أكد رئيس جمعية اللحامين إدمون قطيش أن سعر كيلو الخروف القائم أصبح 4700 ليرة وبذلك يسجل ارتفاعاً يصل إلى 300 ليرة في الكيلو، وعزا الأسباب إلى ارتفاع التكاليف نتيجة ارتفاع أسعار العلف, وأكد قطيش أن تكلفة كيلو الخروف حتى يصبح جاهزاً للذبح لا تقل عن 1650 ليرة، وأن تكلفة كيلو اللية تتراوح بين 1500-1600 ليرة، كما أن تكلفة كيلو الهبرة تصل إلى 4700 ليرة.ويرى قطيش أن من بين أسباب ارتفاع الأسعار أيضاً منع الذبح في المحلات، على عكس الكثير من المحافظات التي تتجنب تكاليف الذبح في المسالخ، وتذبح في المحلات، وفي محافظات أخرى يذبحون إناث العواس, الأمر الذي يتسبب بتناقص توالد أفواج جديدة ترفد القطيع، بشكل يجعل العرض قليلاً، وأكد أن ما يذبح يومياً في دمشق يتراوح بين 700- 1000 رأس يومياً، بينما الحاجة تصل إلى 2500 رأس.وبين قطيش أنه حتى الآن لم تصدر تسعيرة جديدة، لكن ستتم دراسة التكاليف مع وزارة التجارة الداخلية وتحدد أسعار مناسبة للتكاليف الجديدة.بينما أشار أحد التجار إلى أن الأحداث الأمنية في الغوطة هي من أبرز الأسباب التي ساهمت في رفع الأسعار وبسبب صعوبة الحركة من وإلى الغوطة، كما اعتاد تجار العجول الذين يشترون من تلك المناطق.ويعتقد قطيش أن الأسعار ستستقر على هذه الحال فترة طويلة بسبب نقص المراعي لهذا الموسم، والاعتماد على الأعلاف مرتفعة الثمن.أقل من الحاجةمدير التخطيط في وزارة الزراعة هيثم حيدر أكد أن سوق اللحوم لم تشهد استقراراً خلال سنوات الحرب، وأن الأسعار تختلف بين محافظة وأخرى، فهي أقل بنسبة لا يستهان بها في المحافظات التي تمتلك قطعان المواشي على عكس المحافظات الأخرى، ويرى أنه مع غياب الأرقام الدقيقة تصبح السوق هي من تحدد الأسعار, وتالياً ارتفاع الأسعار مؤشر على أن المتاح من الأغنام والعجول أقل من الحاجة… ويقترح حيدر لتعويض الخلل في سوق الثروة الحيوانية تشجيع تربية الأغنام المنزلية لتعويض النقص.وعلى عكس رأي رئيس جمعية اللحامين يعتقد حيدر أن توافر المراعي في أماكن وجود أغنام «البادية» جعل المربين يعرضون عن البيع، لأن علفها غير مكلف، على عكس الحال عند الاعتماد على الأعلاف مرتفعة الثمن، فقد سبق لسعر كيلو العواس القائم أن انخفض إلى 900 ليرة سورية بعد رفع أسعار العلف، حيث وصل كيلو النخالة إلى 80 ليرة، ولكن بعد تخفيضها بنحو 20 ليرة, مازال السعر مرتفعاً.أضاف حيدر أنه لا يوجد مصدر منتظم لتوريد اللحوم بعد الأزمة، وأن هناك تراجعاً دائماً في الحصول على اللحوم من أغلب المناطق التي كان يتم الاعتماد عليها لتأمين الحاجة وخاصة الريف، وكل هذا يتسبب في عدم استقرار الأسعار وارتفاعها.في ظل تعذر الحصول على أرقام حقيقية عن واقع الثروة الحيوانية حالياً أكد مدير التخطيط أن هناك خطة تعمل عليها وزارة الزراعة ونفذت في محافظة اللاذقية، ليصار إلى تنفيذها في كل من السويداء والغاب، وهي البرنامج الوطني لترقيم وتسجيل الثروة الحيوانية من (أبقار أغنام وماعز) بهدف الوصول إلى رقم إحصائي دقيق، ويرى حيدر أن ترقيم كل رأس حيوان ببطاقة سيجعله معروفاً وسيسهل متابعة وضعه وتقدير الكميات المطلوبة من الأعلاف والرعاية البيطرية، وحاجة السوق المحلية وما يمكن تصديره، ويعطي صاحب القرار مجموعة بيانات تؤهل وتسهل اتخاذ القرار الصحيح في كل ما يتعلق بقضايا الثروة الحيوانية.ارتفاع الدهونأمين سر جمعية حماية المستهلك حمزة عبد الرزاق يتوافق في الرأي مع مدير التخطيط في وزارة الزراعة ويرى أن ارتفاع أسعار اللحوم أمر عادي في هذه الفترة بسبب توافر العلف الأخضر في موسم الربيع, إضافة إلى ارتفاع نسبة الدهون في الذبائح، وكذلك عزوف المربين عن الذبح بسبب عدم الحاجة للعلف المركز لعدم وجود فائدة من ذلك لأن المردود في ازدياد ووزن الخراف لا يتناسب مع المبالغ المدفوعة للعلف.
التاريخ - 2018-03-17 10:01 PM المشاهدات 1518
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا