يوم الشهيد القومي العربي.. يوم المقاومة العربية على طريق القدس

سورية الحدث _ دمشق انطلقت فعاليات يوم الشهيد القومي العربي من العاصمة السورية دمشق وسط حشد جماهيري ضخم، وبحضور مئات الشخصيات القومية والعربية، في احتفال يعد عنواناً لكل المقاومات التي تقاتل إلى جانب الجيش العربي السوري وعلى رأسها الحرس القومي العربي بشبابه الرافعين لراية القومية من فلسطين والعراق والجزائر وتونس ولبنان واليمن وكل الوطن العربي.ومع ارتقاء أكثر من 100 شهيد في حرب الدفاع عن سورية قلعة القومية الأولى والأخيرة، أعلن المقاومون أن درب فلسطين بوابته دمشق وقيادتها وجيشها الحافظون للعروبة والانتماء والهوية العربية.وتخلل الاحتفال عرض عسكري مهيب لسرايا وأشبال الحرس القومي العربي، وكلمات لضيوف الحفل الذين أكدوا على مواصلة النضال في سورية وفلسطين واليمن وكامل التراب العربي حتى تحرير الأرض واستعادة المقدسات، ورفع موكب السرايا صورا لزعماء وشهداء القومية العربية ولرموز المقاومة (وديع حداد، محمد البراهمي، حيدر العاملي، جمال عبد الناصر، جول جمال) . وألقى كلمة البداية العميد نبيل يعقوب باسم جيش التحرير الفلسطيني وشعب فلسطين، والتي عبر فيها على حتمية الوحدة العربية المنشودة وضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني والتخلي عن التنسيق الأمني والمفاوضات العبثية مع الصهاينة، والتمسك بالمقاومة نهجا وطريقا حتى زوال "اسرائيل"، كما أكد على فخر واعتزاز الشباب الفلسطيني بوقوفهم في خندق واحد إلى جانب أشقائهم في الجيش العربي السوري والحرس القومي العربي. وأكد الدكتور نايف القانص سفير جمهورية اليمن في سورية في كلمة له أن يوم الشهيد جاء تخليداً للدماء الطاهرة التي روت الأرض العربية، وأشار إلى أن سورية تخرج من محنتها بفضل دماء شهدائها وجرحاها، وأضاف أن الأمة العربية تاهت لوقت طويل عن بوصلة القضية الفلسطينية ولكنها بدأت تعود إلى مكانها الصحيح بفضل أرواح شهدائها الأبرار.بدوره قال الشيخ صادق نابلسي الوكيل الشرعي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة المقاومة الوطنية اللبنانية: "عندما ننظر إلى التاريخ الذي خبرنا به نكتشف حجم الكراهية لسورية خصوصا من قبل الأعراب.. ها هي سورية تخرج من أزمتها منتصرة.. سورية ستبقى شوكة في أعينكم.. محور المقاومة ومحاربة الإرهاب سيواصل طريق النضال.. إنهم يريدون منظمة التحرير منظمة للتسوية ويريدون التطبيع للحفاظ على وجودهم، ولكن نحن ستبقى بوصلتنا القدس وقضيتنا فلسطين وسنبقى على العهد وأيدينا على الزناد"، وعن قرار ترامب قال نابلسي: " نحن لا نريد أن نثبت أن القدس عربية فينجح اليهودي في إثبات قضيته المزعومة، بل علينا المواجهة بالسبل القانونية.. بعض العربان تهمهم صورة أمريكا واسرائيل أكثر من صورة فلسطين."وباسم عوائل الشهداء قال يعرب زهر الدين نجل الشهيد البطل اللواء شرف عصام زهر الدين: " لقب قومي عربي يغني عن كل الألقاب..نحن هنا منذ بداية الحرب.. وإذا كان الخوف حقيقة فالموت قرار.. وقرارنا أن نزرع أجسادنا للدفاع عن فلسطين وسورية والجولان."واختتم الحفل القائد العام للحرس القومي العربي ذو الفقار العاملي قائلاً: "لا كلام يصف حقيقة عطاءات وتضحيات هؤلاء الشهداء.. نحن أبناء مدرسة الموت لإسرائيل.. هذه المدرسة طلابها جرحى ومقاومين وساداتها هم الشهداء.. كبرنا وتربينا على أساس الفصل والتمييز بين العدو والصديق، لأننا نشأنا في بيئة تؤكد على حقنا باستعادة أراضينا المغتصبة حيث نسعى إلى ذلك دون كلل أو ملل..نؤكد على بقائنا صفا واحدا إلى جانب المقاومة، مستعدين لتلبية نداءات أهلنا ومستعدين للوقوف الى جانب اليمن بوجه العدوان السعودي ومرتزقته، هذا اليوم هو يوم تجديد العهد والوفاء الذي نؤكد فيه استمرارنا خلف القيادة الحكيمة للدكتور بشار الأسد حتى قيام أمة واحدة ستبقى رسالتها الوحدوية خالدة مخلدة. #الحرس_القومي_العربي#يوم_الشهيد_القومي_العربي#الإعلام_المركزي