سورية الحدث الولادة في الماء الفكرة القديمة الحديثة، وصفتها سابقا الكاتبة janet Blaskas بأنها من أساطير سكان جزر في جنوبي المحيط الهادي حيث كانوا يضعون مواليدهم في مياه البحر الضحلة وكذلك من أساطير الفراعنة المصريين أنهم كانوا يلدون في الماء.أول ولادة في الماء حدثت في فرنسا عام 1865، وكانت هذه التجربة لأم تمخضت طويلا عسيرا فتمت مساعدتها بالماء الدافئ فغمرت نفسها في حوض مليء بالماء وسرعان ما تطور مخاضها وأنجبت طفلها في الماء. وفي استبيان القرن العشرين قام الروسي Igor Tjarkovsky رائد الولادة في الماء، باستبدال الماء الدافئ بالبارد ظنا منه أن هذا سيساعد بحماية دماغ الوليد وقدراته المعرفية وبعدها وبشكل غير مفهوم لم يدم هذا النهج طويلاً.وبسبب قلقهم من الأدوات التي يتم استخدامها في مساعدة خروج الجنين من الحياة الرحمية إلى العالم الخارجي، اهتم بعض الأطباء والقابلات في فرنسا باستخدام الماء الدافئ منعا لأي أذيات مرضية تصيب الوليد والأم.كما تم ملاحظة أن المواليد التي يتم وضعها في الماء الدافئ تكون أكثر هدوءاً وأقل بكاء، وهو ما جعل الكثيرين يؤمنون بهذه الطريقة دون الخوف على تنفس الطفل ضمن الماء.كيف وصلت الولادة في الماء إلى المملكة المتحدة؟في الثمانينات والتسعينيات انتشرت الولادة في الماء في المملكة المتحدة وأوروبا وكندا.وأوصت الكثير من التقارير بين عامي 1992و1993، أنه يجب إخبار جميع النساء الحوامل بإمكانية الولادة في الماء كخيار متوافر حيث أمكن.وطبقا لذلك فإن الكثير من المشافي قامت بتركيب أحواض خاصة للولادة وتواصل وزارة الصحة والجمعية الملكية للمولدين دعم هذه الطريقة وتقديم الكفاءات والخبرات لتساعد في الولادة في الماء سواء في المشفى أو في المنزل.وحاليا فإن التوصيات العالمية للولادة والمخاض توصي باستخدام الولادة في الماء كجزء من تخفيف الألم عندما لا يتوافر التخدير فوق الجافية (الولادة بلا ألم).إحصائيات:في عام 2007 ظهر أن 3% فقط من النساء الولودات بدون سوابق قيصرية استخدمن هذه الطريقة بينما ارتفعت هذه النسبة عام 2015 إلى 9%وفي إحصائية أجريت عام 2014 ظهر أن 30% من النساء اللواتي يلدن في الماء يهدفن إلى تخفيف الألم.
التاريخ - 2018-01-09 4:27 PM المشاهدات 921
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا