في السويداء غابت المحاسبة فحل الخطفٌ والسرقةٌ والقتلٌ

يعيش اليوم أهالي محافظة السويداء على صفيحٍ ساخن، حيث لا تنقطع أخبار العنف والدم والخطف وقطع الطرق عن مسامعهم، وكانت تقتصر على بعض الأرياف سابقاً، إلا أنها أصبحت تقترب أكثر من قلب المدن وفي الشوارع المزدحمة.قبل يومين استشهد شخصان وأصيب أربعة آخرين باعتداء مسلحين مجهولين على طريق فرعية في الريف الغربي، وقبلها كانت قد شهدت طريقان فرعيتان في الريف ذاته اعتداءً أيضاً لم يسفر عنه إصابات بشرية.وفي الريف الشرقي والأوسط، حرقٌ للمنازل بسبب خلافات شخصية، حيث يصفّي كلٌّ حساباته مع أعداءه بنفسه، ولا يلجأ للسلطة القضائية، ولا الأجهزة الأمنية، التي قلّ ما تبادر للقصاص من المخربين منذ فترة طويلة في السويداء.وهو ما يناشد الأهالي اللذين انعدم حس الأمان لديهم، حيث يطالبون اليوم بالضرب بيدٍ من حديد على كل هذه التجاوزات لتعود ميزة الأمان التي لطالما تمتّعت بها السويداء عندما كانت باقي المحافات تعاني ويلات الإرهاب الذي لم يسمح له أبناء السويداء بمد يدهّ عليهم من الخارج، فربّما هذه هي أدواته ومنتجات أفكاره وومخططاته العدوانية تظهر نتائجها اليوم في السويداء من الداخل .