حاولت طرق جميع الابواب للعمل لكن محاولاتي باءت بالفشل وإعلامنا أصبح للتصفيق

سورية الحدث _ يارا سلامة  فنانة سورية قديرة شاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية وايضاً الدوبلاج تتميز بأخلاقها العالية وروحها النبيلة التي لامسناها أثناء استقبالها لنا في منزلها كان لها مع شبكة سورية الحدث هذا اللقاء الذي كشفت فيه عن الامها واوجاعها نتمنى أن تعود إلى الساحة الفنية فنحن نفتقر إلى هؤلاء النجوم.فيلدا سمور غائبة عن الوسط الفني ما هي الأسباب؟في البداية اعذريني كوني سأكون واقعية وصريحة وصادقة في كلامي ، أنا لم أغادر بلدي على مدى مسيرتي وحتى خلال فترة الأزمة وتغيبي لم يكن بقصد مني على الإطلاق فأنا  لم يُقدم لي أي عمل وإن قُدم فهو أقل من المستوى المطلوب ولا يناسب مكانتي .لماذا لم يُقدم لكِ أي عمل؟ربما هناك شروط لا تناسبني واليوم بشكل عام على مايبدو أن الموهبة والتاريخ والمكانة لم تعد مهمة فأصبحنا في مرحلة الإنتقاء التي لا علاقة لها بالموهبة او الإمكانيات فلقد أصبحت المعايير مختلفة وأصبحت تطلب علاقات شخصية كثيرة وأحيانا قد تكون مؤذية وأنا حاولت أن أطرق جميع الأبواب للعمل ولأعود إلى مهنتي وبعدة وسائل ولكن محاولاتي باءت بالفشل ومحاولتي كانت واجب تجاه مهنتي وتجاه الجمهور الذي مازال رغم تغيبي يحبني ويحترمني ولكن شركات الإنتاج اصبح لها متطلبات وشروط خاصة لا تناسبني.هل الإعلام كان نوعاً ما مقصراً في حقك؟طبعاً مقصر وفي عديد من النواحي ، إعلامنا اليوم يحتاج إلى ذهنية إدارية مختلفة فاليوم عندما يكون هناك نجم او نجمة عليه الضوء قليلاً يذهب الإعلام ويدعمه بقوة فهو لا يبحث عن الأصالة فأصبح للتصفيق فقط وتقضية مراحل وأخص هنا بكلامي الإعلام الرسمي اما عن الإعلام الخاص فهو يحتاج إلى تشجيع وتطوير في الذهنية الإدارية .من المعروف حبك للمسرح هل قادرين إن نقيم مسرح متكامل اليوم؟بداياتي كانت من المسرح وأحبه كثيراً والى الآن مهتمة به لقناعتي بأهميته فهو فن يستحق الإهتمام والمثابرة والمبادرة وبلا شك أن الوضع الراهن أثر عليه وبشكل عام المسرح يتطلب جهد ووقت كبير ومشكلته تكمن في المردود المادي ومن يعمل به يجب أن يكون مغامر وقادر على تحمل جميع ظروف العمل الصعبة وبالنسبة لي كانت آخر مسرحية قدمتها على مسرح القباني في عام 2012 مونودراما وتوقفت بعدها بسبب الأوضاع الراهنة واليوم اتمنى أن اقدم مسرح.ظاهرة الصاعدات إلى اي درجة أثرت على مستوى الدراما؟من الطبيعي جداً أن تكون هناك أجيال جديدة فالجيل يتبعه جيل واليوم لا ذنب لهم سوى انهم قرروا أن يعملوا في وسط هذه الظروف وبشكل عام هم لم يحاولوا أن يقوموا بتطوير إمكانياتهم بل اتجهوا إلى تطوير المظاهر بإعتبار شركات الإنتاج والمحطات تطلب ذلك وللاسف قد وصلت بنا المرحلة إلى التبارز بالتعري وليس بالفن وهذا امر مرفوض وغير مقبول فيجب ان لا ننسى أننا في مجتمع شرقي ونحن اولاد هذا البلد المحافظ على عاداته وتقاليده وهذه الظاهرة لها تاثير سلبي سواء على الدراما او الجيل القادم .هل حققتي خلال مسيرتك ما كنتِ تتمني؟حققت جزء بسيط فهناك الكثير من الادوار ارغب بتجسيدها ولكن لم تتاح لي الفرصة وأنا اشعر بأن الفنان كلما زاد عمره يصبح اكثر خبرة ونضج ويصبح قادر على تقديم الأفضل.متى سنراكِ على الشاشة ؟عندما يقدموا لي عمل يتناسب مع اسمي ومسيرتي وأُحترم من خلاله عندها سأكون جاهزة في اي وقت وشروطي واضحة فأنا انسانة محبة جدا وميالة للسلام وأحب التعامل بأحترام من قبل شركات الإنتاج فالاجور ليست مشكلتي وإنما يهمني التعامل بصدق ورقي.كلمتك الأخيرة ست فيلدا؟شكرا لكِ يارا وشكر لشبكة سورية الحدث انبسطت فيكن كتير محبتي لكم وللجمهور.