مدينةِ الرحيبة في القلمون بين سندانِ المصالحةِ ومطرقةِ النّار!

 أكّدَ مصدرٌ مطّلعٌ من داخلِ مدينةِ الرحيبة في القلمون الشرقيّ بريفِ دمشقَ أنَّ مساعٍ للتسويةِ بدأت تتّخذُ طريقها نحو الحلِّ النهائيّ، فبحسبِ المصدر، إنَّ المدينةَ تقتربُ من توقيعِ اتّفاقيّةِ تسويةٍ نهائيّةٍ تُجنّبُ المدينةَ عملاً عسكريّاً مُفترضاً بسببِ تواجدِ الجماعاتِ المسلّحة داخلها.وكانت الجهودُ الراميةُ لإتمامِ المصالحةِ قد باءَت بالفشلِ طوالَ الفترةِ الماضية، حتّى تمَّ مُؤخّراً تشكيلُ لجنةٍ محايدةٍ تلعبُ دورَ الوسيطِ بين مسلّحي الرحيبة من جهةٍ والدولةِ السوريّة من جهةٍ ثانية.وبحسبِ المصدر فإنَّ اللّجنةَ المُشكّلةَ هي لجنةٌ مدنيّةٌ تضمُّ وجهاءَ وفعاليّاتٍ وشخصيّاتٍ مُؤثّرةً من داخلِ الرحيبة، وتعملُ هذه اللّجنة الآنَ على الوصولِ إلى صيغةٍ مناسبةٍ من المصالحةِ التي كانت مُتعثّرةً بفعلِ صعوبةِ تنفيذِ الشروطِ السّابقة المُتمثِّلةِ بتسليمِ كلِّ المسلّحينَ أنفسهم للسلطاتِ السوريّة.ومن مهامِ اللّجنة الوصولُ إلى حلٍّ يُفضي بخروجِ الحالات المرضيّة من المدينةِ وإعادة الموظّفين المفصولينَ إلى أعمالِهم ورفع الحصار العسكريّ عن المنطقة...يُشارُ إلى أنَّ عددَ سكانِ المنطقةِ يبلغُ نحو 40 ألفَ شخصٍ.وقد حصلت سورية الحدث على نُسخةٍ من بنودِ التفاوضِ وهي :1- تسويةُ أوضاعِ من يرغب.2- السماحُ بعودةِ عملِ مؤسّسات الدولةِ والمشافي ومجمل المنشآت.3- إعادةُ الموظّفين إلى وظائِفِهم.4- تسليمُ المسلّحينَ للسلاحِ المتوسّط والثقيلِ وإلغاءُ جميعِ المظاهرِ المسلّحة في المدينة.5- منحُ المتخلّفينَ عن الخدمةِ الإلزاميّة مدّةَ عامٍ لتسويةِ أوضاعِهم.