أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز تمسك سورية بالمسارين المتلازمين لمكافحة الإرهاب والحل السياسي، داعياً إلى ضرورة حشد طاقات الجميع لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ونبذ المفاهيم والممارسات العنصرية وزرع مفاهيم التسامح واحترام الاختلاف وبناء عالم تسوده قيم المحبة والعدالة والسلام.وأشار الوزير الوز في كلمته خلال أعمال الدورة التاسعة والثلاثين للمؤءتمر العام لليونسكو المنعقدة في مقر المنظمة بباريس الى عودة نصف مليون طالب وطالبة سوريين إلى مقاعدهم ومدارسهم في العام الدراسي الحالي وذلك بالتوازي مع الانتصارات المتواصلة التي يحققها الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية مؤكدا أن سورية تولي قطاعي التربية والتعليم العالي الاهتمام اللازم وتكرس الإمكانات المتاحة لمواصلة العملية التربوية والتعليمية وتطويرهما.وبين الوزير الوز أن سورية إذ تدرك أهمية الدور المحوري لليونسكو فإنها تناشد الدول الأعضاء تعزيز التعاون المتعدد الأطراف كركيزة للسلم والسلام في عالم متزايد التحديات وتساند من هذا المنطلق تواصل جهود الاصلاح والحوكمة في اليونسكو، وتؤكد حتمية التزام المجتمع الدولي والدول الأعضاء دون استثناء بتأمين الموارد المالية في سبيل استدامة المنظمة ورسالتها النبيلة.وأعرب وزير التربية عن أمله في الوصول إلى قناعة مشتركة بخطورة ما نواجهه وضرورة حشد طاقات الجميع لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ونبذ المفاهيم والممارسات العنصرية والنجاح بزرع مفاهيم التسامح واحترام الاختلاف وبناء عالم تسوده قيم المحبة والعدالة والسلام.ولفت وزير التربية الى نجاح اليونسكو في تكريس الرؤية العالمية حول مكانة الثقافة ودورها في تعزيز السلم والأمن العالميين مشيدا بمواقف المنظمة وجهودها الداعمة للخبرات الوطنية في مجال حماية وحفظ التراث الثقافي الإنساني المادي وغير المادي في سورية ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية والعمل على استعادة القطع الأثرية المنهوبة.وأكد الوزير الوز على شرعية قرارات اليونسكو المتعلقة بالقدس الشريف والأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل مشددا على رفض الانتهاكات الممنهجة لمقدرات وتراث الشعب السوري ومؤسساته التعليمية والثقافية ودورها في حفظ الهوية الوطنية والتاريخية.وختم الوزير الوز بالقول أنه رغم كل الظروف التي مرت بها سورية منذ ما يقارب سبع سنوات فإنها تتجه اليوم نحو تحقيق الانتصار على الفكر المتطرف وكل القوى الداعمة والراعية للإرهاب بفضل صمود شعبها وتضحيات جيشها ومواقف قيادتها التي تؤكد ان الثقافة والتربية والعلوم هي الضمان الأكبر لتحقيق الرخاء في المجتمع والمحافظة على الاستقرار في المنطقة وانه من الضروري العمل على إبقاء روح تراث سورية المتنوع والمنفتح حياً في حياة الناس اليومية من خلال مشاريع نوعية يمكن الاستفادة من خبرة اليونسكو فيها في المستقبل.
التاريخ - 2017-11-02 7:12 PM المشاهدات 1191
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا