اتحاد عمال الحسكة يعقد مؤتمره السنوي...القادري: الحسكة لم ولن تكون إلا جزءاً غالياً وعزيزاً وفي قلب الجمهورية العربية السورية و علينا كسوريين جميعاً.. شاء من شاء وأبى من أبى .. طال الزمن أم قصرفي أرض الجزيرة الخيّرة و مهد الحضارات، عقد عمال الحسكة مؤتمرهم السنوي في مدينة الحسكة اليوم 4/3/2018 بحضور الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال و الرفيق سليمان الناصر أمين فرع الحزب بالحسكة و اللواء جايز الموسى محافظ الحسكة وعضوي المكتب التنفيذي للاتحاد العام الرفيق بشير حلبوني والرفيق حمد قلعاني وأعضاء قيادة فرع الحزب والسادة المدراء والمسؤولين وأصحاب الفعاليات في المحافظة.افتتح المؤتمر بكلمة للرفيق فهمي إيليو رئيس اتحاد عمال الحسكة وجه فيها التحية للتنظيم النقابي وللطبقة العاملة التي تعلي البنيان و تكرس مكونات الصمود لتشكل الركيزة الأساسية للتحرير الوطني، وأكد إيليو أن عمال الحسكة يحشدون كل الطاقات والإمكانيات ويواصلون العمل والإنتاج لتعزيز مقومات الصمود والنصر على أعداء سورية ، وأن إيماننا اليوم مطلق بالنصر وسنعيد إعمار ما دمره الإرهاب و نثبت للعالم قدرتنا على الصمود والوقوف شامخين خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد، وتوجه الرفيق إيليو بالتحية لرئيسنا المفدى ولحزبنا العظيم ولشهدائنا الأبرار وجيشنا الباسل.ثم انتقل المؤتمرون لمناقشة التقرير النقابي الذي أوجز أبرز نشاطات و فعاليات اتحاد المحافظة خلال العام الماضي و قدم خطة الاتحاد للعام 2018 ، و تلا أعضاء المكتب التنفيذي في اتحاد عمال الحسكة تقارير أماناتهم و تخللت التقارير مداخلات الرفاق المؤتمرين التي أغنت التقارير بالمناقشة وأضفت عليها بعض النقاط لتضاف إلى خطة العام الحالي.وقد تركزت المداخلات حول القضايا النقابية والاقتصادية والخدمية وتطرقت إلى الواقع المعيشي و تعديل القانون الأساسي للعاملين، وفتح سقف الراتب، وتأمين مستلزمات العمل الضروري والصيانات اللازمة لبعض الشركات في المحافظة، و تشميل عمال العتالة بالقانون ١٧ ، وإصدار الهوية النقابية الليزرية لعمال الحسكة، وتسليم بعض العاملين لرواتبهم المتعثرة.كما طالب المؤتمرون بفتح مركز لإكثار البذار وفتح المحلج ومركز الأعلاف في رأس العين وغيرهم من المعامل للمساهمة في إعادة دوران عجلة الإنتاج و الحد من تحكم التجار، وتطرقت المداخلات للمطالبة بزيادة قيمة المزايا العمالية من حوافز ووجبات غذائية وغيرها ، ومنح قروض للعاملين في المحافظة، و إجراء مسابقات التعيين في محافظة الحسكة .بدوره محافظ الحسكة اللواء جايز الموسى رحب في كلمته بالرفيق رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال و الرفاق أعضاء المكتب التنفيذي و الحضور وأكد على أهمية المؤتمرات النقابية والدور الذي لعبته الطبقة العاملة خلال الأزمة ، وحيّا صمود أهالي الحسكة و وقوفهم كتفاً إلى كتف مع الجيش العربي السوري في الدفاع عن أرض الوطن خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وأكد السيد المحافظ أن ما طرح من قضايا خدمية في المؤتمر هو محط متابعة و سيتم التنسيق مع السادة المدراء لتذليل جميع الصعوبات والقضايا التي طرحت خلال المؤتمر وفق الإمكانيات المتاحة .الرفيق سليمان الناصر أمين فرع الحزب بالحسكة حيّا في كلمته بطولات جيشنا الباسل الذي استطاع بعقيدته الراسخة وإيمانه بوحدة التراب السوري وبدماء شهدائه الطاهرة أن يحافظ على وحدة البلاد و يعيد الأمن والأمان لربوعها ، معرباً عن الثقة الكاملة في استكمال النصر بقيادة القائد الشجاع السيد الرئيس بشار الأسد الذي استطاع أن يجابه قوى البغي والعدوان بعزيمته وأن يسير بسورية إلى أبواب النصر الذي سنحتفل باستكماله قريباً.وأثنى الرفيق أمين الفرع على الدور الوطني الذي قامت به الطبقة العاملة خلال الأزمة و التضحيات التي قدمها عمال سورية في سبيل الدفاع عن منشآتهم و إنتاج مقومات الصمود للشعب السوري الصامد.الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال افتتح كلمته بتوجيه الشكر للحضور معرباً عن سعادته ورفاقه في المكتب التنفيذي بالتواجد في هذه المحافظة العزيزة والغالية على قلوبنا ، مؤكداً أن الحسكة لم ولن تكون إلا جزءاً غاليا وعزيزا من الجمهورية العربية السورية طال الزمن أم قصر وشاء من شاء وأبى من أبى، شأنها في ذلك شأن دير الزور والرقة وكل بقعة من أرض الوطن.وأكد القادري أننا ما زلنا نقاوم مع حلفائنا منذ أكثر من سبع سنوات المؤامرة القذرة التي رسمت لسورية في ليل أسود و ركبت بليل حالك ، ونحن على يقين أن النصر الذي ننشده جميعا قادم، بفضل الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا وبفضل تضحيات وبطولات وبسالة أفراد جيشنا العربي السوري البطل، وبفضل دماء شهدائنا الطاهرة التي روت ثرى الوطن، وبفضل الحكمة والصلابة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الاسد.وقال القادري : نحن اليوم على أبواب تحقيق النصر، وأؤكد لكم أن معاناتنا كسوريين "سواء كنا عمال أو في أي قطاع من قطاعات المجتمع" سببها هذه الحرب اللئيمة وهذا العدوان الذي حاول اعداءنا أن يدمروا كل مابناه أبناءنا وعمالنا عبر عقود طويلة من التنمية ،وهذا المعاناة ستكون آنية.وأردف القادري: نحن في حالة صمود و هو فعل تراكمي صمدت فيه سورية بفضل ماتم بناؤه خلال عقود طويلة، و من خلال تماسكنا الاجتماعي الذي صُهر فيه الجميع في بوتقة وطنية، وتابع القادري: لعل أجمل ما في سورية هو هذه الفسيفساء الجميلة وهذا التنوع الذي استمر لعقود طويلة من الزمن.. وما يحاول أعداؤنا أن يزرعوه في النفوس من حتمية صراع بين المكونات ماهو إلا كذبة سمجة، و ذريعة حاول أعداؤنا زرعها بشعبنا الذي أثبت أنه شعب واحد، واستطاع بكل مكوناته أن يثبت للعالم أن ما يحصل في سورية هو حرب وطنية بين شعب وجيش وقيادة من جهة وبين إرهابيين عملاء ودول داعمة وقفت خلفهم دعماً وتمويلا وتسليحا ليفتتوا هذا الوطن، إلا أنهم فشلوا وسيفشلون ولدينا إيمانٍ لا يتزعزع بحتمية الانتصار، وسيفشل هذا المشروع لأن سورية على الدوام شكلت صخرة منيعة تحطمت عليها مشاريعهم وكانت على الدوام شوكة في حلوقهم .وأشار القادري إلى الظروف الصعبة التي نمر بها والمطالب المتزايدة في ضوء الموارد المتناقصة، مؤكداً أن القضايا العمالية هي محط اهتمام القيادة ، وأن عمال سورية يحظون بالتقدير الدائم من السيد الرئيس بشار الأسد ومن القيادة والحكومة ، فعمال سورية الأوفياء واظبوا بالتوجه إلى أعمالهم وإلى مواقع إنتاجهم رغم كل الظروف القاسية لينتجوا متطلبات الحياة ، ويحافظوا على قوة الاقتصاد السوري الذي حاول أعداؤنا تدميره .ولفت القادري إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود مع اقتراب تحقيق النصر ، وذلك من خلال إخلاصنا بالعمل والقضاء على الهدر و مكافحة الفساد والمحافظة على آلاتنا ومصانعنا، العمل على امتلاك روح المبادرة والإبداع واختلاق الافكار والحلول الأمر الذي من شأنه أن يسرع تحقيق النصر ويخفف معاناة شعبنا ومعاناتنا كعمال .ونوه القادري إلى أن مطلب زيادة الرواتب وتحسين المستوى المعيشي هو مطلب يتصدر كل اجتماعات ولقاءات المكتب التنفيذي مع الرفاق في الحكومة، وتطرق إلى الحديث عن صندوق التكافل الاجتماعي المركزي لصالح أسر الشهداء والجرحى من أبناء الطبقة العاملة الذي وضع موضع التطبيق مع بداية العام الحالي ، مشيراً إلى أن الهدف من الصندوق هو منح إعانات مستدامة لأسر الشهداء و هدف تنموي وهو تأمين فرص عمل للجرحى بعد تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع، لافتاً إلى أن المستفيدين من المشروع سيحصلون على التعويضات عند استكمال ورود الإحصائيات القادمة من اتحادات المحافظات إلى الاتحاد العام آملاً أن يكون هذا الصندوق أول مبادرة فعالة ومثمرة في اتجاه دعم أسر الشهداء والجرحى في الطبقة العاملة وكل أبناء الشعب.كما كشف القادري عن دراسة يتم إعدادها لإحداث صندوق للراتب التقاعدي يستفيد منه العمال الذين لا يستفيدون من أي راتب تقاعدي ، كذلك كشف عن تقديم مبلغ مليون ليرة باسم عمال الحسكة إلى صندوق هيئة الشهداء في المحافظة .وختم القادري حديثه بالتوجه بأسمى آيات الإجلال والإكبار لشهداء سورية الذين رووا بدمائهم تراب هذا الوطن ولجيشنا البطل الذي يحقق النصر على كل الجبهات، وللشعب السوري الصامد الأبي في هذه الأزمة ، والتحية الأكبر إلى قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد ، وحمّل القادري المؤتمرين تحياته و تحيات الرفاق في المكتب التنفيذي إلى كل عمال الحسكة الأعزاء.وعلى هامش المؤتمر أقام اتحاد عمال الحسكة معرض للجنة المرأة العاملة في الاتحاد عُرضت فيه منتجات ورسوم أحيت التراث الشعبي للجزيرة السورية.
التاريخ - 2018-03-05 2:09 PM المشاهدات 1481
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا