سورية الحدث _ يارا سلامة من بين أبناء جيله لمع نجم الفنان عامر العلي فلقد شق طريقه بخطوات مدروسة ومتمكنة وهو فنان موهوب يتسم بوسامة الرجل العصري الأنيق وبملامحه الجميلة قدم للدراما السورية اعمالاً مهمة فلقد تألق ببطولة هولاكو ووقف أمام كبار النجوم منذ لحظة تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية كان لشبكة سورية الحدث هذا اللقاء.لماذا عامر العلي مُقل في أعماله نوعاً ما؟هنالك عدة أسباب والسبب الرئيسي هو النص المطروح فلم يعد هناك نصوص مشجعة بل باتت قليلة جداً ففي العام الماضي لم يأتيني ولا عمل استفزني لكي أكون متواجد فيه وفضلت البقاء في المنزل من تقديم عمل لا يرقى لطموحي او لا يستفزني للمشاركة فيه ولقد حاولت أن اقدم شيء في بقعة ضوء ولكن عند التصوير شعرت بأنها ليست هي نفسها بقعة ضوء التي أحببتها وتابعتها يوماً ما لذلك قدمت مايقارب أربع لوحات وتوقفت وعن السبب الأخر هنا أقول أنني أفضل أن اقدم عمل او اثنين في العام اولاً لتكثيف الجهد والوقت وثانياً لا احب أن يُصاب الجمهور بملل من تواجدي الزائد ودفعت ثمن ذلك وعانيت كثيراً ولا أنكر عندما أكون في مكان ما ويستوقفني أحدهم ويقول لي انا انتظر عملاً تكون متواجد فيه لأنه حتماً سيكون مميز هذا الكلام يعوضني عن كثير من الأمور ويجعلني في غاية السعادة لاني أشعر أنني أترك بصمة عند المشاهدين.لنتحدث عن علاقتك بالصحافة؟علاقتي جيدة جداً وانا احترم كل من يعمل بصدق وبمهنية عالية لكن قلة ظهوري الإعلامي يعود إلى عدم رغبتي بالظهور المجاني ولمجرد التواجد فقط أنا ممثل وافضل دائماً الحديث أن يكون في صلب المهنة او عن تجاربي الجديدة ..بمعنى آخر اذا لم يكن لدي ما اضيفه عن ماقلته سابقاً في الإعلام لا احب الحديث وانما الافضل ان يتكلم العمل الفني عني ومن ثم ممكن ان اناقش هذا العمل او ذاك في الإعلام ولا افضل الظهور في البرامج الترفيهية او المسابقات او حتى اللقاءات السطحية.هل سيعود عامر إلى تحقيق حلمه يوماً ما في الإخراج أم أن هذا الحلم كان بفترة من الفترات واختفى؟مازال هذا الحلم يراودني بشكل دائم ويوماً ما سأعمل على تحقيقه وكلما تزداد خبرتي في هذا المجال تزداد مسؤوليتي ايضاً فاليوم كل خطوة بالنسبة لي يجب أن تكون مدروسة جيداً وعندما اقرر الدخول إلى عالم الإخراج سأقدم شيء حقيقي ومختلف وحلمي منذ الصغر هو أن أكون صانع أفلام سينمائية بسبب عشقي لسينما.كيف ترى واقع الدراما السورية اليوم؟بالنسبة للدراما للاسف درامانا ليست بخير كما يدعون وهناك مرحلة من المراحل تميزت وتألقت ولكن بعض المطبات التي وقعت فيها كالتكرار والأزمة زادت من هذه المطبات بشكل ما والعام الماضي كان هنالك أعمال مميزة وناجحة ويعود نجاحها إلى القائمين عليها الذين تميزوا بإبتعادهم عن الحسابات التجارية والتقليد ولتتحول الدراما إلى صناعة يجب تنظيف الوسط من الطفيليين سواء مخرج،كاتب، ممثل او منتج والدراما السورية دافعت عن سورية وجسدت الأزمة أمام العالم العربي وعانت كثيراً وبإعتقادي لا يكفي أن نقوم بالتكريم والتصفيق والحفلات بل يجب على وزارة الإعلام السورية أن تدعمها وتُشكل مدينة إعلامية تحتضن هذه الأعمال.كيف تختار أدوارك وماهو النص الذي يغريك؟في حال كانت الظروف جيدة اقوم بقراءة النص كاملاً واتخيل جميع الشخصيات والاماكن وعندما أرى العمل يقدمني كما أحب اوافق.أحياناً ينتاب عامر شعور بالإحباط بسبب طموحه الكبير في تجسيد الأدوار والواقع الدرامي السيء ألم يتخطى عامر هذه المرحلة؟لا لم أتخطاها فكل مرة أقول لنفسي حان الوقت لكي اجسد طموحي ومازلت اصاب بالإحباط ولكن أتخطاه واتقدم خطوة ولكن أقف بعدها ولكن لم أجعله يوماً يقتلني او يخفف من عزيمتي على مواصلة تحقيق ما أتمنى. يتهم عامر العلي (جماعة المسرح) بأنهم هم من تخلوا عنه من تقصد بجماعة المسرح؟اقصد العاملين فيه وأنا شخص أعشق المسرح واعتبر نفسي كممثل قادر أن أقدم فيه شيء خاص ومختلف ولقد قمت بالتصريح لأحد المخرجين بأنني أرغب في أن أقدم عمل في المسرح وسأعتذر عن اي عمل تلفزيوني في ذلك الوقت لكن للأسف لا تأتيني عروض مسرحية والمسرح يزداد وضعه سوءاً وخاصة بالنسبة للأجور ولكن إن كان هناك مشروع جيد أتمنى أن أعمل به وأتمنى أن يكون لدي خيار الرفض او القبول حتى الخيارات ليست موجودة.يعاني الوسط من الشللية وقطع الأرزاق هل أثر ذلك على عملك؟جداً ومنذ البدايات، وقد وصلني كلام بأن هناك أعمال كانت لي ولكن بسبب الشللية ذهبت لغيري وبالنسبة لي أنا شخص أحترم نفسي ومهنتي ولا احب علاقات المصلحة ومنذ 15 عام اي منذ تخرجي كان حلمي أن أقدم عمل من إخراج الأستاذ نجدت انزور ولكن لم أفرض نفسي يوماً عليه ولم اطلب وتم هذا الأمر معه في العام الماضي عندما طلبني للعمل معه وارادني أن اكون معه.من المعروف عشقك للسينما وعلى الرغم من مسيرتك الطويلة إلا أن أعمالك تُعد أين أنت من السينما اليوم؟أعمالي جيدة بالنسبة للإنتاج السينمائي بالبلد وأعتبر نفسي محظوظ نوعاً ما والفكرة ليست بالعدد، وقدمت خمسة أفلام سينمائية طويلة واربعة قصيرة واذ قُدم لي عرض سينمائي سأترك كل شيء واتجه له ورد القضاء هو الفيلم الذي أعتبر نفسي خضت دور حقيقي فيه ومثلني كما اريد.شاركت في السينما مع الاستاذ باسل الخطيب في (الأب) ومع الأستاذ نجدت انزور في (رد القضاء)لنتحدث عن تشابه الادوار حيث قدمت في العملين دور طبيب؟بالنسبة لفيلم رد القضاء الشخصية حقيقية وحاولت تجسيدها بأمانة فهي تركز على المهنية الطبية والأخلاقية للدكتور جمال بينما في الأب فالشخصية مفترضة ولها عالمها الشخصي الخاص والطبيب هو توصيفها الوظيفي فقط .لنتحدث عن وقوفك منذ تخرجك أمام شخصيات كبيرة ومهمة في الدراما؟لا انكر في البداية أُصبت بالرهبة فلم اكن أعلم كيف أتصرف أمام الكاميرا وهناك أشخاص ساعدتني فأول عمل لي كان مع الاستاذ حاتم علي وكسرت هذا الحاجز فيما بعد وقدمت عمل كان بطولتي مع الاستاذ باسل الخطيب (هولاكو) والاستاذ ايمن زيدان وبصراحة تعاملي مع الكبار أكسبني أخلاقيات المهنة وجعلني احترم مهنتي أكثر ومن المحتمل أن لا أكون حققت النجومية السريعة ولكن حققت تعامل لي مع اسماء مهمة أتمنى أن أكون مثلهم يوماً ما واتمنى العمل مع الاستاذ رشيد عساف.لنتحدث بشكل سريع عن جديدك؟حالياً أقدم دور في مسلسل (روزنا) إخراج عارف الطويل وتأليف جورج عربجي وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي والعمل بالمجمل يتحدث عن الأزمة وشخصيتي هي جود كما أنني اقوم بالتحضير لدخول تصوير الجزء الثاني من مسلسل( مذنبون ابرياء) ولكن إلى الأن لم اعلم من مخرجه ولقد انتهيت مؤخراً من تصوير شخصية سمعان في مسلسل وحدن مع الاستاذ نجدت انزور وتأليف ديانا كمال الدين.عبر شبكة سورية الحدث الإخبارية ماهي كلمتك الاخيرة.. شكرا لكِ وللموقع واتمنى لكم النجاح المستمر.
التاريخ - 2018-01-23 11:00 PM المشاهدات 6420
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا