شبكة سورية الحدث


«باسل حيدر» لا استطيع العيش خارج سورية ولا أطمح إلى العالمية خارجها ويشرفني تكريمي في بلدي

سورية الحدث _ يارا سلامة فنان سوري يتميز بصدقه والتزامه هو متألق أينماوجد يرسم تلك البسمة بحضوره الأنيق هو الراقي المتفاني في عمله ، قدم لنا جميع أعماله الفنية بإخلاص وإقتدار ، هو ابن الساحل السوري إنه الفنان الرائع بحضوره المبدع في غيابه النجم باسل حيدر كان لسورية الحدث معه هذا اللقاء لنعود إلى بدايات باسل حيدر ودخوله إلى عالم الفن؟بداياتي قديمة جداً فأنا متواجد في الوسط منذ خمسة وعشرين عاماً وبدايتي العملية كانت في عام 1992 عندما وقفت أمام الكاميرا فلقد كنت في مرحلة مبكرة  عندما قدمت عمل في السينما  مع الراحل محمد شاهين في فيلم آه يابحر والذي اعتبره بدايتي الحقيقة  وفي ذات الوقت كنت اعمل في فرقة راميتا للفنون المسرحية وأنا لم اسعى إلى الفن يوماً بل خُلقنا معاً فأنا منذ صغري كان لي عدد من التجارب من خلال الطلائع والشبيبة. كيف ينظر باسل حيدر إلى مسيرته؟أنا راضٍ كل الرضا عن مسيرتي وأنا لم أعمل لأكون ذلك الفنان الذي تُشار له الاصابع ولم أطمح في يوماً ما لأن أكون ماركة فأنا أعشق مهنتي واستمتع بتقديمها بكل حب والدور الذي اقدمه حقيقةً أبذل قُصارى جهدي ليترك بصمة في أذهان المشاهدين وبطبيعتي أحب تقديم أعمالي بتأني وبخطوات مدروسة في سبيل وصولي إلى تحقيق مشروعي الخاص يوماً ما .هل هناك عمل قدمك كما ترغب؟في الحقيقة هي عبارة عن مجموعة اعمال وأنا بشكل عام أؤمن بمقولة " زهرة واحدة لا تصنع ربيع" فالفنان بحاجة إلى مجموعة أزهار لتتحول فيما بعد إلى مرج كامل وطبعاً هناك اعمال أحبها ولها وقع خاص في مسيرتي المهنية ولكن لا يوجد عمل منفرد قدمني.ألم يأتي الوقت لتأخذ دور بطولة في عمل ما؟لا ادري ما مو معيار البطولة وانا اشعر بأن الدور الذي اقدمه بحب وأعمل على جميع تفاصيله بدقة واحترم عقل المشاهد فيه هو بطولة بحد ذاتها هذه رؤيتي ونظرتي لذلك المفهوم.متعتك كممثل تكمن في الاختلاف والتنوع هل استطعت ان تحقق هذا التنوع؟بنسبة 80% تقريباً وهناك مخرج منذ زمن أطلق علي لقب " الجوكر" بمعنى آخر بأنني استطيع تجسيد أي دور يُسند لي سواء كانت الشخصية رجل غني او فقير او حتى إرهابي والحمدلله بتصوري أُسندت لي ادوار متنوعة وهذا ما كنت أسعى إليه منذ دخولي ولكن لا أعلم إلى اي حد حققت هذا التنوع فالجمهور هو من يحكم على ذلك وأنا بداخلي طُربت لما قدمته ومن الضروري أن أُطرب لما اقدمه وأستمتع به لأستطيع ان اطرب المتقلي بكل حب.باسل حيدر من الفنانين المعروفين بتمسكه بالبلد لماذا لم تغادر كما هو الحال مع بعض زملائك؟نحن بقينا في البلد لأننا نحبها ولا يحق لأحد أن يمنن سورية بأنه لم يغادرها وبتصوري لا اتخيل بأن هناك شخص يعالج والدته المريضة ويمننها ، سورية لها فضل كبير علينا سواء بتدريسنا وعلاجنا مجاناً فأنا اعتبرها امي والذي لا يشاهدها في هذا المنظور هو مقصر بحق هذه الام وحتماً هو بعيد عنها لذلك لا يشعر بمدى حنانها وانا لم أغادر لأنني لا استطيع العيش خارجها على الإطلاق واسافر  بحكم عملي وليست مغادرة للاستقرار خارجها فأنا سوري وأحب وطني ولن اتركه وهذا واجب علينا.اليوم أين هي طموحاتك؟لا أتصور ان هناك فنان في العالم يضع حد لطموحاته وبالنسبة لي طموحاتي كبيرة ولا يوجد سقف لها ولكن لن أقول مثل غيري بأنني سأكون ممثل عالمي في هوليود بل أنا فنان سوري أطمح إلى تحقيق العالمية في بلدي وطموحي لا يقف عند حد معين.كلنا نعلم الضغوط المالية التي يعاني منها اي انسان في ظل هذه الظروف هل الظروف هي التي أبعدتك عن المسرح؟بداياتي كانت بالمسرح وانا ابن تلك الخشبة وارى نفسي من خلالها أكثر من اي مكان ولكن نحن اليوم في صراع مع الزمن من اجل العيش وللاسف الإداريون في المسرح لم ينظروا إليه بنظرة جدية فالفنان يعمل أشهر مقابل اجر زهيد نوعاً ما وفي الحقيقة من الممكن أن أقدم تنازل وأضحي بوقتي لو قُدم لي العرض المسرحي المناسب ولكن ماقُدم لي لم أقتنع بتقديمه وأتمنى أن أعمل مسرح مع مجموعة جميلة وعلى يد مخرج يعلم كيف يقود العرض المسرحي إلى بر الامان.لنتحدث عن علاقتك بالسينما ؟لا أتوقع بأنني مقصر في السينما فلقد قدمت ما يقارب خمسة افلام وبدايتي كانت من خلالها ، قد أكون وصلت اليوم إلى مرحلة الإنتقائية وخصوصاً أن عمل السينما لا يمر مرور الكرام وبشكل عام انا راضٍ عن اعمالي ولست بعيد عنها ولدي عمل قريباً (دمشق حلب) مع الاستاذ باسل الخطيب واهم مايميز هذا العمل هو خصوصيته كون البطل هو الهرم السوري الكبير دريد لحام بالإضافة إلى وجود مخرج خبير و الذي عملت معه مسبقا واحببت التجربة.لقد نلت شهادة تقدير في العام الماضي عن دورك في مسلسل "شوق" لنتحدث عن العمل بالمجمل وماذا يعني لك التكريم؟شوق من الاعمال القريبة جداً إلى قلبي فلقد تعرفت من خلاله على مخرجة كنت اتمنى أن اعلم ماهي ادواتها الإخراجية التي صنعت منها هذا الاسم الكبير وعندما وقفت في المشهد الاول طلبت مني بكل ادب وذوق بالسماح لها بتقديمي بشكل جديد وكان لها ذلك وحقيقة صنعت من دور ابو العز شخصية لم اقدمها مسبقاً ورشا كانت محرض ومحرك قوي جداً فهي استطاعت أن تخرج من باسل ما تريد ليناسب الشخصية ، احب شوق كثيرا والتكريم يعني لي الكثير كيف لا وانا قد كُرمت في بلدي وتكريمي لم يكن تجارياً وطبعاً هذا اهم شيء بالنسبة لي وهذا التكريم هو امر عظيم فلقد شعرت بأن سورية هي تلك الام التي استطاعت رغم كل جراحها وألامها ووجعها أن تمسح على جباهنا وبالفعل شوق عمل مهم جداً وكل طاقم العمل يستحق التكريم.بعيداً عن الفن لنتحدث عن علاقتك بالرياضة؟احب الرياضة كثيراً واعيشها بشكل يومي واريد أن اشكر صديقي واخي محمد الحموي المشرف الخاص على تدريبي وعلاجي فأنا اعاني من انزلاق في الفقرات ولكن مرضي لم يمنعني من متابعة الرياضة السورية بشكل خاص واتمنى ان يعود النبض لمدرجاتنا ونحن قادرين على ذلك ولدينا مواهب مهمة جداً ولكن رسالتي لكل الاعبين هي التحلي بالاخلاق وحقيقة احب كل النوادي السورية واشجعها ولكن انا مع نادي حطين الذي أعشقه منذ طفولتي.جديدك أو مشاريعك للموسم القادم؟عمل "فوضى" مع المخرج سمير حسين ولدي "وهم" مع المخرج محمد وقاف وهناك عمل قيد التصوير"طريق" مع المخرحة رشا شربتجي  وأخر مع المخرج الاردني محمد لطفي وهو مسلسل تاريخي وذكرت منذ قليل بأن هناك فيلم سينما مع الاستاذ باسل الخطيب واتمنى ان يساعدني الوقت لاكون متواجد في جميع هذه الاعمال.كلمتك الاخيرة لكل من يتابع هذا اللقاء؟سورية مهما قدمنا لها تستحق الأكثر فعطاء الاولاد تجاه امهاتهم لايقف عند حد معين ، حبوا سورية فهي تستحق الكثير.
التاريخ - 2018-02-07 11:42 AM المشاهدات 4763

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا