أكد السفير الجزائري في دمشق صالح بوشة أن بلاده تقف إلى جانب سورية في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله مشيرا إلى أن سورية تستعيد عافيتها وأن من واجب الجميع دعم الجهود المبذولة من أجل أن تتبوأ دورها الإقليمي والدولي.وأوضح السفير بوشة في كلمة له خلال حفل استقبال أقامته السفارة الجزائرية بدمشق مساء اليوم بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لاندلاع ثورتها التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي في فندق فورسيزنز بدمشق أن بلاده عارضت تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية ودعمت تفعيل أطر التعاون الثنائي.وبين السفير بوشة أنه تم خلال الأشهر الماضية تبادل زيارات عالية المستوى بين البلدين هدفت إلى تأكيد تضامن الجزائر مع الشعب السوري والمساهمة في عملية إعادة إعمار سورية من خلال استغلال جميع فرص الشراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها.ولفت السفير بوشة إلى دعم بلاده إقامة حوار يجمع السوريين بما يحقق الحفاظ على وحدة سورية موضحا أن ذلك يتحقق من خلال مقاومة الشعب السوري وجيشه لجميع مظاهر الإرهاب والفتنة وارساء طريق مصالحة وطنية يسمح لجميع أبناء سورية بالمشاركة في بناء وطنهم وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوعه.المقداد.. التعاون بين سورية والجزائر جزء أساسي في انتصار الجهود المشتركة على الإرهاببدوره أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن سورية والجزائر بلدان شقيقان يخططان لمستقبل زاهر للعلاقات فيما بينهما وأن الإرادة الجماهيرية تصنع المستقبل لخلق واقع عربي جديد يمكن من هزم الإرهاب.وأشار الدكتور المقداد إلى أن الثورة الجزائرية كانت ثورة لكل العرب وأننا اليوم نقاتل المستعمر ذاته فتنظيما “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيان صورة من صور الاستعمار لافتا إلى أن سورية تسجل اليوم الانتصارات وهي في طريقها للالتحام مع الأشقاء في الجيش والحشد الشعبي العراقي لتقول للعالم أن العرب عندما يتوحدون ضد عدو مشترك فهم قادرون على هزيمته وتحقيق الانتصار.وجدد الدكتور المقداد التأكيد على وقوف سورية إلى جانب العراق في ترسيخ وحدته وإفشال ما يحاك ضده من محاولات لتفتيته مشددا على أن “العراق وسورية غير قابلين للقسمة على الإطلاق” وأن كل مخططات الهيمنة والتقسيم ستسقط وأن الشعب السوري القوي والموحد بما في ذلك مكونه الأساسي من السوريين الأكراد لن يسمح على الإطلاق بما يزيد المكاسب الاستعمارية في وطننا.كما لفت الدكتور المقداد إلى أن الانتصار على الإرهاب قادم مؤكدا أن الرقة جزء غال لا يتجزأ من أرض الجمهورية العربية السورية وأن إدلب عائدة لقلب الوطن كما سيعود الجولان السوري المحتل.وجدد المقداد التأكيد على موقف سورية من الوجود التركي على أراضيها وقال في تصريح صحفي إنه “غير مشروع فهو احتلال وغير مقبول ويتناقض مع أهداف مؤتمر أستانا” مبينا أن كل الأطراف الصديقة بما في ذلك الجانبان الروسي والإيراني شددوا على ضرورة احترام ما تم التوصل إليه في “أستانا 6”.وحول موقف سورية من دعوة موسكو إلى مؤتمر حوار سوري سوري قال المقداد”رحبنا بهذا المؤتمر لأنه بداية صحيحة لإنهاء الأزمة في سورية”.شعبان:العزيمة والإرادة وتصميم الشعب وثبات موقفه أساس في انهاء الاستعمار الاستيطانيوفي تصريح مماثل أوضحت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن الجزائر قدمت للعالم أنموذجا في محاربة الاستعمار الاستيطاني الذي ما زالت فلسطين تعاني منه اليوم وإنه كلما فكرنا بفلسطين نتذكر أن العزيمة والإرادة وتصميم الشعب وثبات موقفه أساس في انهاء الاستعمار الاستيطاني.وباركت الدكتورة شعبان للجزائر بذكرى انتصار ثورتها التحريرية لافتة إلى دورها ومواقفها القومية التي تؤيد الحق العربي في كل مكان.وشكرت الدكتورة شعبان دعوة وزير الخارجية الجزائري لإعادة مقعد سورية في الجامعة العربية قائلة إن “لسورية رؤيتها بالنسبة للجامعة العربية.. والجامعة التي نريد العودة إليها ليست هذه الجامعة بمواقفها التي تتآمر على الدول العربية”.حضر الحفل وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري والإدارة المحلية المهندس حسين مخلوف ووزير العدل هشام الشعار وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأمناء الأحزاب والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية بدمشق وممثلين عن الفصائل الفلسطينية ورجال دين وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية.
التاريخ - 2017-11-02 9:49 AM المشاهدات 1082
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا