علي كريم "لسورية الحدث" نحنُ مأساة تمشي على قدمين

خاص _ سورية الحدث  يارا سلامة فنان قدير شارك في أهم الأعمال السورية وترك بصمته الواضحة في تاريخ الفن لطيف بكلماته متواضع في حديثه بسيط في تعامله الفنان علي كريم كان لنا معه هذا اللقاءسنبدأ اللقاء بآخر عمل تقدمه حضرتك وهل سيكون تكراراً لما قدمته من أعمال ؟العمل هو حريم الشاويش ألعب دور مختار الحارة شخصية لا يوجد لديها قيم همها مصالحها ولا أعتقد أنه تكرار لما قدمته فهو لايشبه أي عمل وهنا أريد أن أذكر فكرة بأننا لا يجب إذا أردنا أن نصنع دراما أن نصنع بالضرورة شخصيات شريرة وهناك أعمال بيئية شامية مثل أيام شامية ، الخوالي ، حمام القيشاني، ليالي الصالحية، طالع الفضا، قناديل العشاق ...ماتبقى من أعمال ليست أعمال شامية ولاتعبر عن الشام ولست مقتنع بأي عمل لأنه أصبح عبارة عن عملية ارتزاق فقطكيف تختار أدوارك وهل تدخل إلى حد ما في تغيير بعض الجمل في السيناريو أم تترك هذا الأمر لأهل الأختصاص ؟إلى حد هذه اللحظة لم أصل إلى مرحلة تمكنني من أختيار الدور ولكن من الآن سأختار أدواري بنفسي وقبل أن أعرف من المخرج أريد أن أعرف من السكريبت.هل أستطاع الانتاج الدرامي أن يخلق صناعة سورية بأمتياز ؟لا لم يستطع، وعبر مسيرة الدراما السورية كلها كان هناك أعمال قليلة جداً ماتبقى كله ثرثرة على الورق وعلى الشاشة وللصراحة لست راض عن شيء.هناك حقيقة خالدة هي أن الزمن يتغير وكما نعلم جميعنا بأن التغير بحد ذاته ثورة وهو سمة العصر إلى أي مدى علي كريم مؤمن بهذا الكلام ؟سؤال مهم سأقول لك أن الزمن لا يتغير ، التغير هو الناس والعلاقات هناك ناس تلعب على الزمن ليصبح الشخص خادم لمصالحهم أو أن لايكون لك دور في الحياة نعيب زماننا والعيب فينا واذا اردنا القول بأننا صنعنا دراما فيجب أن نكون موجودين وصراحة لا أعتقد أننا موجودين وليس لدينا أي فعل بالحياة ونعمل فقط لمسألة الارتزاق ليس أكثر وبغض النظر عن الفكرة التي تقدمها البيئة الشامية فهي ممتعة وجميلة ونحن بالنهاية مجتمع ليس حراً وعندما لانكون أحرار لا نستطيع تقديم شيء لأننا محكومون بموروث متخلف واريد القول بأننا مأساة تمشي على قدمين وسلوك اجتماعي قائم على الشر.أشعر بنبرة صوتك شيء من الحزن هل لنا أن نعرف السبب؟أريد أن أقول لك أنه في عام 1985 كتب نزار قباني قصيدة بعنوان العصافير التي تحترف الحرية ياوطني يا كرة النار التي تسير نحو الهاوية نحن الآن في قعر الهاوية فنحن لسنا صادقين مع أنفسنا ولا نرى الحقيقة كما هي بل نزيفها ونصدقها أنا بحزن على تدمر على زنوبيا والعرب منذ مئات السنين لم يصنعوا حضارة وكل مالديهم معلم واحد سد مآرب دمرته السعودية على ما أعتقد حياتنا كلها في المنطقة العربية بائسة فالأنسان يعمل أكثر من أربعة أعمال ليعيش هذا الشخص ما الذي سينتجه فهو يبحث عن اولويات عيشه ولا يبحث عن الرفاهية ونحن نعاني من مسألة الغاء الأخر وأصبحت كل فئة تريد القضاء على الفئة الاخرى وهذه أبشع حياة يمكن أن يعيشها الانسان على وجه الأرض حيث لا أمان له مع من يعيش معه في بلد واحد.هل لدينا حرية اعلام؟لا لا أعتقد ذلك ، وأتمنى أن يكون القادم افضل.كلمتك الأخيرة لشبكة سورية الحدث؟يا حوينة سوربا، أتمنى أن يكوم القادم أفضل لكل طفل على الأرض السورية وشكرا لك يارا .