شبكة سورية الحدث


قرية قلاطية حضارة مجهولة لأرض وطأها الإيمان

قرية قلاطية... حضارة مجهولة .. لأرض وطأها الإيمان قرية قلاطية بحث علمي لموقع سورية الحدث - خاص ............................................................................ بحث عن تاريخ وحضارة قرية قلاطية في منطقة وادي النصارى بريف حمص الغربي مشكلة البحث: قرية قلاطية لا تزال مجهولة للكثيرين بما تحتويه من كنوز طبيعية وأثرية وسياحية ... ومن هنا كان لا بد من البحث عن تاريخ وحضارة هذه القرية .. وواجهتنا صعوبات بالبحث عن تاريخ القرية وأصل سكانها وذلك بسبب عدم اهتمام القدماء من سكانها بتأريخ أحداث القرية . أهمية البحث: تكمن أهمية البحث في التعرف على موقع قرية قلاطية جغرافيا وأهميتها تاريخيا وسياحيا . أهداف البحث: يهدف بحثنا المحافظة على تاريخ القرية من الضياع وتعريف السياح على أهمية القرية تاريخيا وجغرافيا وسياحيا والبحث عن أصل السكان .. وأيضا معالجة السلبيات والتطلع لنرتقي إلى الأفضل .... ونقاط بحثنا ستتركز على ... 1-   قلاطية تاريخيا : 2-   قلاطية جغرافيا وطبيعيا : 3–الأهمية السياحية لقرية قلاطية : -4أصل السكان وتجزرهم : -5السعي للمحافظة على تاريخ القرية من الضياع . وسنتحدث بالتفصيل عن هذه الأهداف لتتبين أهمية القرية بكل المجالات . ................................................................................   1 –قلاطية تاريخيا :تعتبر قرية قلاطية من المناطق ذات الأهمية الكبيرة تاريخيا وذلك لما تحتويه من إرث كنائسي يدل على عمقها التاريخي القديم ... وتاريخ القرية قديم جدا حسب كلام السيد زخور عترينيوهومن كبار السن ومن المتابعين والمهتمينلتاريخ القرية حيث أخبرنا بأن القرية انتقل سكانها القدماء من مكان إلى آخر للسكن ضمن حدود القرية حيث تشير بعض اللقى الفخارية والمقابر القديمة بأن القرية انتقلت من مكان إلى آخر خمسة مرات على الأقل وتدل البيوت القديمة الموجودة بأماكن متفرقة على ذلك . وأيضا بحسب كلام بعض المثقفين وكبار السن فإن قلاطية من أقدم قرى وادي النصارى ويعود تاريخها إلى القرون الميلادية الأولى وأصل تسميتها غلاطية. ويؤكد الباحث والكاتب الكبير حنا عبود رئيس اتحاد الكتاب العرب سابقا وهو ابن هذه القرية الرائعة يؤكدبأن أصلالاسم يوناني وهو غلاطية . حيث اشتق اسم هذه القرية من الإنجيل المقدس من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية . حيث كانوا قديما يقومون بتسمية القرى من أسماء واردة في الكتاب المقدس . ومع مرور السنين تم تبديل التسمية من غلاطية إلى قلاطية ويضيف بأنه لا أساس للصحة بالنسبة للمعنى السرياني كليتوس والذي يعني الشحيحين ويؤكد أن التسمية الأساسية يونانية وهي غلاطية وفي حديثه عن عمر الضيعة تحدث بأن عمر الضيعة غير معروف بالتحديد ولكنها قديمة جدا وهي من أقدم قرى وادي النصارى وغلاطيةالمذكورة في الكتاب المقدس .. هي ولاية في القسم الأوسط من شبه جزيرة آسيا الصغرى. وكان يحدها من الشمال ولايات بيثينية، وبافلاغونيا، وبنطس، ومن الشرق ولايتا بنطس وكبدوكية، ومن الجنوب كبادوكياوليكأونيةوفريجية، ومن الغرب فريجيةوبيثينية. وقد اشتق اسمها من لقب القبائل الغاليّة التي هاجرت إلى آسيا الصغرى بعد أن تركت موطنها الأصلي في غرب أوربا واستوطنت اليونان مدة من الزمن، قبل ميلاد المسيح بعدة قرون. وقد قبلها ملك بيثينية، نيكوميديس، ومنحها إقليم غلاطية لتسكنه، مكافأة لها على مساعدتها إياه في بعض حروبه. وتقول الرواية بأن الغلاطيون حملوا رسالة التبشير بالسيد المسيح واستقروا في قلاطية الحالية والدلالة على ذلك أنه أينما وجد الماء وجدت الحياةحيث نجد الكنائس القديمة مبنية بجانب الينابيع ومنها كنيسة مار جرجس وكنيسة مار يوحنا وكنيسة السيدة المنتابية , حيث يوجد في  قرية قلاطيةستة ينابيع عذبة وأشهرها نبع ( نبع العين) و نبع ( عين الضيعة ) و نبع ( مار جرجس )ونبع(عين الجرب ) ( ونبع راويل الأخضر ) وعن نبع عين الجرب فقد قصده الناس قديما ليغتسلوا بمياهه إذا ما أصيب أحدهم بمرض الجرب فيشفى ومن هنا أخذ تسميته عين الجرب ... و ما زال النبع موجودا حتى الآن ومياهه عذبة جدا .. وفي قلاطية أربعة كنائس هي كنيسة مار جرجس المهدمة حاليا والتي يوجد منها فقط السور ويعود تاريخها للقرن التاسع الميلادي.. وكنيسة مار   يوحنا الجديدة الموجودة في بداية القرية .. وكنيسة مار يوحنا القديمة الأثرية والتي يعود تاريخها للقرن العاشر الميلادي ويدل على ذلك التاريخ المنقوش على الحجر الموجود فوق باب المدخل سنة 988 م.. وكنيسة السيدة ( المنتابية ) والتي بنيت على أنقاض كنيسة قديمة جدا ..   «وتعود كنيسة السيدة "المنتابية" باسمها إلى ناسكة كانت تسمى "المنتابية" وهذه  الناسكة باركتها السيدة العذراء بزيارتها على عهد السيد المسيح أي منذ حوالي ألفي عام، وكانت معروفة بحبها للدين المسيحي وتقواها وقد منحتها السيدة العذراء صفة القداسة , لتكون فيما بعد ارض "المنتابية" مزاراً لكثيرين ممن يقصدونها لشفاء الأمراض وأخز البركة من الكنيسة وخصوصا بعيد رقاد السيدة العذراء والذي يصادف في 14 آب من كل عام حيث يقصد الكنيسة عشرات الآلاف من سورية وخارجها .ويوجد في كنيسة قلاطية مخطوطات قديمة جدا للكتاب المقدس باللغة العربية وهي من أقدم وأهم المخطوطات على مستوى العالم ويعود تاريخها للقرن الثاني عشر الميلادي .   وعن قلاطية أيضا أنها قرية اشتهرت بقوة ساكنيها وهي الوحيدة التي وقفت سداً منيعاً أمام حكم الإقطاعيين والآغاوات حيث لم ترضخ لحكمهم وساعدها على ذلك موقعها الجبلي وتضاريسها المميزة ووجود نهر راويل في الجهة الشرقية للقرية جعلها أكثر تماسكا وقوة  وكانت محط أنظار الجميع حتى أن القيصر الروسي أقام فيها لفترة من الزمن , وفيها أيضا بعض اللقى الفخارية والمدافن القديمة التي وجدت أثناء إقامة المنازل الحديثة تدل على قدم هذه القرية أيضا ... 2–قلاطية طبيعيا وجغرافيا:تتزين جبالها بأشجار السنديان والبلوط و السرو والكينا أما الزراعات فأكثرها الزيتون والتفاح والرمان بالإضافة إلى زراعة الخضراوات وتعتبر القرية منتجة لزيت الزيتون بشكل كبيروأهم المنتجين المزارع زخور عتريني تحيطها المياه كما الجبال من كل الاتجاهات فيمر بطرفها الشرقي نهر راويل وهو فرع مغزي للنهر الكبير الجنوبي وغربا يمر الوادي الغربي ليتجه في نهايته شرقا ليلتقي مع نهر راويل وبذلك فإن القرية محاطة بالمياه من ثلاث اتجاهات وأطلق بعضهم على القرية تسمية جزر النهر لأنها كشبه جزيرة وسط المياه , وتتساقط الأمطار بغزارة والمعدل السنوي تقريبا ( 1150مم )  وقلاطية هي من أكبر القرى مساحة في وادي النصارى مع أن عدد سكانها لا يتجاوز 2000 نسمة حيث كان هناك فعاليات في هذه المنشآت السياحية ضمن فعاليات مهرجان القلعة والوادي سابقا..   3 - قلاطية سياحيا:قلاطية قرية جبلية تتميز بخضارها الدائم وينابيعها العذبة المتعددة وكنائسها المقدسة الكثيرة والقديمة ... تحتضنها الجبال كما المياه من كل الإتجهات ... من أجمل وأروع قرى وادي النصارى في محافظة حمص ..تعبق بعبير الورود ورائحة أشجار الزيتون المباركة تبعد 50 كم إلى الغرب من مدينة حمص و50 كم عن طرطوس وتتربع على ارتفاع 600 م عن سطح البحر وأكثر ما يميزها أنها قرية جبلية وبنفس الوقت تحيط بها الجبال من كل الاتجاهات مما جعل منها موقعاً سياحياً جذاباً ومقصداً للزائرين للتمتع بجمالها وقد صنفت من القرى السياحيّة في سورية .. ... يوجد في قرية قلاطية فندقا من الدرجة الجيدة ... هو فندق قصر كرم بما يحتويه من غرف للمنامة وصالة أفراح صيفية تتسع لأكثر من 1200 شخص وصالة شتوية تتسع لمئتا شخص وتراس للمناسبات المميزة ... وفي القرية أيضا ثلاث منتزهات مميزة بإطلالتها الرائعة وهي مقصف راويل الأخضر و منتزه المزيرعة و مقصف السلطان إبراهيم .. بالإضافة لبعض الكفتريات الصغيرة ... كما انه يوجد العديد من أفران التنور ذات الطابع القديم تشجيعا للسياحة ؟؟ وكانت تجرى في القرية بعض من فعاليات مهرجان القلعة والوادي سابقا ... – أصل السكان :يعتقد بأن سكان القرية يتأصلون من جذور آرامية حيث يمثل الآراميون الموجة الثالثة من موجات الهجرات السامية ، جاءوا من إحدى مناطق الصحراء السورية العربية . كانوا في البدء بدواً رحلاً منتظمين في قبائل ، بلغوا الأصقاع العليا من بلاد ما بين النهرين حيث نجدهم ، على بعض الكثافة ، مستقرّين في حرّان أولاً ، ثم هاجروا ، ابتداءً من القرن الرابع عشر  قبل الميلاد إلى سوريا حيث أسّسوا مستعمراتَ حضريَّة . بيد انهم لم يقدموا يوماً على طرد قدامى السكان كلياً ، ولم يتوصلوا إلى غمرِهم عدداً ، كما انهم لم يؤسّسوا يوماً دولةً واحدةً ، بل ممالكَ متعدِّدة قد تتحارب أحياناً   ولعلّ أهمَّ ممالكهم تلك التي قامت في واحةِ دمشق الكُبرى عند لحف جبل لبنان الشرقي ، وهي مملكة أسرة ( بن حدد) ـ ابن حداد ـ ومملكة هازائيل( ايل ينظر )   –قلاطية أدب و فن و ابداع :من مبدعي الأدب العالمي ارتقى بأدبه من ربوع هذه القرية وهو الكاتب والمفكر الكبير حنا عبود رئيس اتحاد الكتاب العرب سابقا . والكاتب حنا عبود مواليد 1937 القلاطية– سورية. ناقد وباحث أدبي. نال جائزة اتحاد الكتاب العرب التقديرية في النقد الأدبي. جائزة التكريم الثقافي/ مجلس مدينة حمص. عمل في تحرير مجلة "الآداب الأجنبية" ومجلة"الموقف الأدبي" الصادرتين عن اتحاد الكتاب العرب/ دمشق. حاضر وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات الأدبية والفكرية في سورية ولبنان وتونس وليبيا والسعودية والإمارات العربية ويوغوسلافيا وغيرها من الدول .. وبلغ عدد مؤلفاته 36 وترجماته 57 ونذكر بعضا من مؤلفاته وترجماته .. المؤلفات : -         مسرح الدوائر المغلقة -         النزوحات الكبرى -         ليليت والحركة النسوية الحديثة ومن المترجمات -         بؤس الفلسفة ( ماركس ) -         ميليشيا جزيرة النساء ( لي جو تشينغ ) -         السحر ( ايليلآربل ) .......................................... ومن جمال وسحر القرية بطبيعتها الفريدة يتغنى شعرائها ومطربيها ومزارعيها بفتنتها فيتغنى المطرب جان خليل ابن هذه القرية ويقول مافيمتلا حلا مافي ...... مافيمتلا نغم مافي بلف الدني وبحورا ..........   تلاقي متلا صورة الله كونها ومافي ويتغنى المزارع سليم ديب بضيعته ويقول قلاطية ام المجد على طول السنين قلاطية الباسمة بطيبة هواها إن كنت مرضان وبقلبي عنين اقصد القلاطية تلاقي دواها وعند العصر عود زور البساتين وشوف الهوى ع الغصون كيف مال ولواها .   وتماشيا مع التطور التكنولوجي تم إنشاء موقع الضيعة على شبكة الإنترنت وهو www.alkalatia.com ويهتم الموقع بمتابعة أخبار الضيعة ونشاطاتها المتنوعة بالإضافة إلى الأخبار العامة في العالم من سياسة واقتصاد وثقافة وفنون ومنوعات عامة ويحوي الموقع مجموعة منتديات هامة . ويوجد مجموعة مراسلين في سورية وخارجها للتواصل معنا , وتم إنشاء الموقع بفضل مجموعة من الشباب الداعمون من الضيعة وبدعم شركتين من حمص .. ومدير الموقع أندريه كليم ديب الإيجابيات في قرية قلاطية: ازدهرت قرية قلاطية في السنوات الأخيرة سياحيا وخصوصا بعد عام 2005 عندما بدأ عدد كبير من المغتربين بزيارة قريتهم وخصوصا أنه يوجد عشرات المغتربين من أبناء القرية يتوزعون في ألولايات المتحدة والبرازيل واليونان وألمانيا وأستراليا ... وبتكرار زياراتهم بدأت القرية تنشط سياحيا ... وأيضا ساعد على ذلك مهرجان القلعة والوادي الذي بدأ نشاطاته في عام 2008 ... ومن الإيجابيات الموجودة بالقرية سحرها الطبيعي بجبالها وتنوع غطائها الطبيعي الذي يجذب السياح .. وتوفر المياه الصالحة للشرب بغزارة ..     السلبيات في قلاطية: القرية بحاجة لتنشيط التسويق السياحي بما يتلاءم مع مكانة القرية وما تمتلكه من مقومات طبيعية وبشرية والقرية بحاجة لتعبيد الطرق الزراعية ... ولدعم المزارعين ... وأيضا لدعم مربي الدواجن حيث انه في قلاطية يوجد كبار تجار الدواجن على مستوى سورية .... مقترحات لتطوير القرية سياحيا ... إني كباحث ومهتم بالقرية أرى أن القرية بحاجة أولا للعناية بثروتها الطبيعية حيث نعاني في السنوات الأخيرة وبالتحديد من عام 2011 من قطع مفرط للأشجار دون أدنى حس بالمسؤولية وذلك بسبب وجود بعض الجاهلين لما قد يصيب القرية من فقدانها لعنصر الجمال الطبيعي الذي تتباهى به جبالها ... وإني أرى ضرورة الاهتمام بالينابيع العذبة التي تشتهر بها القرية حيث إن عدد من ينابيعها بحاجة إلى ورشة عمل شبابية لإزالة العليق والأعشاب لإظهار جمالية الينابيع كما ويمكن تطويرها بجلسات من الصخور البازلتية وإطغاء طابع الديكور الحجري في محيط النبع ... واني وبشكل دائم أسعى للتواصل مع الإعلام لإظهار جمالية القرية .   ............................................................................ . أخيرا هاهي قلاطية بمياهها العذبة وكنائسها المقدسة وهوائها العليل ونضارة خضرتها .. هاهي بطيبة أهلها تدعوا الجميع لزيارتها للغوص بعمق التاريخ والتبارك بأرض وطأها تلاميذ السيد المسيح .                                      مكتب المنطقة الوسطى وطرطوس                                أندريه كليم ديب – جهاد عتريني - حمص      
التاريخ - 2014-12-10 10:33 PM المشاهدات 3613

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا