بعد انكشاف اللعبة الحقيقية من وراء استقالة الحريري وظروف احتجازه في السعودية أمام الرأي العالمي واللبناني، تحولت ورقة السعودية (استقالة الحريري) إلى ورقة ضغط عليها وذلك بوضعها في موقع المواجهة مع المجتمع العربي والدولي بسبب هذا الاحتجاز.أبرز المنددين بإجراء السعوديةوسنعرض في التقرير التالي أبرز الدول العربية والعالمية المعارضة والمؤيدة لإجراءات السعودية بحق لبنان بشكل عام، وبحق الحريري بشكل خاص:الدول العربيةالكويتبارك أمير دولة الكويت الشيخ الصباح الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، كي يتجاوز لبنان الظرف الدقيق الذي نتج عن إعلان رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري استقالته من الخارج”، وشدد على “وقوف الكويت إلى جانب سيادة لبنان واستقلاله وحريته”.مصربعد انكشاف مصير الحريري، سارعت مصر إلى إجراء اتصالات وتحركات هادئة للتشاور مع حلفائها الخليجيين لنزع فتيل الأزمة في لبنان. ومن أبرز تلك التحركات، كلف عبد الفتاح السيسي وزير خارجيته سامح شكري جولة، تشمل 6 دول عربية، هي: الأردن، والبحرين، والإمارات، والكويت، وعُمان، والسعودية، تتضمن الأزمة المثارة حول استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري.قطركما نددت قطر إجراءات السعودية بحق لبنان عبر وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قائلاً إن “المسألة اللبنانية ذات حساسية خاصة لتعدد أطيافه ويجب عدم التدخل في شؤونه الداخلية”.سوريةوفي السياق، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن “رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري ليس سيد نفسه وهو أقيل ولم يستقيل”.الدول العالميةفرنساكانت من أبرز الدول العالمية التي سارعت إلى مساعدة لبنان لكشف مصير سعد الحريري حيث دعا رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إلى تمكين رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري من حرية العودة إلى لبنان. وقال فيليب أمام الجمعية العامة (البرلمان الفرنسي) إن استقالة رئيس الحكومة الحريري تشغلنا لأنها تفتح قوس شكّ يجب إغلاقه سريعاً.أمريكاوفي سياق متصل، عبر البيت الأبيض عن قلقه من إجراء السعودية بحق سعد الحريري معبراً عن رفضه لأي محاولات تدخل خارجي في الشأن الداخلى اللبناني، مؤكداً أن سعد الحريري هو “شريك موثوق به”، وفقاً لما ذكرته شبكة روسيا اليوم.وجاء في بيان صدر عن سارة ساندرز، المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية، “تدعو الولايات المتحدة جميع الدول والأطراف إلى احترام سيادة واستقلالية لبنان والعملية الدستورية فيه”.كما وطالبت الدول الخارجية عدم التدخل بالشأن اللبناني قائلة أن “الولايات المتحدة ترفض، في هذه المرحلة الهامة، مساعي قوى خارجية، لتهديد الاستقرار وتقوض مؤسسات الحكومة اللبنانية وتحاول استخدام لبنان كمنصة لتهديد الدول الأخرى في المنطقة”.ألمانياودعا وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل السعودية إلى السماح لسعد الحريري بالعودة إلى لبنان قائلاً ” نحن لدينا أمل بعودة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى وطنه في أقرب وقت، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة”، مؤكداً “أننا قلقون إثر تطور الأوضاع في الشرق الأوسط”.وعبر غابرييل عن خطورة الوضع في لبنان قائلاً أن “استقالة الحريري وأنشطته في بلد أجنبي، دون شك، تؤدي إلى زعزعة الوضع في لبنان ونحن نأمل أن يتضح الوضع سريعاً، ويعود رئيس الوزراء إلى لبنان، وتتمكن البلاد من الحفاظ على الاستقرار”.بريطانياوكما بقية الدول، شجب وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في اتصال هاتفي لنظيره اللبناني التدخل الخارجي في الشأن اللبناني الداخلي مأكداً على “دعم المملكة المتحدة الكامل لسيادة واستقلال لبنان”، مضيفاً أن الحريري “لطالما كان شريكا جيداً وموثوقاً لبريطانيا”.وأعرب جونسون عن أمله في أن يعود الحريري إلى لبنان “دون المزيد من التأخير معتبراً أن ذلك يصب في صالح “الاستقرار السياسي اللبناني”، كما حض جميع الأطراف التي لديها مصالح في لبنان على “بذل كل ما بوسعها لتشيع ذلك (عودة الحريري) والعمل من أجل خفض منسوب التوتر الراهن”.المؤيدون لقرار السعوديةوانحصر التأييد لإجراءات السعودية التعسفية بحق رئيس الوزراء اللبناني على البحرين والإمارات والكيان الاسرائيلي.الكيان الاسرائيلياعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن استقالة سعد الحريري، خطوة تعتبر بمثابة عامل إيقاظ للمجتمع الدولي كي يرد على “العدوان الإيراني”.الإمارات والبحرينأيدت كل من الإمارات والبحرين إجراءات السعودية بحق لبنان وقامت بدعوة رعاياها إلى مغادة لبنان على الفور.هذا وكان الحريري قد أعلن، منذ أسبوعين، في خطوة غير متوقعة، اتخذها خلال زيارته إلى السعودية، عن استقالته من رئاسة الحكومة اللبناني. إلا أن التفاف اللبنانيين حول رئيسهم و الموقف الواعي للرئيس اللبناني ميشيل عون أسهم في استيعاب الأزمة والخروج منها دون أي ضرر يذكر.
التاريخ - 2017-11-18 11:34 AM المشاهدات 1010
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا