شبكة سورية الحدث


ثمار الغوطة وأزاهيرها تغني لفعل أبطال الجيش

السويداء- معين حمد العماطوري ما زالت فيروز تغني للغوطة، ومازال أمير الشعراء أحمد شوقي يتغنى بجمالها، ومازال الأدباء والفنانين والمبدعين يستلهمون أحرف إبداعاتهم من رواع الغوطة، فهي اليوم تعود لتقول للعالم غبت عنكم بفعل الإرهاب، وعدت بخطى الأبطال، غبت وكان السواد يكتنف أزاهير حدائقي الغناء، وثمار أشجار المثمرة، جراء قذائفهم الإرهابية وإنفاقهم المليء زوراً وبهتاناً، بروائح المكر والخداع، لكن فعل الأبطال وإرادة النصر، بث في الغوطة حياة متجددة وجعل ثمارها الذابلة الحزينة، وأزاهيرها الباكية بدموع الأسى لبعدها عن أحضان الوطن وايادي التنمية والعطاء، اتخذت من نخوات ابطال الجيش العربي السوري وزئير اسوده القوة الدافعة للثبات فما اعلن الجيش انه سيدخل الى دوما آخر معاقل الارهاب والإرهابين وفعل المجرمين المتطرفين كفراً وظلماً وعدواناً، حتى اخذت السماء تمطر دموع الفرح وتجمع بين الصليب والهلال بعيد الفصح المجيد ليكون يوم انتصار الوطن..يوم تحرير الغوطة...يوم الربيع النافح بعبير سورية ...يوم يلتقي به السوريين المخطوفين من سنين لالتقاء الاهل والصحب...من يعرف الغوطة واستمع الى أشعار حافظ ابراهيم واحمد شوقي والكثير غيرهم وأنغام والحان العديد من المبدعين العمالقة للطرب والغناء يشعر ان الغوطة اليوم تغني على أنغام الوطن الجميل...ليس البهجة فقط في تحرير الغوطة المتزامن مع فرحة عيد الفصح المجيد وميلاد الحزب البعث العربي الاشتراكي، بل يأتي انتصار الغوطة تعبيراً حقيقياً عن إرادة الهوية السورية وإصرار السوريين على الانتصار...وربما نستذكر ما فعله الثوار الأبطال الميامين ونحن نعيش هذا العام الذكرى المئوية لرفع العلم العربي في ساحة المرجة قبل قرن من الزمن عندما دخل ثوار جبل العرب إلى دمشق حاملين العلم العربي يهزجون / زينو المرجي ترى المرجي لنا....زينو المرجي لتلعب خيلنا/ ...فما أن وصل الثوار حتى صعد أحدهم على أكتاف أحد أشقاء القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش ويرفع العلم العربي معلناً انهاء عهد العثمانين وأحكامهم التعسفية...وينشد الشاعر معذى المغوش قائلاً:عرش المظالم اندم وعز طب بلادناراحت عليكم يا عجم ذبح الأعادي دابناحنا حماتك يا علم بأرواحنا وأكبادناوما أشبه الأمس باليوم في هذا العام الذي نحتفي به بعام رفع العلم العربي للإزالة الستار عن ظلم العهد العثماني والاستعمار البغيض بعد أربعة قرون، ها نحن اليوم بخطى الجيش العربي السوري، نردد ما غنت فيروز خبطة قدمكم على الأرض هدارة ....ورفع العلم السوري فوق الغوطة ....وبالتالي عادت الشام تنام هادئة ساكنة رغم اشتداد الليل الداكن من قذائف والصواريخ على مدنها من جرمانا إلى الدويلعة والعباسيين إلى ساحة الأمويين وصولاً إلى برزة والمزة وكل أحياء دمشق الحدثية والقديمة...إذا حقا لنا نحن السوريون أن نفخر بسوريتنا ونفخر أننا حققنا انتصار على المجتمع الدولي المتصهين وعلى الإعراب الذين باعوا ضمائرهم كرمى للخيانة التي ارتهنوا لها وباتوا للخيانة عنوانها..هنيئاً للسورية بالنصر، وهنيئاً للغوطة وجمالها عودتها لنا، وهنيئاً للقائد والجيش والشعب الثالث المقدس الذي عانق ثالوث طفل المغارة في عيد الفصح ليكون قيامة مسيح الحق بيوم النصر..مبارك لكل السوريين ....وكما قال سلطان الأطرش يوماً / اطلبوا الموت توهب لكم الحياة/ ..نطلب الموت لأجلك سورية..
التاريخ - 2018-04-08 9:11 PM المشاهدات 1889

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا