تتعثّر جهود المصالحة الوطنية مجدداً في منطقة ببيلا بريف دمشق الغربي. الفصائل المسلحة الموجودة في المنطقة تحول دون إتمام الجهود التصالحية مُستخدمةً العنف والإرهاب ضد لجان المصالحة وأهالي البلدة، الذين يطالبون بعودة المنطقة لكنف الدولة السورية وخروج المسلحين منها، الأمر الذي يُرجّح احتمال إرضاخ المسلحين للخروج عبر شنّ عملٍ عسكري من قبل الجيش السوري على مواقعهم ومقراتهم على غرار غيرهم.وفي هذا السياق، قالت مصادر أهلية من بلدة ببيلا أنّ "عدداً كبيراً من المسلحين التابعين لفصائل إرهابية تنتشر في ريف دمشق، أبرزها جيش الإسلام وما يسمى بـ"أبابيل حوران" وفرقة دمشق، التي قامت باقتحام البلدة مساء أمس، بعد إعادة تفعيل مبادرة المصالحة الوطنية مجددًا من قبل اللجان المختصة بالمصالحة"، مشيرةً إلى أنّ " مسلحي هذه الفصائل أطلقوا الرصاص الحي من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة على سكان البلدة وقاموا بمنع تجوال الأهالي ومداهمة البيوت والمنازل لإرهابهم".وأضافت المصادر الأهلية لـ"العهد" أنّ "أهالي البلدة لم يخضعوا لمطالب المسلحين الذين دهموها، والقاضية بتسليم كل من يريد المصالحة بتوقيعه على استمارة ورقية خاصة بذلك، حيث خرج عدد كبير من النساء والأطفال في مظاهرة كبيرة ضد المسلحين نادوا خلالها بالمصالحة وعودة الخدمات للمنطقة، إضافةً إلى تسوية وضع من يريد البقاء، وترحيل من يريد الخروج إلى إدلب".وقد وزّع وجهاء البلدة أوراقاً خاصة بالمصالحة مطالبين بعودة المنطقة إلى سيطرة الدولة السورية، في سيناريو مشابه لما حصل مع الكثير من بلدات ومناطق ريف دمشق، حيثُ سجّل العشرات من الأهالي أسماءهم إلّا أنّ المسلحين دهموا البلدة ما اضطر وجهاؤها للهرب من بطشهم وإرهابهم، وفق ما أفادت المصادر الأهلية للموقع. وقال مصدر من محافظة ريف دمشق أنّ "بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا ستعود لكنف الدولة السورية قريباً، وستعود كافة الخدمات إلى أهلها، ولا سلطة ستعلو فوق سلطة الدولة والجيش السوري، الذي يتريّث في القيام بعمل عسكري حفاظا على أرواح المدنيين العالقين في المنطقة".
التاريخ - 2018-01-04 12:02 AM المشاهدات 954
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا