شبكة سورية الحدث


العذراء الحامل... ومائة ألف ليرة لإرضاء العاشق

خاص سورية الحدث بقلم محمد الحلبي خطيئة الحب لا تغتفر، وتلك القصور التي يبنيها العاشق على شواطئ الأحلام سرعان ما ينسفها البحر بأمواج الحقيقة والواقع الأليم، ويدفنها تحت الرمال في مقبرة العشاق...الحب الكبيرأحاديث الليل وبعض الهدايا بين (ريم) و(جلال) أشعلت قلبيهما بقصة حب راحت تكبر مع الأيام قبل أن تتوقف عندما اصطدمت بواقعٍ أليم إثر تقدم (جلال) لطلب يد (ريم) من أهلها ورفضهم له، ومع إصرار العاشقين على المضي قدماً والانتصار لحبهما راحا يفكران بطريقة ما ليتمكن بها (جلال) من إقناع أهل (ريم) بتغيير رأيهم تجاهه،، لكن والد هذه الأخيرة بقي مصراً على رفضه حتى تقطعت السبل أمام (جلال) وهو يبحث عن حلٍ لمشكلته، وبعد تفكيرٍ طويل من كلا العاشقين قررا أن يضعا الجميع تحت الأمر الواقع، وفي غفلةٍ من الزمن سرقا منه لحظةً آثمة قبل أن يستيقظ كلا العاشقين على هول ما كان من أمر تلك الليلة المجنونة في فراشٍ واحد، لتبدأ مرحلة جديدة من حياتهما يشوبها الخوف من الزمن القادم.الحقيقة الدفينةفي صبيحة أحد الأيام استيقظ أهل (ريم) على صراخها المدوي وهي تشكو من آلامٍ مبرحة أسفل بطنها، مما استدعى نقلها إلى المستشفى، وهناك طمأن الطبيب ذويها أن هذه الأعراض التي تنتاب (ريم) ما هي إلا أعراض حمل ولا داعي للخوف... المفاجأة أذهلت الجميع، وعلى وجه الخصوص والد (ريم) الذي راح يحاول الاعتداء على الطبيب بالضرب والسباب إثر سماعه لما تفوه به تواً، مما اضطر إدارة المستشفى إلى استدعاء رجال الأمن وتدخلهم ووضعهم بصورة الموقف، وفي محضر الاستجواب أكد الطبيب أن الفتاة حامل، وأنها في شهرها الثاني، لكن (ريم) حاولت التكتم ومغالطة أقوال الطبيب، ولهذا السبب أُحيلت إلى الطبابة الشرعية حيث أكد الأطباء هناك أقوال الطبيب من أن الفتاة غير عذراء وهي حامل في شهرها الثاني، وهنا انهارت (ريم) واعترفت أنها قد تزوجت من المدعو (جلال) بعقد زواج عرفي خارج إطار المحكمة الشرعية ريثما يجدان حلاً لقصة حبهما بعد معارضة والدها لارتباطها بمن تحب، وأنها غالطت أقوال الطبيب خوفاً من ردة فعل أهلها وانتقامهم منها ومن (جلال)، وأضافت (ريم) أيضاً في محضر سماع أقوالها أنها أعطت (جلال) مبلغ مائة ألف ليرة سورية لاستئجار منزل وشراء بعض اللوازم له كمساعدةٍ منها، وأنها كانت تقابله في هذا المنزل المستأجر من حينٍ لآخر بعيداً عن أعين ذويها..وقد تم استدعاء المدعو (جلال) لاستجلاء الحقيقة وسماع أقواله، فاعترف أنه على علاقة بالمدعوة (ريم)، وأن هذه العلاقة تطورت بعد رفض أهلها له من علاقة غرامية إلى علاقة جنسية بعقد زواج عرفي خارج إطار المحكمة الشرعية، وأنهما قاما بهذه الخطوة للضغط على أهل (ريم) من أجل الحصول على موافقتهم ومباركة زواجهما، وأنه جامع (ريم) مجامعة الأزواج بموافقتها دون إجبار أو إكراه منه، بدليل عقد الزواج العرفي الموقع بينهما...هذا وقد تم الصلح لاحقاً بين الطرفين على أن يتم تثبيت الزواج أصولاً في المحكمة الشرعية تداركاً للفضيحة..لنا كلمةيقول المثل الشعبي (مو كل مرة بتسلم الجرة)، فإن انتهت القصة هنا على خير إلا أن النتائج كان من الممكن أن تكون كارثية، وكان من الممكن أيضاً أن يكون هناك بحرٌ من الدماء نتيجة هذا التصرف الغير مسؤول من قبل (ريم وجلال) على حدٍ سواء...
التاريخ - 2017-12-21 1:42 PM المشاهدات 1492

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا