الجعفري من جنيف: دمشق ترفض بيان الرياض 2

أعلن رئيس وفد الحكومة السورية إلى جنيف، بشار الجعفري، أن لغة بيان الرياض 2 مرفوضةً جملةً وتفصيلاً مؤكداً أن البيان يتضمن “شروطاً مسبقة”.وأوضح الجعفري أن اللغة التي استُخدمت في البيان هي شروط مسبقة، وهذا يخالف قرار مجلس الأمن 2254 مؤكداً أن دمشق لن تدخل في محادثات مباشرة طالما أن البيان مازال قائماً.وتابع قائلاً: “من صاغ لغة بيان الرياض 2 كان يسعى لتلغيم مهمة المبعوث الخاص،” مشيراً إلى أنه “لا زلنا نعمل على الشكل ولم ندخل في المضمون بعد”.ولفت الجعفري إلى أن وفد الجمهورية العربية السورية يغادر جنيف غداً،” مؤكداً أن “مسار جنيف لا يدور في حلقة مفرغة واتفقنا على جدول أعمال يتضمن مناقشة السلات الأربع.”وقال رئيس وفد الحكومة إن دمشق هي التي ستقرر ما إذا كنا سنعود لاستئناف محادثات جنيف يوم الثلاثاء المقبل.وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إنه من يعود إلى طرح شروط مسبقة هو غير واقعي ولا يتناسب مع الواقع الميداني الجديد.حولة الجولة الجديدة من جنيف، أضاف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة: “كان هناك تركيز جاد من قِبلنا حول ورقة المبادئ الأساسية للحل السياسي”.ولفت الجعفري إلى أنه بين شهر آذار والآن جرت عدة جولات لجنيف “وكنا في كل جولة نسأل المبعوث الخاص ماذا حصل لورقة المبادئ الأساسية التي قدمناها”.وتساءل الجعفري “لماذا نصرّ على ورقة المبادئ الأساسية.. لأنها هي المدخل لبناء ثقة وطنية وهي المدخل الأساسي الذي يسهل إيجاد حلول للمسائل القادمة”.وقال رئيس وفد الحكومة إلى محادثات جنيف إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا قد تجاوز صلاحياته كوسيط بين أطراف التفاوض.وذكر الجعفري أن دي ميستورا بطرحه ورقة مبادئ دون التشاور مسبقاً مع وفد الحكومة، تجاوز صلاحياته كوسيط بين أطراف التفاوض.وأضاف رئيس الوفد :”نحن لا نتفاوض مع دي ميستورا نحن نتفاوض من خلاله ومجرد طرحه للورقة هو تجاوز لمهمة الوسيط”.وأشار الجعفري إلى أن ذلك لا يعني صداماً بين وفد الحكومة والمبعوث الأممي، مؤكداً اهتمام دمشق باستمرار سير عملية جنيف.وأبدى رئيس وفد الحكومة تفاؤلاً لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي قائلاً :”سيكون فرصة أُخرى لإحراز مزيد من التقدم”.وأكد الجعفري أنه لن يكون هناك مناطق كردية في سوريا بل مناطق سوريّة تضم مكوناً سورياً كردياً.وشدد الجعفري على أن أيّ عمل أحادي الجانب دون تنسيق مع دمشق هو عمل مرفوض مشيراً إلى أن سوريا ليست دكاكين بل دولة.