتفع أو عبور حاجز يعتبر باركور, ورغم أن البعض يرون أن الباركور تقوم علي المخاطرة والمغامرة فقط . الإ أنها رياضة غير تنافسية لها أربع أهداف.أولا: الحصول علي لياقة بدنية عالية .ثانيا: تطوير القدرات العقلية وتنمية روح الإرادةثالثا: كسر حاجز الخوف .رابعاً:الخروج من الضغط العصبي والنفسيويضيف فلاح :عندما استطاع الملهم الروحي ديفيد بيل Dived bell مؤسس رياضة الباركو Parkour في العالم وضع أسس وقوانين الحركات الملائمة لممارسة رياضة خطيرة وقوية للغاية مثل هذه اللعبة الغريبة بالفعل , كان يفكر في نفس الوقت بكمية الشباب و الشابات و الأطفال الذين قد يلحقوا به لملامسة أشعة الشمس فجراً على قمم جبالهم وعند الغروب . ان هذه الرياضة الفلسفية للغاية لا تنسجم الإ في الحقائق الكونية كقدرة جسد الإنسان على تحقيق الخوارق والمعجزات بسبب التدريب و الإرادة الصلبة والتصميم على النجاح في القفز إلى أبعد ما يكون و الوصول بثقة وسلامة مفرطة تبث الرغبة لدى الترايسورز بالمتابعة قدماً نحو المستحيل . أن تكون لاعب باركور ( ترايسور ) معناه أن تكون حيا بشكل استثنائي دون اهتمام منك بما تمتلك محفظتك من نقود أو ما قد تتناوله على العشاء أو ما تركبه من سيارة فاخرة أو حذاء رياضي أو ما ترتدي من أفكار ومعتقدات مادية قد تشل حركاتك بسبب ثقل وزنها لديك .. فكل همك الآن هو الركض بسرعة دائمة و القفز إلى أعلى وأبعد و الوصول بسلام , ومتابعة هذا الحب حتى آخر يوم في حياتك الأرضية .. أما بعد الموت (وأنا لا أتألى على الله) فسوف يجتمع كل الرياضيين على عشاء فاخر على إحدى طاولات الرب في جنانه و يبارك الله لنا هذا الانتماء الفاخر للروح والجسد والأخلاق الحميدة . فليست الرياضة كل الرياضة إلا كالدين أو الديانة وليس الرياضي إلا ذلك الراهب الذي يحارب السموم كل السموم في الحياة ليمجد الروح النقية و اللعب النظيف . أيها الأحبة .. عندما أتحدث لكم دائما وبشكل مستمر عن رياضة الباركور فأنا دائما أبدء الكلام بأن هذه الرياضة ببساطة هي فن الانتقال من النقطة A الى النقطة B وهذه النقطة B سيأتي بعدها النقطة C ثم النقطة D ثم E ثم H G F .. وليس إلى النهاية بل إلى اللانهاية بمعنى كل B أصبحت A تأتي بعدها نقطة أخرى Bوهذه النقاط تشبه هذه اللعبة بشكلها الفلسفي كرياضة تحدي الخطوات المفاجئة و الخطوات المتوقعة وغير المتوقعة أثناء ممارسة هذه الرياضة بالشكل الطبيعي داخل الأحياء السكنية أو داخل المهمة التي ينفذها الترايسور( لاعب الباركور) والذي عليه أن يكون جندياً في خدمة الحق و الخير و نشر المحبة . حاولت أن أطور هذه اللعبة جسدياً وذهنياً وكان ولازال لي هناك أخوة ومساعدين وملهمين حقيقيين في اللعب النظيف و الانجذاب إلى الطموح الكبير .. يضيف الكابتن فلاح : ولدت في حي فقير غني بقدرات فتيانه وفتياته على صناعة المستحيل من أجل أن تستمر الحياة في مدينتنا الساحرة والحبيبة دمشق .. أضع بين أيديكم كتاب خاص بالتعريفات اللازمة لمعرفة التمارين و الأسس الأولية و فلسفتها و المهارات الخاصة والصعوبات والتحديات التي تواجه اللاعبين الأساسيين و المستجدين .. لماذا سمي هذا الفن بالابداع؟يبين الكابتن فلاح قائلاً : لنعلم سبب التسمية بهذا الاسم يجب ان نعلم معنى كلمة ابداع , كلمة ابداع تعني ابتكار شيء او فكرة او فعل قد يسهل في مجاراة الحياة و تفيد الاخرين. من هنا يتضح ان ليس كل ابداع عبارة عن فكرة او شيء تم ابتكاره وإنما قد يكون فعل قد تم ابتكاره بحيث انه قد يسهل على متعلميه الصعوبات والعواقب التي قد تصادمهم في حياتهم ,ومن هذا المنطلق سمي ابتكار هذا الفن بالابداع.الكابتن فلاح يوجه الشكريوجه الكابتن فراس فلاح شكره لداعمي الرياضة وخصوصا رياضة الباركور جميعاً ويخص بالشكر شكر خاص:الدكتور بشار الاسد راعي الرياضة والرياضين في سورية والاستاذ المخرج نجدت انزورورئيس الاتحاد الرياضي العام موفق جمعة ورئيس الاتحاد الرياضي العام (فرع القنيطرة) محمد علي المحمد والبطل العالمي في بطولة الكون بالكيج فايتر عام 1998 جمال كوكه والفنان عماد سليمان ومطبعة وزارة الثقافة والفنانة التشكيلية رجاء وبي والاستاذ عبدالله عفنان والاستاذ عادل ضيف الله ومصمم الازياء فاخر غنام وطاقم فريق باركور سورية يذكر أن الكابتن فراس طبع كتاب خاص بالباركور وهو موجود بالمكتبات محمد فادي جوهر
التاريخ - 2017-10-30 4:03 PM المشاهدات 2068
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا